مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 16-09-2006, 03:12 AM   #146
ياسر البريداوي
عـضـو
 
صورة ياسر البريداوي الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2001
البلد: بريدة ...
المشاركات: 1,295
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بالنسبة للآية التي أوردتها أخي ( كبير المحايدين ) فهناك سببٌ لتقدم ( به ) في البقرة عن المواضع الآخرة .. :
قال تعالى : ( وما أهل لغير الله به ) في المائدة والأنعام والنحل
وفي البقرة : ( وما أهل به لغير الله )
والسبب في ذلك - والله أعلم - :
لأن السياق في سورة المائدة والأنعام والنحل سياقُ تحليل وتحريم .. ففي المائدة قبلها قوله تعالى : ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به ... )
وفي الأنعام : ( قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً على طاعمٍ ... ) إلى أن قال : ( أو فسقاً أهل لغير الله به )
وفي النحل : ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلالٌ وهذا حرامٌ ... ) فقدم ( وما أهل لغير الله به ) لأنها في سياق تحليل وتحريم ..

وأما في سورة البقرة فالسياق كان كله عن الأكل الذي أحله الله للمؤمنين دون تحريم وتحليل فقدم ( به ) لأنها تعود على الطيبات التي أحلها الله ...
ولما كانوا يحرمون ويحللون وتدخلوا في شريعة الله قدم الله ( أهل لغير الله ) وأخرها في البقرة ...
والله أعلم

أما عن جواب سؤالك أخي : ( حاقن الدماء )
فقوله تعالى في سورة التحريم في الآية الأخيرة من الوجه الأول : ( يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون ) ..

وسؤالي ( مواكبةً لقدوم شهر رمضان المبارك - بلغنا الله وإياكم الشهر الفضيل - ) :
س1 / كم مرة ذكرة ( شهر رمضان ) في القرآن الكريم ؟
س2 / ما أكبر رقم ذكر في القرآن الكريم ؟
__________________

يقول شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية - قدس الله روحه - :
(إن أكثر بني آدم قد يفعل بعض المأمور به، ولا يترك المنهى عنه إلا الصديقون، كما قال سهل؛ لأن المأمور به له مقتضى في النفس وأما ترك المنهى عنه إلى خلاف الهوى ومجاهدة النفس فهو أصعب وأشق، فقل أهله، ولا يمكن أحداً أن يفعله إلا مع فعل المأمور به، لا تتصور تقوى وهي فعل ترك قط)
[مجموع الفتاوى ج 20 ص 85]
ياسر البريداوي غير متصل