عزيزي راعي بريدة
السلام عليكم ورحمة الله وبعد
اعتذرا من الجميع واشكر كل من داخل في هذا الموضوع لأن هذا الحوار خاص براعي بريدة
الحق ضالة المؤمن أنى وجدها اخذ بها سواء من عالم أو منافق أو شيطان فليكن الحق مبتغانا بعيدا عن المكاسب الشخصية
في البداية ليكن حواري على أجزاء محددة من ردك المكتوب وسوف أتناوله على مقطع مقطع نتجاوزها ثم ننتقل للتي تليها وهكذا لأنه مليء ويحتاج إلى تفصيل
أولاً ـ العمليات التي تسميها انتحارية إنما هي عمليات استشهادية وقد أفتى بها بعض من تسميهم معتدلين..
ثانياً : متى كانت القاعدة تستهدف العراقيين بكل أطيافهم الايدولوجية ؟!! عليك أن تعلم أن القاعدة وغيرها من الجماعات المجاهدة ماخرجت إلا لتدافع عن العراقيين المظلومين .. أما من يتعاون مع المحتلين فهذا خائنٌ يجوزُ قتاله شرعاً وعقلاً ، ولا شك أن الروافض قد تعاونوا مع الصليبيين ضد اخواننا أهل السنة ، بل كانوا على أهل السنة أشد من الصليبيين أنفسهم ومن هنا وجب قتالهم دفعاً للصائل ومعاملةً بالمثل ومن عامل بالمثل فماظلم ..دعني أبين موقفي من المسألة العراقية فالعراق بلد محتل بكل المقاييس الدينية والدولية
المقاومة حق مشروع لا يمكن نزعه من احد
الخلاف بيننا في تنزيل هذه المفاهيم على ارض الواقع
في البداية دعني أتنزل معك فأنت تقر أن المسألة خلافية لذلك فمن حقي أن اسميها انتحارية كما سمها ابن باز وبن عثيمين والألباني رحمهم الله وهم علماء مرجع الأمة في غالب فقهها المعاصر ، وكثير من العلماء الأحياء لذا فلا داعي للألقاب والأوصاف لمن خالف في هذه المسائل ؟
ولعلك تعلم أنها مسألة نازلة لا يوجد لها مثيل في الفقه الإسلامي وهو سبب اللجوء إلى القياس ولم تُعرف العمليات الانتحارية إلا في الحرب العالمية الثانية على يد اليابانيين ثم انتقلت أول ما انتقلت عن طريق الثقافة الشيعية في السفارة الأمريكية في بيروت ثم انتقلت إلى منظمات الجهاد في فلسطين
ثم إن من أجازوها على فرض صحة قولهم أجازوها بالشروط التالية :
يجوز القيام بعملية من هذا النوع المسؤول عنه بشروط تستخرج من كلام الفقهاء ، ومن أهمها :
1) أن يكون ذلك لإعلاء كلمة الله .
2) أن يغلب على الظن ، أو يجزم ، أن في ذلك نكاية بالعدو ، بقتل أو جرح أو هزيمة أوتجريءٍ للمسلمين عليهم أوإضعاف نفوسهم حين يرون أن هذا فعل واحد فكيف بالجماعة .
وهذا التقدير لا يمكن أن يوكل لآحاد الناس وأفرادهم ، خصوصاً في مثل أحوال الناس اليوم ، بل لابد أن يكون صادراً عن أهل الخبرة والدراية والمعرفة بالأحوال العسكرية والسياسية من أهل الاسلام وحماته وأوليائه .
3) أن يكون هذا ضد كفار أعلنوا الحرب على المسلمين ، فإن الكفار أنواع ، منهم المحاربون ، ومنهم المسالمون ، ومنهم المستأمنون ، ومنهم الذميون ، ومنهم المعاهدون ، وليس الكفر مبيحاً لقتلهم بإطلاق بل ورد في الحديث الصحيح كما في البخاري
(2930) عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما ) ورواه النسائي وأحمد وابن ماجه وغيرهم .
