عن عائشة قالت : " سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما رجعت قال : ما صنعت في سفرك ؟ قلت : أتممت الذي قصرت وصمت الذي أفطرت قال : أحسنت هذا لفظ الحديث في شرح الرافعي فقال الحافظ في تخريجه : ( النسائي والدارقطني والبيهقي من حديث العلاء بن زهير عن عبد الرحمن ابن الأسود عن عائشة : " أنها اعتمرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة حتى قدمت مكة قالت : يا رسول الله بأبي أنت وأمي أتممت وقصرت وأفطرت وصمت فقال : أحسنت يا عائشة وما عاب علي " . وفي رواية الدارقطني " عمرة في رمضان " واستنكر ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم لم يعتمر في رمضان وفيه اختلاف في اتصاله قال الدارقطني : عبد الرحمن أدرك عائشة ودخل عليها وهو مراهق وهو كما قال ففي تاريخ البخاري وغيره ما يشهد لذلك وقال أبو حاتم : دخل عليها وهو صغير ولم يسمع منها . قلت : وفي ابن أبي شيبة والطحاوي ثبوت سماعه منها وفي رواية للدارقطني : عن عبد الرحمن عن أبيه عن عائشة . قال أبو بكر النيسابوري : من قال فيه عن أبيه أخطأ . واختلف قول الدارقطني فيه فقال في السنن : إسناده حسن . وقال في العلل : المرسل أشبه " . قلت : ولعل الإرسال هو علة الحديث وقد تعلق بعضهم في إعلاله بالعلاء بن زهير لقول ابن حبان فيه . " يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات فبطل الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات " . فقد رد الذهبي ثم العسقلاني هذا القول بأن العبرة بتوثيق يحيى يعني أن ابن معين قد وثقه فلا يعتد بتضعيف ابن حبان إياه لا سيما وهو قد أورده
|