[الـصـمـصـام]

بل المحامي كل مسلم يعرف للرجال قدرهم و للدعاة حقهم و إن بدا لنا تقصير فالنصح من سِمات أهل النسة ، و التراشق بالتهم و التجريح بالأشخاص من صفات أهل البدع و على رأسهم الرافضة و الخوارج و الأشاعرة و غيرهم ممن حادوا عن الحق و عن منهج أهل الحق ، يؤسفني ما أراه اليوم من جرأة عجيبة على داعية مسلم وقد أخبرنا رسول الله ـ صلَّى الله عليه وسلَّم ـ كما في حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه قائلاً:
(ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقَّه) أخرجه أحمد بسند جيد، و لنفترض في أقل الأحوال أنه ( مسلم ) ينبغي أن تستر عليه ، ليس هذا عِداء للمجاهدين ولا إنقاصاً لقدر الشيخ يوسف العييري بقدر ماهو صيانة لعرض رجل له سابقة في العلم و الدعوة و الابتلاء ، صدقني يا أخي أنا أعرف شيخنا العلامة عبدالله بن جبرين جيداً ومن اقترب منه تعجب من المودة الحميمة بينه و بين الشيخ سلمان العودة سدده الله ، لم البحث عن الماضي و زلاته ؟! و لماذا يُصر البعض على أن يبرز كل زلة ، و يظهر بسفهٍ كل هفوة وقد شبه الإمام ابن القيم هؤلاء بالذباب ، لا يعجبهم إلا ما يسوء ، الشيخ عبدالله بن جبرين يعرف من يُصاحب و يعرف من يقدر ، وليس بحاجة إلى أن يُحذر من شخص ، وهل تظن ياناقل الموضوع أو كاتبه أن المُناسب نشرُ هذه الرسالة للعام و الخاص و القريب و البعيد و النبيه و البليد ؟!هل هذا علاجٌ لمشكلة أنت تراها ؟! أم أنك اتخذت موقفاً من الشيخ سلمان و نظرت إليه في الآونة الأخيرة نظرة سوداوية ..؟والله أن الإنسان يتألم حينما يرى مثل هذه النقولات و المقالات التي لا أرها إلا خدمة جليلة لأعداء الله ، و قد قرأت الرسالة ( المُتشائمة ) ، و قد بنيت على ظنٍ و الله جل و على يقول ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ) ، إننا لو لهثنا وراء الظنون و اتبعنا ما كل تُمليه علينا عقولنا لضللنا سواء السبيل ولا اجتنينا على شريعة الله و على أناس نحسب أنهم خدموا شريعة الله ..

الكلام يطول .. لكن لا أريدُ أن أزيدَ و استرسل ..
أسال الله أن يُصلح أحوال أهل السنة و أن يؤلف بين قلوبهم ..
و نستغفر الله من كل ذنب و خطيئة ...