والأصل إجراء عقود المسلمين على الصحة وعدم التأويل فيها ، وهذا يفضي إلى الفوضى والفساد العريض .
4) أن يكون هذا في بلادهم ، أوفي بلادٍ دخلوها وتملكوها وحكموها ، وأراد المسلمون مقاومتهم وطردهم منها ، فاليهود في فلسطين ، والروس في الشيشان ممن يمكن تنفيذ هذه العمليات ضدهم بشروطها المذكورة .
5) أن تكون بإذن الأبوين ، لأنه إذا اشترط إذن الأبوين في الجهاد بعامته ، فإذنهما في هذا من باب أولى ، والأظهر أنه إذا استأذن والديه للجهاد فأذنا له ، فهذا يكفي ، ولا يشترط الإذن الخاص والله أعلم . هذا شروط من أجازها فهل تنطبق اليوم على من يقوم بها من أبنائنا ؟؟ تمعنها وستجد الإجابة
أما فتاوى القائلين بتحريمها فأذكرها لتعم الفائدة
جواب الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
قال – رحمه الله – في شرح حديث قصة أصحاب الأخدود (1) محدِّدًا الفوائد المستنبطة منه : إن الإنسان يجوز أن يغرر بنفسه في مصلحة عامة للمسلمين ، فإن هذا الغلام دلَّ الملك على أمر يقتله به ويهلك به نفسه ، وهو أن يأخذ سهما من كنانته .... قال شيخ الإسلام : لأن هذا جهاد في سبيل الله ، آمنت أمَّة وهو لم يفتقد شيئا ، لأنه مات ، وسيموت آجلا أو عاجلا .
فأما ما يفعله بعض الناس من الانتحار ، بحيث يحمل آلات متفجرة ، ويتقدم بها إلى الكفار ، ثم يفجرها إذا كان بينهم ، فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله ، ومن قتل نفسه فهو خالد مخلد في نار جهنم ابد الآبدين ، كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام (2) . لأن هذا قتل نفسه لا في مصلحة الإسلام ، لأنه إذا قتل نفسه وقتل عشرة أو مائة أو مائتين ، لم ينتفع الإسلام بذلك ، فلم يسلم الناس ، بخلاف قصة الغلام ، وبهذا ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل ، حتى يفتك بالمسلمين اشد فتك .
كما يوجد من صُنع اليهود مع أهل فلسطين ، فإن أهل فلسطين إذا مات الواحد منهم بهذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة ، أخذوا من جراء ذلك ستين نفرا أو أكثر ، فم يحصل في ذلك نفع للمسلمين ، ولا انتفاع للذين فُجرت المتفجرات في صفوفهم .
ولهذا نرى أن ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار ، نرى أنه قتل للنفس بغير حق ، وأنه موجب لدخول النار – والعياذ بالله - ، وأن صاحبه ليس بشهيد ، لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز ، فإننا نرجو أن يَسلَم من الإثم ، وأما أن تكتب له الشهادة فلا ، لأنه لم يسلك طريق الشهادة ، ومن اجتهد وأخطأ فله أجر . (3) .
سؤال : ما الحكم الشرعي فيمن يضع المتفجرات في جسده ، ويفجر نفسه بين جموع الكفار نكاية بهم ؟ وهل يصح الاستدلال بقصة الغلام الذي أمر الملك بقتله ؟ .
الجواب : الذي يجعل المتفجرات في جسمه من أجل أن يضع نفسه في مجتمع من مجتمعات العدو ، قاتل لنفسه ، وسيعذب بما قتل به نفسه في نار جهنم ، خالدا فيها مخلدا ، كما ثبتت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم فيمن قتل نفسه في شيء يعذب به في نار جهنم .
