أخي القرار الإداري : شكراً لك على هذا الطرح الجميل وأوافقك في الكثير وأخالفك في القليل وهو أول الأسطر التي خطّت أناملك والخلاف لا يفسد للود قضية
أخي الفاضل : نحن بحاجة إلى الدين وتعلم أمور الدين أكثر من حاجتنا لأمور الدنيا ، فإن تأملت في حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ومن سار على نهجهم تجد الزهد الحقيقي وعدم الإهتمام والمبالاة بالدنيا والأمثلة على ذلك كثيرة ولا أعني أنهم ينسون نصيبهم من الدنيا بل يأكلون ويشربون ويتزوجون النساء وينامون ويتعاملون بالأخلاق الفاضلة هذا هو نصيبهم من الدنيا وليس نسيان الدين والإقبال على الدنيا الفانية الزائلة وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمر كما في صحيح البخاري فقال له { كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل } وكان ابن عمر يقول { إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك } وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجد ما يأكل ولا توقد النار في بيته أياما وهو يستطيع أن تكون أموال الدنيا بين يديه ولكن ليخبرنا أن لا نتعلق بهذه الدنيا وإنما نأخذ منها زاداً نتقوى به إلى الوصول للدار الآخرة
وفقنا الله وإياك