.
.
.
- - - (
الموقف الرابع ) - - -
الغلام الشقي أيها الأحباب ، لا يهنأ له بال حتى يخرّب .. يُحطم .. ويُكسر .. !
تلك هي فرحته .. وتحقيق سعادته .. نسأل الله السلامة .. :D !
في أحد الأعياد ، كنتُ برفقة قريبٍ لي ، يزيد عني شقاوة وحباً للمغامرة بكثييييييير .. !!
المهم ..
في أحد ليالي العيد .. كان الممل قد تسرّب لقريبي هذا .. فلم يمارس هوايته المفضلة .. تكسير (
النجفات ) الخارجية للبيوت والشوارع .. !!
طرحَ علي الفكرة .. وأجبته بكل السرور .. هيّا يا قريبي .. إنها لفكرة رائعة .. ! :D
ذهبنا إلى [
حارة مجاورة ] وقد كُنا نحمل (
نبالتين ) مثنى نبالة .. ويقال لها في العامي (
نبيطة ) .. !!
أخذنا ندورُ من بيتٍ إلى بيت .. ونحطم الزجاج .. لا نترك شاردة ولا ورادة إلا حطمناها .. !
حتى أظلمت الشوارع .. !!
وحدثت المفاجأة ..حيث خرج علينا شخص ما .. يسير بالسيّارة .. ورأى سوء فعالنا .. !!
فأطلقنا قدمينا للريح .. وأسرعنا بكل ما نملك .. !
حتى تعبنا كثيراً .. وبلغ بنا التعب مبلغه .. !! وما زال يلاحقنا .. !!
هو بسيّارته .. ونحن على أقدامنا .. ولم نفلت منه بالرغم ما نتمتع به من سرعة [
آنذاك ] ..

!!
ومن لفة إلى لفة .. ومن شارع إلى شارع .. حتى وجدنا باباً مفتوحاً .. لأحد البيوت .. فدخلناه ...

!!!
ثم أغلقنا الباب ... !
بيتٌ .. لا نعرف أهله .. بل لا نعرف تلك الحارة .. بأسرها .. !!
جلسنا بالحوش .. قرب الباب ..
وبالمصادفة .. خرج علينا طفل صغير جداً .. يسيرُ حاملاً رضاعته .. يرقبنا بكل براءة .. !! ولا يدري ما شأن هذين الغريبين .. !! :D
والحمد لله أنه لم يبكي .. ويخبر أهله بفضيحتنا .. !!
بقينا على تلك الحالة .. مدة من الزمن .. !
فلما أحسسنا بالأمان .. !
خرجنا .. وقد تنفسنا الصعداء .. !
وهدأت رئتاي الطاهرتين .. ذات اللون الزهري ..

!!
وعدنا من حيثُ أتينا .. وكأن شيئاً لم يحدث .. !
.
.
.
ترى لو علم أهل البيت بنا .. ماذا كانوا سيفعولون .. !!!