وعجبا من هؤلاء الذين يقومون بمثل هذه العمليات ، وهم يقرؤون قول الله تعالى :] وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا[ ( النساء : 29 ) ثم يفعلوا ذلك ، هل يحصدون شيئا ؟هل ينهزم العدو ؟أم يزداد العدو شدة على هؤلاء الذين يقومون بهذه التفجيرات ، كما هو مشاهد الآن في دولة اليهود ، حيث لم يزدادوا بمثل هذه الأفعال إلا تمسكا بعنجهيتهم ، بل إنا نجد أن الدولة اليهودية في الاستفتاء الأخير نجح فيها ( اليمينيون ) الذين يريدون القضاء على العرب .
ولكن من فعل هذا مجتهدا ظانا أنه قربة إلى الله عز وجل نسأل الله تعالى ألا يؤاخذه ، لأنه متأول جاهل .
وأما الاستدلال بقصة الغلام ، فقصة الغلام حصل فيها دخول في الإسلام ، لا نكاية في العدو ، ولذلك لما جمع الملك الناس ، وأخذ سهما من كنانة الغلام ، وقال : باسم الله رب الغلام ، صاح الناس كلهم ، الرب رب الغلام ، فحصل فيه إسلام أمة عظيمة ، فلو حصل مثل هذه القصة لقلنا إن هناك مجالا للاستدلال ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قصها علينا لنعتبر بها ، ولكن هؤلاء الذين يرون تفجير أنفسهم إذا قتلوا عشرة أو مائة من العدو ، فإن العدو لا يزداد إلا حنقا عليهم وتمسكا بما هم عليه .
وقال رحمه الله :
... إن ما يفعله بعض الناس من الانتحار ، بحيث يحمل آلات متفجرة ويتقدم بها إلى الكفار ثم يفجرها إذا كان بينهم فإن هذا من قتل النفس والعياذ بالله ، ومن قتل نفسه خالد مخلد في نار جهنم أبد الآبدين – كما جاء في الحديث - .
لأن هذا قتل نفسه لا لمصلحة الإسلام ، لأنه إذا قتل نفسه وقتل معه عشرة ، أو مائة ، أو مائتين ، لم ينتفع الإسلام بذلك ، لم يسلم الناس ، بخلاف قصة الغلام فإن فيها إسلام الكثير . أما أن يموت عشرة أو عشرين أو مائة أو مائتين من العدو فهذا لا يقتضي إلام الناس بل ربما يتعنت العدو أكثر ويوغر صدره هذا العمل حتى يفتك بالمسلمين أشد فتك . كما يوجد من صنع اليهود مع أهل فلسطين . فإنه إذا مات أحد منهم من هذه المتفجرات وقتل ستة أو سبعة أخذوا من ذلك ستين نفرا أو أكثر ،فلم يحصل بذلك نفع للمسلمين ولا انتفاع بذلك للذين فجرت هذه المتفجرات في صفوفهم .
والذي نرى : ما يفعله بعض الناس من هذا الانتحار نرى أنه قتل للنفس بغير الحق ، وأنه موجب لدخول النار والعياذ بالله ، وأن صاحبه ليس بشهيد ، لكن إذا فعل الإنسان هذا متأولا ظانا أنه جائز ، فإنا نرجو أن نسلم من الإثم . وأما أن تكتب له الشهادة فلا ، لأنه لميصل طريق الشهادة ، لكنه يسلم من الإثم لأنه متأول ، ومن اجتهد فأخطأ فله أجر . (4)
الهوامش :
1- القصة أخرجها مسلم في كتاب الزهد والرقائق ، باب قصة أصحاب الأخدود ، حديث رقم 3005
2- إشارة للحديث الذي أخرجه البخاري في كتاب الطب ، باب شرب السم والدواء به وبما يخاف منه ، حديث رقم 5778
3- شرح رياض الصالحين 1/165-166
4- العمليات الاستشهاد صورها وأحكامها 83
أجوبة الأئمة في حكم العمليات الانتحارية -2 كلام الشيخ الألبــــــاني رحمه الله تعالى
السائل : ذكرت في جلسة سابقة : ما أجزت العمليات الانتحارية ، العمليات الانتحارية ما أجزتها فبدنا توضيح بسيط بارك الله فيك ، وهل يستطيع الرجل أو المرء أن يخرج للجهاد بعد سماح والديه ؟
الألباني : أنا في ظني بالنسبة للعمليات الانتحارية تكلمت أكثر من مرة بشيء من التفصيل، لكن المشكلة في ذلك أن المجالس تختلف تارة نوجز ، تارة نفصل .
