10-10-2006, 03:47 AM
|
#1
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2003
المشاركات: 659
|
المـرأة .. عندما تكون بألـف رجــل !!
=== 1 === ذاتَ مَسَاءٍ ..
.
.
مَوعــدُ الفَرَح هذهِ الليْلة .. وَأفواجُ الرجَالِ والنسَاءِ تتقاطرُ عَلى قصْرِ الأفرَاح .. وَالجَميـْعُ يَرسُمُ عَلى مُحيـّاه ابتسـَامةً مِلْؤهَا البشرُ وَالسّعـَادة ..
وَكمْ كانتْ فرْحَتُهُم لا تُوصَف بأنّ اللهَ بَارَك الخطوَاتِ الأولى لهذهِ الزيجـة .. سَائِلينَهُ أنْ يُتمّـمَ عَليهمَا بخيرٍ ..
غيرَ أنّ بَيْتاً مِنْ أقـَاربهم تأخّـرَ قليـْلاً .. وَمَا كانَ مِنْ عَادَتهم فِعْـلُ ذلك ..
سَبَبُ التأخيرِ هُوَ فتـَاةٌ لا تُجـَاوز رَبيعهَا الثامنَ ..
إذ مَا فَتـِئَتْ تسْألُ عَنْ هَاتيكَ المَرأةِ التي شَارَفت عَلى السّتين .. وَسُؤالهـَا كان بإلحـَاحٍ :
* هَلْ سَتَحضُــر تلكَ المرأة لحَفـلِ الزوَاج أمْ لا ؟!
يَا صَغيرتي : وَمَا عَلاقتُكِ بحضُـور المرأةِ مِنْ عَـدَمِه ؟
الجـوَابُ بكلّ بَسَـاطةٍ :
أنّهَا رَأتني ذاتَ مَرّة في مُناسبةٍ عَائلية ، وَكانَ لبـَاسي مِن النّوع الذي لا يَسْتر .. فأنَا أسْــألُ عَنْ حُضُورها حَتى أسْتطيعَ تحديدَ نوع اللبَاسِ الذي أرتدِيـهِ .. كي لا أقعَ في شرَاكهَا للمَرّة الثانية ..
.
. مَشهـدٌ رَائـع .. كانَ صَوتُ الحـق فيهِ صَادحَاً بأسْمَى معَاني العِزة وَالشمُوخ .. ليَرْسُمَ لنَا لوحَـة مَكتُوباً عَليهَا :
مَا زالَ للسّــلفِ بَقيّـة !!
=== 2 ===
إجَازة الصّيف في أسْبُوعهَا الأخير .. وَصَاحبي لا زالَ عَلى بَرنامجهِ المُعتَاد .. يَنامُ مِن الليْل آخرَه ، يَرجعُ بَعدَ صَلاة الفجر ليُكملَ المشوَارَ حَتى قُبيلَ الظهـر ..
حَكى لي هَذه القصّة مَعَ أمّهِ .. وَأمُّهُ بألفِ رَجُـل ..
كانَ مِنْ عَادَته إذا قـَام في السّاعة العَاشرة أنْ يَتناوَلَ وَجبَة الإفطار مَع أمّهِ .. وَفي يَومٍ مِن الأيَام كانت مَجمُوعة مِنْ أخوَاته قد اسْتعجَلنَ الإفطارَ .. غيرَ أنّ الأم رَفَضتْ هَذا ، مُعلّلة ذلكَ بانتظارِ الابْن حَتى يَقومَ مِنْ نَومِهِ .
جَميـْـل .. وَهَلْ نَسْتطيعُ إيقَاظهُ الآن ؟
بالطبْـع لا .. ثم أردفت :
اتركوهُ حَتى يَأخذَ قِسْطه مِن الرَاحة ، وَإذا اسْتيقظ تَسْتطيعونَ مُشارَكته فطورَه .
قُلتُ لصَاحبي حينَهَا :
عَليـْك أنْ تَحُجّ بأمّك مَحْمولةً عَلى عُنقك !!
وَهُنـا يُمكنُ القـولُ أنّك وَفّيْتها طلقةً مِنْ طَلقاتِها ..
=== 3 ===
وَليسَ ببعيــدٍ عَنْ هَـذا .. ذَلكَ المَنْظـرُ الآسِـرُ لفتىً لمْ يَبلُغ الحُلُمَ بعـدُ .. مَنظرُهُ مَعَ أمّه .. فَقَدْ كانَ مِنْ عَادته أنْ يَخرجَ مَع أمّه كلّ صَبَاح لتزورَ بَعض جيرَانهَا .. وَكانتْ تُوصِيه بالابتعَادِ عَنها مَسَافة لا يَلحَظ الناسُ مِنْ خلالهـَا مَنْ هيَ هَذهِ المرأة .. لأنّ الفتى لوْ أصبَحَ مُلاصِقاً لأمّه لكانَ باستطاعَة أيّ شخصٍ أنْ يَكتشفَ مَن هي هَذه الأم !!
وَلا أمْلكُ مِن القولِ إلا :
رَحمَة الله وَبَركاته عَليكِ أيّتهَا الأم ..
=== 4 ===
وَأمّا الذي تفعَلهُ هذه الأمُّ بابنهَا الذي غـَادَرَها إلى مَنطقةٍ أخرى فهوَ عَجَبٌ عُجـَاب ..
مِنْ شدّة حِرصهَا عَلى ابْنها أنّها كانتْ تُوقِظـهُ يَومياً لصَلاة الفجر .. وَكلّ الذي تَفعلهُ هُوَ مُوَاصَلة الاتصَال هَاتفيّـاً بالابن حَتى يَستيقظ !!
أيقنتُ عِنْدها بقولِ الشّـاعر :
[poem=font="Traditional Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الأُمُّ مَدْرَسَةٌ إِذَا أَعْدَدتَهَا = أَعْدَدتَ شَعْـباً طَيّـبَ الأَعْـرَاقِ[/poem]
.
. ** مَطلبي الأخير :
إنْ اسْتطعتم أنْ تَجِدُوا لي زَوجة كهذهِ الأمّهـَات ، فَافْعَلوا ..
.
.
.
محبـــكم : ولد المريدسيــة ،،،
|
|
|