أشكال حلوووة ومن باب الغيبة فلا مانع لدي أن أنقل لك هذا المقال الساخر
الشيخ هبدبد .. !
كل من تعلم حرفة تشوية الشرفاء ..
فهو (( هبدبد )) قادم ..
::
هبدبد المواطن البسيط .. نام ذات ليلة ليصبح قبل بداية الطابور الصباحي من اليوم التالي (( شيخ ))
ولأن السعودية غصت بالشيوخ (( نص تلقيمة )) كان طموح صاحبنا هبدبد (( الشيخ الدكتور هبدبد
فيما بعد ))
.. كان طموحه لايقف عند إمامة مسجد .. فتوى على الطاير .. أو (( بصق )) على رأس عجوز
.. فالطموح الصحوي لايُحد وأضواء الشهره لاتُرد
ولكي تكون شيخاً صحويا لايشق لك غبار ويتداول اسمك بين حلقات التحفيظ ومخيمات الوعظ والأذكار
يجب أن (( تشنع )) على الحكومة أو أن تبكي على المنابر كالمكلومة ..
فمن دون هذان
الشرطان (( التشنيع )) و (( البكاء )) لايصبح الصحوي شيخا مشهورا
أختار الشاب هبدبد الخيار الاول (( التشنيع )) فهو الأسهل تمثيلا من دور البكاء التراجيدي
الممل
فبدأ بالتشنيع على حارس المدرسة بإسباله مع العلم أنه لايجد غير هذا الثوب طال أو قصر .. ثم
انتقل لـ موظف 902 لأنه لايلقي السلام كاملا عند الرد
مرت الايام وهو في سلسلة (( التشنيع )) .. البنشري .. هندي المغسلة .. أي شئ
لكن جميع هذه (( التشنيعات )) لم تجعله شيخ سوبر ستار .. كما كان يحلم
فكر .. واستنتج أن عليه أن يهاجم الكبار ليصبح كبيراً .. وأن يزاحم المخلصين
ليصبح مخلصاً .. وأن يعاقر المفكرين ليصبح مفكراً ..
كان شيخنا هبدبد لايرى مفكرا إلا الشيخ العلامه
xxxxxxxxxxxxx
أرجو التأدب مع أهل العلم
فهو أقصى مداه
المعرفي والفكري والإيدلوجي بل أنه كان يعتقد إلى زمن قريب أن
هو من أول من وطأ المريخ .. ! حتى رأى في قناة المجد عكس ذلك ..
حسنا على من سيشنع
وهو لايعرف (( كبيراً )) ولا مخلصا ولامفكرا ولا بتاع كولوه
إلا شيخه القمر
هل سيهاجمه مثلاً ؟ لا ..فالقمر من (( العلماء الربانين )) ..
لاسيما وأن لحوم العلماء مشوية على الفحم .. !
أشار عليه يمني البنشر توفيق .. والذي تطوع لـ (( يفتك )) من (( تشنيعه )) عليه كل ماأراد هبدبد
أن يغير كفراً .. أو (( يرقع )) لستكاً .. .. أشار عليه بالجانب التغريبي في البلد .. هكذا سمعها اليمني
من شيخه (( العمداني )) بنفس الإسم .. الجانب التغريبي ..
أو ماسيصطلح على تسميته هبدبد فيما بعد بـ (( العدو ))
وللإيضاح هنا فـ فلسفة (( العدو )) لبني صحوة ركيزه أساسية لبقائهم .. وإلا لأصبحوا فيش
محترق .. أو بقايا وجبة (( بيك )) ملقاه على كورنيش جدة .. !
لاأعلم من أشار على صاحبنا حينها بأن يهاجم رأس الفكر التغريبي - حسب وصفه -
وإن كانت الشكوك تدور حول مدرس الدين عبدالسلام البلكه .. لاسيما وأنه أي (( البلكة )) حانق
على وزير التعليم لأن حركة النقل الأخيره
لم تشمل أسم زوجته سويره .. !
