10-10-2006, 06:39 AM
|
#4
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2006
البلد: abuslman18@hotmail.com
المشاركات: 1,047
|
آهٍ عندما تكُون الأم طاهِرة تقية , شَفِيقةً على أبنائها , مُسَّلِمَة أمر دينها إلى رَبِها ..!
كُشفت بالأم أسرار الحياة - - - - بخلال الأم تسيار الحياة
والمرأة التي تتحدث عنها أيها المفضال , ما خرجت للدنيا هكذا عبثاً
بل إن ورائها مربياً و مربيةً تعهداها حت شبَّت على مكارم الأخلاق وفضائلها ..!
هي الاخلاقُ تنبتُ كالبنات - - - - اذا سقيت بماء المكرماتِ
تقوم إذا تعهدها المُربي - - - - على ساق الفضيلة مُثمِرات
وتسمو للمكارم باتساقٍ - - - - كما اتسقت أنابيبُ القناة
وتنعش من صميم المجد رُوحا - - - - بازهارٍ لها متضوعات
ولم أر للخلائق من محلِّ - - - - يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فالأم قد تكون مدرسة لوحدها تشمل كافة فنون الحياة , وتبدع في تدريسها للأجيال ..!
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ - - - - بتربية ِ البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً - - - - بأخلاق النساءِ الوالداتِ
والمرأة الصالحة لا يكتفى بصلاحها , بل يتعدى ذلك ليصل الخير إلى أبنائها ..!
وليس ربيبُ عالية ِ المزايا - - - - كمثل ربيب سافلة الصفات
وليس النبت ينبت في جنانٍ - - - - كمثل النبت ينبت في الفَلاة
وما أخرج العلماء والكبراء والوجهاء والصالحون والخيرون والأتقياء والزهاد إلا النساء التقيات العفيفات العالمات بأمر دينهن ودنياهن ..!
فكيف نظنُّ بالأبناء خيراً - - - - اذا نشأوا بحضن الجاهلات
وهل يُرجَى لأطفالِ كمال - - - - اذا ارتضعوا ثديّ الناقصات
فما للأمهات جهلن حتى - - - - أتَيْن بكل طيَّاش الحصاة
حَنوْنَ على الرضيع بغير علم - - - - فضاع حنوّ تلك المرضعات
وهكذا كانت نساء الرسول عليه الصلاة والسلام ونساء الصحابة الطاهرات ..!
أليس العلم في الاسلام فرضاً - - - - على ابنائه وعلى البنات
وكانت أمنا في العلم بحراً - - - - تحل لسائليها المشكلات
وعلمها النبيُّ اجلَّ علمٍ - - - - فكانت من اجلّ العالمات
لذا قال ارجِعُوا أبداً إليها - - - - بثلثيْ دينكم ذي البينات
نعم هكذا كن نساء الصحابة وما في أزمانهن , ونحسب أن نسائنا
سرن على هديهن الصادق الرفيع .. فقد كان منهن العالمات بأمور الدين وكان منهن الشاعرات ومداويات جرحى الحروب ..
ألم نر في الحسان الغيد قبلاً - - - - أوانسَ كاتبات شاعرات
وقد كانت نساء القوم قدماً - - - - يرُحْنَ إلى الحروب مع الغزاة
يكنَّ لهم على الأعداء عونا - - - - ويضمِدن الجروح الداميات
وكم منهن من أسِرَت وذاقت - - - - عذاب الهُون في أسر العُداة
فما ذا اليوم ضرّ لو التفتنا - - - - الى اسلافنا بعض التفات
فهم ساروا بنهج هُدى وسرنا - - - - بمنهاج التفرق والشتات
[ وبعد ] ..!
ومن الأم علت أقدارنا - - - - وبسيماها بدا مقدارنا
.
.
.
أرجو أن لا أكون قد أسهبت فخرجت عن زمام الموضوع
أخي الكريم لـ مثل حديثك تتشاجر كلمات الثناء و حروف الإطراء لــ لُقياكـ ورؤية عطائك الموفور
شكراً لكـ إلى الأبد ..
ـأخوكـ ـأبوسلمــانـ ..!
__________________
.
.
يَشدُو بِها أَوْطفُ العَينينِ ذُو هيَفٍ - - - - أغنُّ في شَدوِه تَرجِيعُ ميَّـاحِ
|
|
|