من المعلوم عند العلماء جميعا دون خلاف بينهم ، أنه لا يجوز للمسلم أن ينتحر انتحارا بمعنى خلاصا من المصائب ، من ضيق ذات اليد ، من مرض ألم به ،حتى صار مرضنا مزمنا ونحو ذلك ، فهذا الانتحار للخلاص من مثل هذه الأمور ، بلا شك أنه حرام وأن هناك أحاديث صحيحة في البخاري ومسلم أنه :
(( من قتل نفسه بسم أو بنحر نفسه أو نحو ذلك ، بأنه لا يزال يعذب بتلك الوسيلة يوم القيامة )) . حتى فهم بعض العلماء بأن الذي ينتحر يموت كافرا ، لأنه ما يفعل ذلك ، إلا وقد نقم على ربه عز وجل ما فعل به من مصائب لم يصبر عليها ، المسلم بلا شك لا يصل به الأمر إلى أن يفكر في الانتحار، فضلاً عن أن ينفذ فكرة الانتحار، ذلك لأنه مسلم – وهنا مثال للموضوع السابق ، أن العلم يجب أن يقترن به العمل فإذا كان ليس هناك علم صحيح فلا عمل صحيح ، حينما يعلم المسلم ويربي المسلم على ما جاء في الكتاب والسنة ، تختلف ثمرات انطلاقاته في الحياة الدنيا، وتختلف أعماله فيها عن أعمال الآخرين ، الذين لا أقول لم يؤمنوا بالله ورسوله ،، لا ، آمنوا بالله ورسوله ، ولكن ما عرفوا ما قال الله ورسوله ، فمما قال الله عز وجل على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، إن أصابته سراء حمد الله وشكر فكان خيرا له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له فأمر المؤمن كله خير ، وليس ذلك إلا للمؤمن .
فمن أصابه مرض مزمن ، من أصابه فقر مدقع وهو مؤمن ، ما تفرق معه إن كان صحيح البنية أو كان عليلا ، إن كان غنيا المال أو كان فقير ما بتفرق معه ، لأنه كما يقال في بعض الأمثال العامية هو كالمنشار عالطالع والنازل هو مأجور يأكل الحسنات ، إن أصابته سراء شكر الله عز وجل فأثيب خيرا ، ولو أصابته ضراء صبر فكان خيرا له من الذي إذًا ينتحر هذا في الغالب لا يكون مؤمنا ، لكن يمكن نستطيع نتصور أن مسلما ما أصابته نوبة فكر انحرف به فانتحر ، هذا يمكن أن يقع لهذا الإنسان ، ولهذا الاحتمال ما نقول نحن يقينا هذا ليس مؤمنا ، هذا كتارك الصلاة الجاحد لشرعيتها ، إذا مات مسلم إسمه : أحمد بن محمد أو محمد بن زيد أو ما شابه ذلك ، لكن كان معلوما في إنكاره للصلاة بإنكاره شريعة الإسلام ، هذا إذا مات لا يدفن في مقابر المسلمين ، كذلك بالنسبة لمن انتحر وعرف أنه انتحر ناقما على الله عز وجل ما أحل به من مصائب!
أما إن قلنا بأنه يمكن أنه تصيبه نوبة فكرية فينتحر ، لهذا الاحتمال لا نقول نحن أن كل من انتحر فهو كافر ولا يدفن في مقابر المسلمين .
