[أمل الحياة]

السيّدان
كثيراً ما يرى الواحد منّا مواقف تزعجه ..
يمقتها ..
لا توافق وجهة نظره ..
لا يحبذها ..
أو ربما تعجبه ..
يحبها ..
بل ويتفانى في موافقة صاحبها ..
أنا كغيري من هؤلاء ..
كثيراً ما تمر بي تلك المواقف , ولكن قد أكون بعيدة عن السيدان ( القلم والطرس ) ..
فأنتقل من موقف إلى آخر ألا وهو حالة الفقد التي هي الأشد إيلاماً في حسي ..
وربما يسعفني الجوال ..
لا أعلم لماذا أحب القلم وأعشقه ؟ هل لأنه يساعدني في التعبير عما في مكنون الفؤاد .. وأعماق النفس وخلجاتها ..
أو لأني ممن يذكرون إذا ذكر ؟ ..
كل ما أعلمه أني لا أعلم لماذا أحب القلم ؟
وكذلك رفيق دربه الذي دائماً ما ينثر دمه فوقه .. أو يسكب دمعه عليه فتسيل أوديته ..
كم أحبهما وأحب ذلك النسب الأبدي بينهما ؟
دائماً ما أصحبهما معي في سفري وإقامتي ..
أستميحكم عذراً بأن أقف وقفة إجلال وإكبار لذلكما السيّدان ..
وكنت أستطيع لاحتويتهما بفؤادي .. لأنهما كانا لي نعم الصديقين في كل فترة من فترات عمري ..
ـ جعلهما الله حجة لي لا عليّ ـ ..
نعم إخوتي كلٌ منّا قلمه سفيره .. يفرغ فيه على بيض الصفحات ما اجتال في خاطرة .. وتردد في نفسه .. بل وعن كل شيء .. كل شيءٍ بلا استثناء .. يعبر فيه عن كنهه وذاته ـ وإن أبى ـ ..
ينشر ما احتواه عقله .. ونطق به لسانه على تلك الصفحات .. وربما يبقيه قيد الأدراج , أو ينشره في وسائل نشره وخصوصاً تلك الشبكة العملاقة ..
وتنبه سفيرك قلمك ..
وبه يقاس عقلك ..
ومستوى وعيك ..
فأكتب ما تريد أن تكون عليه ..

أخي .. أختي ..
الأمة تحتاجك .. كن فاعلاً .. كن مؤثراً .. اصنع الخير لكل الناس ..

فنحن ـ الأمة المحمدية ـ رسل السلام إلى العالم ..

وتذكر ..
وما من كاتبٍ إلا سيفني
ويبقي الدهر ما كتبت يداه


فجر 16 / 8 / 1427هـ

أختكم .. أمل الحياة