التهذيب
إن من الحكمة ان يكون المرء مهذَّباً , وبناءً عليه فإن من الغباء أن يكون جلفاً.
إن كسب الأعداء بقلة التهذيب المتعمدة وغير الضرورية هو شىء يعادل في حمقه الانطلاق بإحراق بيتك.
ذلك أن التهذيب فيشه -أي قطعة عملة مزورة بالتاكيد, ومن الحمق أن يبخل المرء بها .
فالرجل المتعقل يكون سخيّاً بها ....... فالشمع , وهو المادة القاسية والهشَّة بطبيعتها يمكن أن يصبح
طريّاً بإدخال قليل من الدفء عليه, بحيث يمكن أن يتكيف بأي شكل تريدة .
وبالطريقة نفسها فإنك بكونك مهذباً وودوداً تستطيع أن تجعل الناس مطواعين يلبون لك طلباتك
حتى وإن كانوا ميالين إلى النكد وسؤ النية .
ومن هنا فإن التهذيب بالنسبة إلى الطبيعة الأنسانية مثل الدفء بالنسبة إلى الشمع.
|