|
المشرف العزيز أســد العقيـــدة يسعـــدني حضوركـ .. والمتأمل لتاريخ العظماء يجـــد أبرز سماتهم هي البساطه وعدم الكلفه والتواضع ولين الجانب .. فهذا أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز يسكن داراً كدور الفقراء يخرب الجدار فيصلحه حتى اتت اليه ذات يوم امرأة من مصر تبحث في المدينة عن قصره فدلوها على داره المتواضع فلما أتته رأت رجلاً في يداه الطين يصلح الجدار فكادت أن تنهره لولا أن قيل لها أن هذا الطيان هو أمير المؤمنين !!
فاندهشت وتعجبت لذلكـ .. وحق لها ففي ميزان أهل الشهوه أن المال والمنصب يفرض التكبر والطغيان .. أما ميزان العقلاء فلاتفاضـــل إلا بالتقــــوى وكل ماعلى الأرض سيفنى .. وقد أدركـ ذلك عظيم بني أميه عمر بن عبدالعزيز رحمه الله ..ولاعجب .. فهو القائل إن لي نفساً تواقه لازالت تتوق إلى الإمارة فلما نلتها تاقت إلى الجنه .. !!
__________________
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]شربت مرارةً وبكيت جمراً = على فقدٍ لأيامٍ خوالي
لأيام بها الخيـرات طـراً = بها آباؤنا حازوا المعالي
ونالوا من ذرا العلياء شأوا ً =فصاروا في التدين خير آلِ
وكانوا كلما استسقوا لجدبٍ =سقاهم ربهم إثر ابتهالِ
فأضحوا شامةً من بعد تيه = وعموا بالصفا كل الفعالِ
كبير القوم لا يؤذي صغيراً = وجل الناس للقرآن تالِ
وكانوا عن حمى ديني حماةً = وقد ضربوا لنا خير مثالِ
فصرنا بعدهم قومًا وحوشاً = تناوش بعضنا بعضًا لقالِ
[/POEM]
|