الآن نأتي إلى العمليات الانتحارية هذه عرفناها من اليابانيين وأمثالهم حينما كان الرجل يهاجم باخرة حربية أمريكية مثلا بطائرته فينفجر مع طائرته ولكن يقضي على الجيش الذي هو في تلك الباخرة الحربية الأمريكية تماما ، نحن نقول : العمليات الانتحارية في الزمن الحاضر الآن كلها غير مشروعة وكلها محرمة ، وقد تكون من النوع الذي يخلد صاحبه في النار ، وقد تكون من النوع الذي لا يخلد صاحبه في النار كما شرحت آنفا .
أما أن يكون عملية الانتحار قربة يتقرب بها إلى الله ، اليوم إنسان يقاتل في سبيل أرضه في سبيل وطنه ، هذه العمليات الانتحارية ليست إسلامية إطلاقا ، بل أنا أقول اليوم ما يمثل الحقيقة الإسلامية ، وليس الحقيقة التي يريدها بعض المسمين المتحمسين ، أقول : اليوم لا جهاد في الأرض الإسلامية إطلاقا ، هناك قتال ، هناك قتال في كثير من البلاد ، أما جهاد يقوم تحت راية إسلامية ويقوم على أساس أحكام إسلامية ، ومن هذه الأحكام أن الجندي لا يتصرف برأيه ، لا يتصرف باجتهاد من عنده وإنما هو يأتمر بأمر قائده ، وهذا القائد ليس هو الذي نصب نفسه قائدا، وإنما الذي نصبه خليفة المسلمين ، أنا أعني انتحارا قد كان معروفا من قبل في عهد القتال بالحراب وبالسيوف وبالسهام ، نوع من هذا القتال كاد يشبه الانتحار مثلا حينما يهجم فرد من الكفار المشركين فيعمل بينهم ضربا يمينا ويسارا ، هذا في النادر قلما يسلم ، هل يجوز له أن يفعل ذلك ، نقول يجوز ولا يجوز ، إذا كان قائد الجيش المسلم هو في زمن الرسول هو الرسول عليه السلام ، إذا أذن له جاز له ذلك ، أما أن يتصرف بنفسه فلا يجوز لأنها مخاطرة ومغامرة إن لم نقل مغامرة تكون النتيجة خاسرة ، لا يجوز إلا بإذن الحاكم المسلم أو الخليفة المسلم لما ، لأن المفروض في هذا الخليفة السلم أنه يقدر الأمور حق قدرها ، فهو يعرف متى ينبغي أن يهجم مثل مائة من المسلمين على ألف أو أقل أو أكثر فيأمرهم بالهجوم وهو يعلم أنه قد يقتل منهم عشرات ، لكن يعرف أن العاقبة هي للمسلمين ، فإذا قائد الجيش المسلم المولى لهذه القيادة من الخليفة المسلم ، أمر جنديا بطريقة من طرق الانتحار العصرية ، يكون هذا نوعا من الجهاد في سبيل الله عز وجل ، أما انتحار باجتهاد شاب متحمس ،كما نسمع اليوم مثلا أفراد يتسلقون الجبال ويذهبون إلى جيش من اليهود ويقتلون منهم عددا ثم يقتلون ، ما الفائدة من هذه الأمور ؟!!!
هذه تصرفات شخصية ، لا عاقبة لها لصالح الدعوة الإسلامية إطلاقا .
