مقطع مفحم للغاية..
لا أريد أن أقول : بلغ القلب الحنجرة ، لا بل قاربها وكفى بالمقاربة إفحاماً ودلالةً على منتهى الإثارة والحماس .
- ربطك بين ليلة العاصفة وليلة اللصوص عظمة تستحق الإشادة .
- إطالتك في واقع أبي الكلام أثناء تفكيره وصحوه من النوم مع حدرك في الأسلوب في وصف فعل اللصوص أمر قدير ايضاً .
- وصفك لحالة أبي الكلام وهو ملقى في الخيمة برباط وثيق مع غلِّ اليدين وكبح الفم دليل على أنامل مبدعة لها الاستطاعة على التكيف مع الأحداث .
- مع اشمئزازي البالغ للصرصار ، فإن غناءه بلا مبالاة في الليلة الخطيرة أمرٌ يزيد من الكراهية والبغض ، ويثير كوامن الحقد والاشمئزاز له ولأمثاله من بني البشر الذين يعزفون على جراحاتنا إن في لهوهم وغيّهم أو في غلوّهم وادعائهم لمحالفة الحق وتمسكهم بالصواب..
- وأخيراً ، وبعد قراءتي لمقاطعك الأربعة ، لي أن أقول :
((لا بد وأن كرمع كان يُدعى وحيد أبو الكلام))
.
.
.
لك التحية كرمع ..
....
...
..
.