ذكرياتٌ لا تُنسى .. (العريمضي) وأيّامُ الصِّبا
ذكرياتٌ لا تُنسى .. (العريمضي) وأيّامُ الصِّبا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إهـــداء : إلى الأحبة أعضاء المنتدى ، لتشاركوني الذكرى ، ولنستعيد أياماً خلت .
هي ذكريات كحفرياتك يا (كرمع) غير أني سأشرع مراكبي في بحر الصبا ، بين أمواج (الخبوب) ، ونسائم (العريمضي) ، علّك تشاطرني (خبوبيتك) فنُمتِع ونستمتع .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أنا و(الخبوب)
لم أعش في (الخبوب) كما بعض أقراني ، ولم يكتب لي مزاولة المهن الزراعية الخاصة بالصبيان كغسل المحافر ، وتنظيف السواقي ، وإطعام البهائم ، وغيرها .
بل كان صباي بين (الرياض) وحي (السادة) وفي الأخير جهة الغرب من (بريدة) ولا زلت .
غير أن لي مع (الخبوب) أيام صبا لم يأفل نجمها ، فلن أدع ذكراها ما حييت خلافاً لابن الوردي .
كانت علاقتي معه بواسطة (العريمضي) هناك أخوالي ، زيارات مكثفة ، وموطن فرح وأنس ، ولقاءات بين الصبيان بريئة ، نشوتها الكبرى عندما (نمرح)!! .
(العريمضي) .. فيه زهرة الصبا ، أذكرها حين أذكر تلك الأرض فيزداد الشوق ، وتهيج الذكرى ، ويكتنفني حنين للحبيب الأول .
(العريمضي) .. متى تجمع الأيام يوماً بنا الشملا ؟!
ألا هل إلى شمِّ الخزامى ونظرة ** إلى (موطني) قبل الممات سبيل
(العريمضي) .. ذكراك منقوشة في خاطري :
فجرك الهادئ ونسائمه ، أسراب الطيور وغناؤها العذب المتوائم مع إيقاعات خرير الماء في السواقي المتثنِّية بين النخيل الراقصة طرباً ونشوة .
وقت (القايلة) ، وفراغ الصبية من الفراغ ، وبعدهم عن أعين المراقبة ليأتي الدور الأكبر للممارسات البطولية الصبيانية .
العصر ورائحة القهوة الأصيلة تغمر مجلس (الشيبان) بين (البركة) و(المطقّ) .
سكون لياليك الصيفية أثناء نوم الجميع ، و(أنا) أرقب النجوم وأخاف من عدّها لئلا أصاب بـ(الثواليل)!!
هذه خطوط عريضة لما نُقش ، ومعالم في الخاطر بارزة ، على تفصيل سأذكره في هذه السطور -أسأل ربي إتمامها-
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(2) إطلالة على حائطي جدي ...... ... .
|