و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..
الغالية .. هوجااس..
سبحان الله كنت أفكر بموضوع قريب من موضوعك ، و تفاجأت بعدما رأيت موضعك..
في البداية أهنئك على هذه الرهبة التي تجتاحك ..فهي دليل حيائك من محادثة الرجال..
و لقد ذكرتني مشكلتك بأول محادثة لي مع أحد الأساتذة..
أذكر أنه عندما نادى على اسمي ، وطلب أن يكلمني ، أنني تحولت
إلى وضع ( اهتزاز) !!
و قد اهتز لاهتزازي كل ما حولي !! حتى الكلمات صارت مـ ـقـ ـطـ ـعـ ـة !!
عزيزتي..
إن كان الأستاذ يضع تقييما للمشاركة ، فعليك بالتغلب على نفسك ..
و اقترح عليك أن تمسكي السماعة منذ أن يدخل الأستاذ القاعة، و حاولي الإجابة عن أسئلته العادية ، كرد السلام.. السؤال عن اكتمال عدد الطالبات.. أين توقف المحاضرة الماضية.. و غيرها مما لا تتطلب عناء ..
لكن نصيحتي لك و لكل أخت الإجابة على قدر السؤال ، و عدم التلطف في الطرح ، و عدم استعطاف الأستاذ في التغاضي عن بعض الهفوات أو إعادة امتحان ما..
حتى لو كان الأستاذ هو الذي يستدرج الطالبات و يمزح معهن ، ففعله هذا لا يخول للطالبات التبسط معه في الحديث..
و لا تقولي غير سعودي.. فهو يظل رجلا ، و أنت تظلين فتاة..
و أحب أن أذكرك بأن الأساتذة السعوديين كثر ، و كون كليتك لا يدرس فيها إلا أجانب فهذا ليس مطردا في باقي الكليات..
و لا تظني أن السعودي قد يكون أفضل من الأجنبي ، لا و الله هناك من الأجانب من هم أكثر نفعا و إخلاصا من السعوديين ..
نصيحة أخيرة ، إذا لم تدع الحاجة للحديث مع الأستاذ ، فلا تتحدثي ، لأني اعتبر هذا الحياء كالزجاج قابل للخدش و الانكسار..
و ما أجمل المحافظة عليه..
و اعلمي أن التفوق ليس بمسك السماعة دوما ، و تكرار اسمك على مسامع الأستاذ ،
بل على الورق يتضح التبر من الذهب..
هوجااس أُكبر فيك هذا الحياء المحمود..
وفقك الله تعالى في مسيرتك العلمية..
أختك / الحصي بنت شكري.. ( و لا تتعرضي للمصريين مرة أخرى !! )