[أمل الحياة]

وقفة مع معرفي
عندما أردت الإنظمام إلى كوكبة هذا المنتدى الرائع ..
كنت أبحث عن معرف يليق بي كفتاة مسلمة ..
بحثت وبحثت ...
وأسعفني عقلي بأن أسجل بهذا المعرف " أمل الحياة "
وكنت قد سجلت بعد ذلك بمنتدى آخر بنفس المعرف في منتدى آخر ..
فكتبت فيه موضوع أدبي عبرت فيه عن موقف مرّ بي وظلمت فيه ـ في كليتنا الموقرة ـ
وكنت قد وصلت فيه إلى مرحلة من اليأس للقهر والإذلال الذي عشتهما ..
انتهى كل شيء في نظر ي ..
أذلتني ـ تلك ـ وظلمتني وحرمتني من القسم الذي بنيت عليه قصور أحلامي .. وأمددتها ـ وبكل بطولة ـ بكل معاني التفوق والطموح ..
وأخرى أغلقت التسجيل قبل أوانه ..
وسجلت مكرهة في أحد الأقسام التي لا أرغبها ..
وكتبت على إثر ذلك المقال ـ الذي سبق وأن ذكرته ـ وكان فقد نطق بالجرح وأحسن .. فردت عليّ إحدى المنتدِيات بقولها : أمل الحياة ولا زال في الحياة أمل ..
وقبل مدة قصيرة نقلت موضوع يدعو إلى التفاؤل وطرح الهموم جانباً .. فقالت لي إحداهن : لكِ من اسمك نصيب ..
وكنت قبل أيام تذكرت عبارة تلك التي قالت : أمل الحياة ولا زال في الحياة أمل ..
وكلما دخلت المنتدى أطالع معرفي وأقرؤه مراتٍ عديدة ..
أردد دائماً :
أمل الحياة أعيشه بفؤادي
أملٌ ليس كمثله آمالُ
كنت أصر على أن أبتسم في وجه الجراح ..
وأفتح باب الفأل وأنا أحثو التراب على قبر اليأس ..
كانت تلك المواقف كثيراً ما ترتاد عقلي ..
أضف إلى ذلك صديقتي ورفيقة دربي كانت قد أسرجت حصانها في بث روح الأمل في فؤادي ..
فقد كانت من أعظم من لهم أثر في تكميل مشواري العلمي ..
دائما تقول لي : أنت طموحة .. بل و تلقبني بذلك وكانت قد سجلت اسمي في هاتفها المحمول ( الطموحة ) ..
وكانت من نفس عائلتي .. وكانت تقول لي عندما نكبر سأفتخر بأنكِ تنتمين لعائلة أنا أنتمي لها .. ولما سألتها عن السبب قالت : لأنكِ عندما تكبرين سيكون لكِ شأن ..

ثم أعود فأنظر لنفسي ..
ما أنا إلا بقايا أمل مبعثر ..
ونفسٍ محطمة ..
وإحساس باكي ..
وقلمٍ نازف ..

سبحان الله ..
دائماً أتعجب من هذا التناقض .. كيف أنظر لنفسي بالنظرة التي ذكرت .. وأخريات ينظرن لي بأخرى ..
كنت أتمنى أن أنظر لنفسي بالأخرى ولكن هيهات ..

ومرة أخرى أعود فأنظر في حالي .. وينبري ذلك الإحساس الراقد بين جوانحي ..
أنا أملٌ للحياة .. وللحياة أمل ..
ويناديني صوت الضمير ..
الأمة تنتظركِ ..
وتنتظر عطاؤكِ ..
وتريد أن ترى فيكِ نموذجاً رائعاً لشباب الإسلام ..
الذين يفنون أوقاتهم وجهودهم وأموالهم بل وأرواحهم لرفعة هذا الدين ..
الأمة تنتظركِ ....
فلا تتأخري ...
أخي .. أختي ..
يجب أن ننطلق بعد أن نتسلح بالعلم الشرعي .. ونكون سفراء لديننا وعقيدتنا وأمتنا ووطننا ..

الأمة تحتاجك .. كن فاعلاً .. كن مؤثراً .. اصنع الخير لكل الناس ..

فنحن ـ الأمة المحمدية ـ رسل السلام إلى العالم ..
يجب أن نعمل ونعمل لكي نجعل من العالم وطناً أجمل لغيرنا من البشر* ..
ومضة ..
" إن الله لا يغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم "


فجر 16 / 8 / 1427هـ

أختكم .. أمل الحياة

ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* اقتباس من مقولة للشيخ : عبد الرحمن السميط