الصــوم والصحـــة ..
- يقول ابن القيم رحمه الله ( الصوم جنة من أدواء الروح والقلب والبدن ؛ منافعه تفوت الإحصاء ؛ وله تأثير عجيب في حفظ الصحة ؛ وإذابة الفضلات ... )
- ومن فوائد الصوم القيِّمة للجسد والروح والنفس ما يلي :
أولا : الصوم راحة للجسم يمكنه من إصلاح أعطابه ومراجعة ذاته .
ثانيا : الصوم يوقف عملية امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء ؛ ويعمل على طرحها ؛ والتي يمكن أن يؤدي طول مكثها إلى تحولها إلى نفايات سامة .
ثالثا : بفضل الصوم تستعيد أجهزة الإطراح والإفراغ نشاطها وقوتها ؛ ويتحسن أداؤها الوظيفي في تنقية الجسم ؛ مما يؤدي إلى ضبط الثوابت الحيوية في الدم وسوائل البدن ؛ لذا نرى الإجماع الطبي على ضرورة إجراء الفحوص الدموية على الريق ؛ أي يكون المفحوص صائما .
رابعا : بالصوم يستطيع البدن تحليل المواد الزائدة والترسبات المختلفة داخل الأنسجة المريضة .
خامسا : الصوم أداة يمكن أن تعيد الشباب والحيوية إلى الخلايا والأنسجة المختلفة في البدن ؛ وقد أكدت أبحاث علمية أن الصوم سبب في إعادة الشباب الحقيقي للجسد .
سادسا : الصوم يضمن الحفاظ على الطاقة الجسدية ؛ ويعمل على ترشيد توزيعها حسب حاجة الجسم .
سابعا : الصوم يحسن وظيفة الهضم ويسهل الامتصاص .
ثامنا : الصوم يفتح الذهن ويقوي الإدراك ؛ وقديما قيل : البطنة تذهب الفطنة .
تاسعا : للصوم تأثيرات هامة على الجلد ؛ تماما كما يفعل مرهم التجميل ؛ يجمِّل وينظف الجلد .
عاشرا : الصوم علاج شافٍ ؛ هو الأكثر فعالية والأقل خطراً لكثير من أمراض العصر المتنامية ؛ فهو يخفف العبء عن جهاز الدوران ؛ وتهبط نسبة الدسم وحمض البول في الدم أثناء الصيام ؛ فيقي البدن من الإصابة يتصلب الشرايين ؛ وغيره من أمراض التعذية والدوران وآفات القلب .
- وقد يشعر الصائم ببعض المضايقات في أيام صومه الأولى : كالصداع ؛ والوهن ؛ وتوتر الأعصاب ؛ وانقلاب المزاج ؛ وهذه تفسر بأن الجسم عندما يتخلص من رواسبه المتبقية داخل الأنسجة ؛ ينتج عن تذويبها سموم تتدف في الدم قبل أن يلقى بها خارج الجسم ؛ وهي إذ تمر بالدم عبر الجسد وأجهزته كلها من قلب ودماغ وأعصاب ؛ مما يؤدي إلى تخريشها أول الأمر وظهور هذه الأعراض ؛ والتي تزول بعد أيام من بدءالصيام .
( من كتاب مجالس رمضانية لفضيلة الشيخ الدكتور : سلمان بن فهد العودة )