::
غزوة الطباشير المباركة
(( د / الرشيد )) وزير المعارف حينها .. هو (( وزير )) وليس (( فوال )) وعليه
سيصبح من يقارع هذا (( العدو )) مشهوراً خاصة بعد قرار الدمج
دمج الله دميجته .. فاليوم دمج لتنظيم الوزارة الهيكلي وغدا دمج حصة وسليمان في
فصل واحد مما يؤدي إلى الزنا والعياذ بالله
بهذه الكلمات خاطب البلكة صاحبه هبدبد مهيجاً له
اختمرت في رأسه الصحوي الفكرة كالتالي :
سأصدر شريطاً .. ولن تكون جلسة هذه المرة بل نسخة أصلية
وسأجعل ستايل الكاسيت (( بلاك )) لزوم الجذب من ناحية .. وأن القضية (( لونها كحلي
ومنيلة بستين نيله )) من ناحية أخرى
وسأجعل تغليفه على شكل بسكويت (( توفي لك )) لأغري أطفال بني صحوة
أصدر الشريط البسكويتي عن قرار الدمج الهيكلي للوزارة
تلقفه الصحويين وكارهي حكومة الملك فهد آنذاك
فهم متعطشين للسب .. الشتم .. التفسيق .. أي شئ يعارض .. هم ثوريين بطبعهم كالأخوان ..
جاهديين بأفكارهم كابن لادن - أكرمكم الله -
توزع الشريط بشكل محدود بشرق الرياض حيث يسكن .. واقتناه أولاد الجيران ومراهقي الحارة .. فهم
لايريدون (( تفشيل )) ابن جارهم
لاسيما وأنه يتحدث بإسم الرب .. ومدندناً على وتر الدين الحساس
للشعب المسكون بـ (( فوبيا الخطيئة ))
عندها أصبح هبدبد
شيخ سوبر حارة .. كحد أدنى لطموحه في تلك الأيام
ومرت الأشهر
وقف شيخ سوبر حاره هبدبد بين مريديه
ذات عصرية وهم يلعبون (( باب واحد )) بالشارع
أمسك الكره .. تطلع عاليا .. منتصبا كسارية مسجد .. ولسان حالة يقول :
لم أتجاوز الـ خامسة والعشرون و(( أشنع )) قرار وزاري وأهاجم وزير .. يالدعوات أمي
المباركة.. !
إلا أن في داخل نفسه المريضة لم يكن هذا طموحة التسلقي بإسم الدين .. فشهرة الحواري لاتسمن
ولاتغني من جوع ..
ولأنهم من هواة الدعاء والتضرع ..
قنت شيخنا الفاضل (( هبدبد )) طويلاً ذات ليلة رافعاً يده النحيلتين لرب السماء :
يارب الأرباب وياهازم الأحزاب أني عبدك الفقير أريد أن أكون شيخ سوبر ستار .. هل هناك فرق
بيني وبين الشيخ حرض العرني
عندما (( خنبق )) عن الحداثة وهو لاناقة فيها ولاجمل مع الدكتور الغذامي .. و (( جاب العيد ))
ومع هذا .. أصبح شيخ سوبر ستار بل وصل الحد أن تبنته ستار
أكادمي شيخ .. وأصبح يحيي محاضراته برعاية مسواك ابو ريحة عود ..
ياألهي ودي (( أترزز)) بمحاضرة مستشوراً لحيتي ترتفع خلفي لافته كتب عليها أسمي
بالبنط الأسود العريض :
الشيخ هبدبد ومحاضرته بعنوان (( الإختلاط المحرم بين الكندرة والشراب في دولاب الملابس ))
وأن تنقله قناة المجد وسبيس تون كفيلم كرتون كوميدي بعد العصر ..
غزوة طاش المباركة
كان رمضان على الأبواب وهبدبد متعطش ليأتي اليوم الذي ينافس فيه طلال مداح شهرة ..
ونانسي بنت عجرم ظهوراً
جمعتهم الصحبة المباركة ذات يوم بأبو البراء حنفي .. وهو مصري أخواني متسعود ثوبه كـتنورة
الأستكلنديين القصيرة فيما يغطي ساقاه النحيلتان سروال طويل يلامس كعبيه لاينفك عن ترديد
(( قزاك اللهو خيرن ))
أبو البراء يعرف تماما أنه وجود بالسعودية بالكرفته لن يجدي نفعاً فلبس الشماغ على طريقة
(( عدنان )) مسلسل طاش ماطاش
وجدتها .. !
-صرخ العقل الباطن لشيخنا هبدبد –
(( طاش ماطاش )) سيصبح هذا المسلسل (( التغريبي )) عدوي القادم ..
الجميع يعشق مايقدمان الأستاذان عبدالله وناصر .. هم ضمير الشعب في بلد مقموع
ضعيف لايعرف حتى كيف وأين يعبر عن رأيه .. يضحك لهما .. لكنه بالحقيقة يبكي على ماهو فيه ..!
