بسم الله الرحمن الرحيم
دخل الأب غرفة عمر
قال الأب: نم يا عمر فلم السهر !!
لا أستطيع النوم يا أبتِ أشعر بالضجر.
سأل الأب :ولم الضجر ؟
قال عمر: أبكي لحال أمة فقدت عليا وعمر !!
قال الأب:
سأحكي لك قصة تنسيك الضجر
هي قصة أبطالها تسعة عشر
قال عمر مستغربا: تسعة عشر !!!
لا تقاطع يا عمر
سوف يأتيك الخبر
هم ثلة قدوتهم خير البشر
من سِيَرِهِم كتبت عبر
كانوا في هذا الزمان من خير البشر
هبوا من أرض الخليج ومن الشام ومن مصر
كانوا مع أسامة إذا نهى ومع أسامة إذا أمر
وفي أمريكا كان اللقاء المنتظر
بدؤوا التضرع للإله في وقت السحر
وبعدها
لبسوا الكفن .. واستعدوا للسفر
والسلاح: طائرات و يقين في الصدر
لم يبالوا بالخطر
وفي السماء لاحت حصون الظلم و الكفر
هاهنا بدأ الوداع بينهم والدموع تنهمر
واللقاء
في الجنان عند المليك المقتدر
وفي لحظة: تطاير في الجو الشرر
دكوا قلاع الكفر وتبعثرت حجرا حجر
كانت هناك فلم يعد لها أثر
وأعادوا للأمة مجدا حسبناه اندثر
وبهذا يا ولدي تنتهي قصة التسعة عشر
رويتها لك بأسلوب مختصر
قال عمر: شكرا أبي .. زال الضجر
أشعر براحة في الصدر
سأنام قرير العين وأحلم بالنصر
لعلي أصحو على فجر الأمة المنتظر
وبهذا تنتهي قصة عمر والتسعة عشر
ولكن قصتنا لم تنتهي بعد مع دول الكفر
.
.
منقول من الحسبة