لذلك نحن نقول للشباب المسلم حافظوا على حياتكم ، بشرط أن تدرسوا دينكم وإسلامكم ، وأن تتعرفوا عليه تعرفا صحيحا ، وأن تعملوا به في حدود استطاعتكم ، هذا العمل ولو كان بطيئا ولو كان وئيدا ، فهو الذي يثمر الثمرة المرجوة ، التي يطمع فيها كل مسلم اليوم مهما كانت الخلافات الفكرية أو المنهجية قائمة بينهم ،كلهم متفقون على أن الإسلام يجب أن يكون حاكما ، لكن يختلفون في الطرق كما ذكرت أولا ، ،،،،
عزيزي راعي بريدة
في لحوار التالي جعلت كلامك بالأحمر وكلامي بالأسود
تقول أنت أيضا
ـ هذه الأسماء التي سميتها قيادات هي إما أنها خارج العراق فعندها لايحق لها الحكم على الأوضاع في العراق إذ أن الحكم على الشيء فرعٌ عن تصوره ، فكيف سوغت لنفسك الحكم وأنت تكتب من خارج العراق هذه الأحكام وكذلك ليس لها الحق في مخالفة المجاهدين الذين يخوضون المعركة على الأرض وقد قيل " أهل مكة أدرى بشعابها " ، ويمكن ان نقول انه ليس للمجاهدين الحق في نقض راية المسلمين التي فوضت هيئة علماء المسلمين نيابة عنها وإما أن تكون هذه القيادات من داخل العراق كهيئة علماء المسلمين ويكفيها وأعضائها ذلاً قعودهم عن الجهاد المتعين ودخولهم في العملية السياسية الديمقراطية القذرة هذه اوصاف لم تجرء هيئة علماء المسلمين ان تصف بها مخالفيها
ثم من هم خارج العراق ليس لهم الحق في الحكم على الجهاد وهيئة علماء المسلمين ولن أقول الحزب الإسلامي ليس لهم الحق في تقرير مصير العراق ؟؟؟!!!
لا اعرف كيفية اكتساب هذا الحق عن طريق من ؟؟ ومن الذي يقرر هذا الحق الخفي ؟؟!!
أخي راعي بريدة تقول أيضا:
أما استهداف الروافض فقد سبق .. ثم أقول : أنت مسكين ، تنتظر ممن يصدر أوامر القتل أن يشجب ما يأمر به !! فعلا اخي الكريم انا حقا مسكين ! اما ان اطلب فهو حق لي لاينازعني عليه احد فقد الطلب الرسول صلى الله علية وسلم من قريش ان تكف سفهائها عن المسلمين وهم المشركين وطلب من اليهود العهد وعدم الغدر ؟؟!! وهم المعروفون بذلك فعلا أي شيء تنقم مني ان اطلب بكف القتل ؟؟!! وحتى لو شجب ظاهرياً هل سيكفيك هذا لترضى عنهم ؟؟إن مما يجب أن يعلمه السنة أن قتلهم دينٌ يدينُ به الروافض ويتقربون به .. فليت قومي يعلمون .. نعم يا ليت قومي يعلمون أن قتل المسلم وإراقة دماء المسلمين من أعظم الذنوب عند الله تعالى.. ولا تؤخذ بالمظنة والتكهنات بل باليقين
وتقول أخي راعي بريدة
إذاً أنت تنتقد عشرات المرات أن يغذا أبناءُ السنة بعقيدة الولاء والبراء وبغض من يلعنُ ويكفر الصحابة رضي الله عنهم ليل نهار ويتهم أمهات المؤمنين بالزنا ويكفر بالكتاب والسنة ؟!! ياعزيزي الحديث هنا منصب على العنف الطائفي وليس العقائد ولا اعلم من اين اتيت بهذا التصور والاحتمالات ؟! ثم لتعلم أن الروافض ليسوا أهل مذهبٍ إسلامي إنما هم مجوس كفرةٌ أشدُّ على الإسلام من اليهود والواقع يشهد .. الذي اعرفه أنهم أهل مذهب إسلامي واحد فرق المسلمين وطوائفهم على مر التاريخ الإسلامي وبرغم الخلاف الكبير معهم في العقائد وذا كان لديك ما يثبت أنهم ليسوا كذلك فلدي عشرات الأقوال لعلماء الإسلام المعتبرين تثبت إسلامهم ..