تلقف هبدبد الهاتف فهو هواة التلقيف .. أتصل على صاحبه أبو جهاد المسؤول في
تسجيلات (( ماعندك أحد الإسلاميه )) :
- ابو جهاد سأستعين بالله .. أريد أن أصدر شريطاً آخراً برعايتكم يااخي ..
- أبو جهاد : معها ريمكس ياشيخ غفر الله ذنبك ؟
- لا بدون .. مامعنا وقت والأاخوان ينتظرون .. ورمضان على الأبواب
نزل شريطه وقد كان أضحوكة أضحك الكثير كما فعل طاش ماطاش تلك السنة
فمن ركاكة الحجة للحماس المفرط وصولاً للغباء المعرفي بأقل درجة من سلالم النقد
غزوة (( الأندر وير )) المباركة
شيخنا هبدبد يعاني كغيرة من مشائخ (( طقها وإلحقها )) من (( فوبيا المرأة ))
ويعتقد كما غيره أنها بوابة رذيلة لابد أن تغلق بالشمع الأحمر
بعد أن استرخى شيخنا الفاضل مع كوب (( حلبه )) زفر بنفس خرج من بين أضلعه ..
آه يازمن الجهاد .. ولى زمن عبادي حزّام .. كأني أراه عندما (( دعسته )) كـ قطو تلك الدبابة
الروسية .. قام مرة أخرى ليرميهم بنبيطته فما كان منها إلا أن تصيب دبابتهم لتحرقها بجهنم النصر ..
الله أكبر
آهٍ ياطسامه بن سادن بـ (( فصمة )) زيتونه تنسف ثكنة عسكرية عن بكرة أبيها .. إني أحبك في الله
ايهٍ يازمن الجهاد ..
والله أني لمشتاق للغزوات المباركه بقيادة أخينا أيسر البواطني وفقه الله .. لكن أنى لي ذلك
وأنا في بلد عطل شعيرة الجهاد والعياذ بالله ..
كانت غرائز هبدبد الجهادية لاتهدأ .. محركة النسفي لايكف عن الهدير
صلى الفجر ذات ليلة بالمصلين وبعد أن مط صلاتهم حتى أنعكفت أرجلهم تعباً ..
أنتهى .. تقدم بعد الصلاه له أحدهم .. سلم عليه وقال له :
أن الوزير القصيبي يريد تأنيث المحلات النسائيه كخطوة (( تغريبية ))
يادي التغريبية ..
لا أعلم كيف جعل هذا الخبر شيخنا يحن للمعارك والصولات والجولات
حدث نفسه بالجهاد لكنه جهاد إعلامي على صدر البيانات .. !
فأنبرى هبدبد بيه لهذا القرار ويهاجم تارة ويألب تارة أخرى
ولم يعلم أبو الهبدابد أن قلم القصيبي الذي يحمله في جيبه العلوي
(( أشرف )) من غزواته المضحكة وما يتبعها ..
وسائل الإعلام الأكثر استشعارا بدور المرأه وأهمية
و تفعيلها لحقها الإنساني والوطني بعد استلام الدكتور مدني لزمام السفينة الإعلامية
وإن كان هذا الإستشعار لا يرضي أدنى الطموح لكنه يبقى الخطوة الصحيحة نحو الحق الإنساني
هذا الحق (( الأدنى )) أغاض شيوخ بني صحوان فوزعوا أدوار المسرحية على بعض المتحمسين
ولأن الشاب هبدبد من أسرعهم إشتعالاً وكّل إليه دور الإعلام .. الصحافة تحديداً ..
فالدكتور إياد مدني هو (( العدو القادم )) .. !
::
غزوة يو يل سي المباركة
طفق هبدبد يفصفص الجرائد
كالمراهقين عله يجد وجة مرأة أو يداً ظاهرة ..
فـ (( يشنع )) .. لاسيما أن هذاالنشاط التشنيعي الجهادي وافق
حصولة على الدكتوراه من جامعة هارفرد الإسلامية المعنونة بـ (( عقد اللمبات في عرس جارنا
الليبرالي .. هل كانت على شكل صليب )) ويليها بحث المشنع
والمشنع به : ضوابطه وآدابه قدمه فهد الفرامل رئيس جمعية قرون الإستشعارية للكشف عن
التنظيمات السرية الليبرالية..
