> يا أيُّها البابا
>
> * شعر: - عبدالرحمن صالح العشماوي :
>
>
> أَقْصِرْ، فأنتَ أمامَ وهْمٍ حاشدِ
> يا من عَبَدْتَ ثلاثةً في واحدِ
> أَقْصِرْ، فموجُ الوهْمِ حولكَ لم يزَلْ
> يقتاتُ حبَّةَ كلِّ قلبٍ حاقدِ
> أَقْصِرْ فدونَ رسولِنا وكتابِنا
> خَرْطُ القَتَادِ وعَزْمُ كلِّ مجاهدِ
> يا أيُّها البابا، رويدَكَ إِنَّنا
> لنرى التآمُرَ في الدُّخانِ الصاعدِ
> في دينِنا نَبْعُ السلامِ ونهرُهُ
> نورٌ يَفيضُ به تبتُّلُ راشدِ
> فَلَنحنُ أوسطُ أمَّةٍ وقفتْ على
> منهاجِ خالقِها وقوفَ الصامدِ
> إنا لنؤمنُ بالمسيحِ ورَفْعِهِ
> ونزولِهِ فيا نُزولَ الرَّائدِ
> فعلامَ تصدُمنا بشرِّ بضاعةٍ
> معروضةٍ في سوقِ وَهْمٍِ كاسدِ؟؟
> أنْساكَ تثليثُ العقيدةٍ خالقاً
> فَرْداً يتوقُ إليهِ قلبُ العابدِ
> أبديتَ بغْضاءَ الفؤادِ وربَّما
> أخفيْتَ منها ألفَ عقدةِ عَاقدِ
> أَتُراكَ تُدركُ سوءَ ما أحدثتَهُ
> ممَّا اقترفتَ منَ الحديثِ الباردِ؟
> عجباً لعقلِكَ كيفَ خانَكَ وَعْيُهُ
> حتَّى أسأتَ إلى النبيِّ القائدِ؟!
> هذا محَّمدُ، أيُّها البابا، أما
> يكفي منَ الإنجيلِ أقربُ شاهدِ؟
> بقدومِهِ هتفَ المسيحُ مبشِّراً
> بُشرى بموعودٍ لأعظمِ واعدِ
> قامتْ عليكَ الحجَّةُ الكبرى فلا
> تُشْعِلْ بها نيرانَ جمرٍ خامدِ
> إنْ كانَ هذا قَوْلَ مُرشدِ قومِهِ
> فينا، فكيفَ بجاهلٍ ومُعانِدِ؟!
> ما قيمةُ التَّاجِ المرصَّعِ، حينما
> يُطْوَى على وَهْمٍ ورأيٍ فاسدِ؟
> يا أيُّها البابا، لدينا حُجَّةٌ
> كالشمسِ أكبرُ من جُحود الجاحدِ
> مليارُنا حيُّ الضمير، وإنْ تكُنْ
> عصفتْ بهِ منكمْ رياحُ مُكايدِ
> قعدَتْ بأمَّتِنا الخطوبُ، ولنْ ترَوْا
> منها إذا انتفضَتْ تَخاذُلَ قاعدِ