لعلك تقصد بالعنف السني مايقومُ به المجاهدون من استهدافٍ لما يسمى بالقطاعات الأمنية الرسمية .. لتعلمَ أن هذه القطاعات هي نفسها صاحبة العنف الرافضي فأنت هنا تناقض نفسك إن كنت تقصدها ..
الذي اقصدها استهداف الاسواق والاحتفالات الشيعية العامة والجسور المكتظة
وتطلب موقفاً من السيستاني وخامنئي والصفار والصدر ؟! .. أما السيستاني فهو قائد حملة إبادةِ أهل السنة ، وأما خامنئي فهو موجه الدعم المجوسي الايراني لفرق الموت الرافضية وعلى رأسها فيلق بدر ، أما الصفار فهو لايستطيع أن يجهر بدعمه لفرق الموت الرافضية ولو استطاع لرأيته مسارعاً إلى ذلك فعقيدة التقية معروفة عند الروافض ، ولانشك أنه يدعم سراً ، أما الصدر فإنه القائد الموجه لجيش الدجال ( حاشا المهدي ) الذي ما فتئ يفك بأهل السنة وهذا أشهر من أن يذكر ...
أبعد هذا تنتظر من هؤلاء موقفاً مضاداً لمايقومُ به أتباعهم بناءً على توجيهاتهم ؟؟!!!
فعلاً أنا انتظر موقفا من هؤلاء لأنهم هم الفاعلين المؤثرين على طائفتهم..
كفرنا أولا بهذا العلم المثقف الذي أصم أذنيه أمام الجرائم الأمريكية والذي ينظراليه و كأنه قد حمل سلاحه أما الصلف والجرائم الأمريكية .. إننا لم نرى من هذا العالم المثقف إلا التواطؤ لحرب الاسلام واستضعاف الشعوب ولتطبيل خلف الأقوياء أو التحليلات المثبطة للشعوب المظلومة أن تقوم ضد الغزاة ..
هذا كلام كبير واتهامات خطيرة يمكن أن ترد على من تسببوا في إسقاط دولتين إسلاميتين وتسببوا في قتل مئات الآلف من المسلمين وبرروا للتضييق على الدعوة والمؤسسات الخيرية ويحسبون أنهم يحسنون صنعا ..
ثم ولقد كفر المجاهدون والمسلمون بالأخوة مع الروافض وأعلنوا العنصرية ضدهم وقالوها صريحة .. إما اسلامٌ أو كفر إما حقٌ أو باطل .. وأعلنوها مدوية والله مابيننا وبين الروافض إلا القتل والذبح وبيننا وبينهم أياماً تشيب لهولها الغربان ..أما الذبح فذلك شأن بينك وبين من أعلنوا ذلك ؟
لكن لماذا لم تذبحهم الخلافة الإسلامية السنية على مدى عصور رغم القوة التي كانت تحظى بها مقارنة بواقع المسلمين المتشتت اليوم ؟؟
- أما أنتم يادعاة الانهزام وهواة الانبطاح فلقد لفظتكم الأمة وتخطتكم القافلة ـ بحمد الله ـ ولم يعد لكم أثرٌ على الشعوب فابحثوا لكم عن طرقٍ أخرى تعيدون بها شيئاً من ماء وجوهم المراقة ..من قال هلك الناس فهو أهلكهم
أخيراً .. نصيحة مشفق ..
إن كانت غرتك الشهرة تسعى اليها ونزغك نازغٌ من الشيطان سلكت به شيئاً من طرق الهوى والغواية مجاراةً لبعض التيارات المنافقة .. فاعلم أن باب التوبة مفتوح فعد إلى موقعك الصحيح .. اترك عنك الإغترار بالبهرج والشهرة واغتنم هذا الشهر الكريم ، لعل الله أن يعفو عنا وعنك ..
- جزاك الله خيرا على هذه النصيحة و السعي للشهرة قد يطول كل طرف وأتمنى أن لا أكون او تكون منهم .
- وجُزيت خيرا على دعائك