شكراً لك أخي أبا حذيفة على النقل , شكراً لك على غيرتك على أطفالنا , ولكن أحب يا أخي أن أبين لك أمرا قد أكون مخطئاً فيه , وهو أن الأطفال ليس عندهم من سعة الأفق والقدرة على التحليل ليتوصلوا إلى ما توصل إليه محلل مسلسل عدنان ولينا , الذي من الواضح أنه بذل جهداً فكرياً خارقاً ليصل إلى ما وصل إليه من نتائج وليعقد المقارنات بين ما ورد في السنة عن الدجال وبين ما عرضه المسلسل . فقل لي بربك على افتراض أن هذا التحليل صحيح هل يمكن لأي طفل مهما بلغ من الذكاء أن يتوصل إليه ؟
أنا أوافقك الرأي بأن مثل هذه الأفلام الكرتونية المدبلجة كثيراً ما تحمل في طياتها إشارات سلوكية خاطئة تنافي القيم الإسلامية , كمظاهر العري , والعلاقة بين الفتى والفتاة , وتعلم القتل والسرقة ونحوها مما يكثر في تلك المدبلجات الغربية الأصل .
أما أن تجعل الطفل يفكر بتلك الطريقة ليكتشف أن عدنان يرمز لليهود ولينا ترمز لفلسطين ...إلخ فقد أبعدت النجعة يا أخي , وقد رأينا هذا المسلسل صغاراً وكباراً فلم نفكر بهذه الطريقة العبقرية الفذة . نعم هناك مدبلجات واضحة المنهج العقدي المنحرف مثل حبة الفاصوليا , وغرانديزر , وفيلم ستيف وباباي ونحوها مما يغرس في الطفل هذه العقائد الفاسدة . والله أعلم
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|