دفاعا عن الهيئات ودفاعا عن الشيخ سلمان....
تفاوتت وجهات النظر حول ما عرض في إحدى المسلسلات البائسة....
.
.
.
.
.
.
والتي تناولت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بصورة ليس لها وجود في أرض الواقع , وإن وجدت فليس من العدل أن تذكر وينسى بحر الحسنات.....
وإن تعجب فعجب أمر أولئك الذين دافعوا عنهم من حيث لايعلمون , واستفرغوا جهدهم ليقولوا أن هذا ليس من الإستهزاء بالدين..
وهكذا فرح حثالة (طاش ما طاش ) بأن رميت الكرة في أرض الغيورين ليتصارعوا بينهم هل هذا المشهد من
الإستهزاء بالدين أو لا؟؟ وانشغلنا بهذه المسأله عن فضحهم , وعن بيان خطورة ما أقدموا عليه , ومايمكن أن يفضي إليه من تجرئة الناس على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر..
وبأن مثل هذه الخطوة الجريئة قد يتبعها بعد ذلك الإستهزاء بالشعيرة نفسها , والمطالبة بإيقاف رئاستها , وماهذا التوقيت الذي تناغم مع أطروحات الغرب الدائرة حول الهيئات إلا دليل على ذلك !!!
كلنا أيه الأحباب : قد قرأ قوله تعالى (( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب )) وكلنا يعرف أنها نزلت في النفر الذين قالوا : مارأينا مثل قرائنا هؤلاء ( يعنون الصحابة ) أرغب بطونا ولا أجبن عند اللقاء !!
فنزل قرآن يتلى إلى يوم القيامة ردا على هذا الكلام الخطير (( قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم )
فأولئك تكلموا في الصحابة ولم يتكلموا في النبي صلى الله عليه وسلم , ومع ذلك جاء الرد الرادع لهم من الله سبحانه..
كل هذا ياأخوة حماية لجناب الدين , إذ ماذا بقي بعد التكلم في الصحابة إلا التكلم بالنبي صلى الله عليه وسلم...
وما أشبه الليلة بالبارحه فلسان أولئك : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أجبن عند اللقاء...
ولسان حال هؤلاء : ما رأينا مثل رجال الهيئة هؤلاء أكبر بطونا , ولا أسفه عند اللقاء...
فإن قال قائل : أن ماقام به أولئك نقد لبغض تصرفاتهم ..
أقول : أن النقد لم يكن يوما بالإستهزاء والسخرية , وأيضا من أناس هم أحوج إلى النقد بل إلى القبض على أيديهم ممن نقدوهم , وإنما النقد يكون بالعدل والإنصاف ,
قلت هذا دفاعا عن الهيئات.....
وأقول دفاعا عن الشيخ سلمان : أنه لاداعي لتلك المهاجمات على شخصه , وأن يحفظ العهد لمن لهم قدم صدق في الدين, وأن يحسن بمثله الظن,
|