طفق أخونا في الله هبدبد
يلتهم الجرايد إلتهاماً ..
بل قيل أنه كان يأكل الجرايد ويقرأ الفول أثناء الدوام الرسمي .. !
ذات صباح ألتهم جريدة (( شمس )) وعندما حاول بلعها لم يستطع أحس بيد إمرأه عارية اخرجها
هاهي .. يد مرأه عارية وجريدة شابه اسمها شمس
يالحظي الجميل .. حسنا ياشمس
ألتهم الكثير أعداد تلك الجريدة اليافعة ولسان حاله يقول :
يو ويل سي .. اياد مدني .. !
فالدكتوراه جعلته يطّعم حديثه ببعض المفردات (( الكافرة )) لتجعله شيخا مثقفاً
قام يزبد ويرغي بالاستراحات والمجالس ومحطات البنزين على أن شمس
هي المولود المسخ لليبرالين الأشرار .. لكن أحدا لم يعرف شمس حتى يعرف الليبرالية فكلاهما
حديث عهد في بلاد القهر الديني والمناهج الإقصائية
فأستدار ناحية الأنترنت أختار أكثر المواقع إزدحما بالرعاع والهمج ومطاوعة السويدي وعواطلية
النسيم (( الإستراحات ))
ولأن التسجل في الإستراحات كان متربساً كان لزاما أن يخترق هذا الترباس بفعل فاعل .. وكانت
عيناه تراقبان أم لخين أبراهام .. لم تفوت أم لخين هذه الفرصه .. فشيخ فحل دينياً واستراحات تغص
بمئات الآلاف .. والنتيجة (( تشنيع )) محبب لهما ..
فأهداه على وزن تهادوا تحابوا (( معرفا )) بأسمه .. ولم يكتفي بواحد .. بل أهداه عدت معرفات
صحوية كـ (( المجاهد )) و (( المحتسب )) لزوم (( التثبيت والشوت )) فلايعقل أن يكتب هبدبد تحت
معرف جريح الليل أو قتيل الحب مثلا
وببيالة شاي ومسواك ..
شاهد تقرير الزميل في جريدة شمس عن نقاش جرئ وصريح في زمن لايعترف بـ التخفي والخجل في
طرح القضايا ومعالجة المعضلات الإجتماعية
ولأنه في برج عاجي ويعتقد أن مجتمعه أبيض وملائكي
أنصعق ..
قبلة المسلمين ومعقل بني صحوة الربانين يحدث هذا فيها .. أيعقل .. !
يجب أن أزيد جرعة (( التشنيع )) على اياد مدني فهو من يريد أن يفسد شبابنا الملائكيين
وبلا أدنى خلفية إعلامية -
أخذ يهاجم الجريدة الشابة بالشبكة الخفاشية أقصد العنكبوتية ..
ولأن شمس تطرح مايحدث في الشارع السعودي وماخلف الأبواب وتعري سلوكياته التي كان أهم
اسبابها التسلط الديني الذي أورث المجتمع الأمراض لم ترق للشيخ الدكتور هبدبد
فهو لايرى الشارع
السعودي إلا عند الذهاب لدروسه الوعظيه المكرره ..
ولايفقه في ماخلف الأبواب إلا مايفقه صديقه المفحط أبو فرّه في العكسيات والنطلات
وكأنه لايعلم أن الصحافة لدينا تحاول العيش جاهدة
بعد أن تجاوزت الحرام والعيب بمفهوم بني صحوه ومجتمعها
فأرباب فكر بيوت الشعر لو كان الأمر بيدهم لجعلوا صحفنا كمطوياتهم
عن الموت والثعبان الأقرع ..
ولأصبحت
صفحاتها مابين شرح كتاب صديقي العلامة أبو جليبب النجدي
(( طلعتنا للصمان في تحريم المعازف والألحان )) ..
ومابين عرض رسالة الدكتوراة للشيخ ابو عبدالملك السطلان المعنونة بـ (( المسح على الكنادر ))
::
لم ينهي ياسر جملته الأخيرة حتى أنقطع الخط بيني وبينه يبدو أن نفس بطارية جواله لم تسعفه ليكمل لي مايعرفه عن هبدبد
أتصلت به مرارا لكن هاتفه كان مغلقاً ..
سأنتظر ياسر علّه يتصل مجدداً
.
.
.
.
انتهى