السلام عليكم
أولاً : أشكر كاتب الموضوع والمشاركين على هذا الطرح الجيد المفيد .
لكن هذا الشاب يجب أن نسأله بعض الأسئلة :
هل ستضطر في طلب العلم إلى العزلة ؟
ما برنامجك اليومي في طلب العلم ؟
ألا تستطيع أن تفرغ نفسك سبع ساعات في الأسبوع ؟
إلى متى ستطلب العلم وتترك الدخول في المجال الدعوي ؟
هل عندك الاستعداد – استعداداً حقيقياً وليس بالادعاء – بأن تتحمل متاعب تربية أبناء المسلمين ؟
وغيرها من الأسئلة .
يوجد بعض الشباب من يقول : إنه لا يريد أن يشغل نفسه بحلقة أو غيرها لأنه سيتفرغ للعلم ولا يريد أن يتزبب قبل أن يتحصرم !! لكنه في النهاية لم يتفرغ للعلم ولم يتزبب بل ولم يتحصرم فضلاً عن أن يتزبب !
نجد البعض يجد الفسحة في وقته يذهب هنا وهناك مع زملائه (للترفيه) ؛ لكنه لا يستطيع أن يتولى حلقة لأن وقته (مزحوم) بالدروس العلمية !!
نعم .. مزحوم ولا يجد فراغاً لأن كل يوم بعد صلاة العشاء يحضر درس علمي عند أحد المشائخ ما عدا الخميس والجمعة ليس فيهما درس ويوم الاثنين يغيب عن الدرس لأن ( الشباب عندهم طلعة كل يوم اثنين – ويزعلون لو ما يجي – ) !
ويوجد من الشباب من يريد التفرغ للعلم حقيقة ويبدأ بطلب العلم بجدية تامة . لكن حتى هذا الجاد في طلب العلم فإنه يستطيع أن يفرغ نفسه على الأقل ساعة يومياً . وكذلك عندما يتولى مجموعة من الشباب أو حلقة تحفيظ فإنه سيفيد نفسه قبل أن يفيد غيره ، لأنه سيتعلم كيف يخاطب الناس وكيف يديرهم ، ويروض نفسه على الصبر على التعليم والتربية .
تكلم الشيخ عبدالعزيز العويد حفظه الله عن هذه القضية فتكلم كلاماً جميلاً وذكر أن أحد العلماء المعاصرين وكان هذا العالم عالماً ذا علم غزير . يقول الشيخ عبدالعزيز العويد : فذات مرة قام أحد طلبة العلم في المسجد وتكلم عن موضوع ما . يقول الشيخ عبدالعزيز : فقال هذا العالم : لو استطعت أن آخذ جرأته على مواجهة الناس والتحدث أمامهم بنصف علمي لفعلت !!!
|