أخي ياسر , أود أن أبين ثلاثة أمور :
الأول : أنه ليس من الضرورة أن تذكر جميع نعم الجنة في موضع واحد , فمثلا في سورة الإنسان لم يذكر نعيم النظر إلى وجه الله الكريم مع أنه أعظم نعمة يحصل عليها أهل الجنة .
ثانياً : لو تأملت النعم الموجودة في سورة الإنسان لأهل الحنة لوجدتهاى قسمين : مطعوم ( مأكول أو مشروب ) , وملبوس , وهذان الأمران يناسبان صفات أهل الجنة في الدنيا التي ذكرت في أول السورة ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً ) ,وغالباً يكون العمل الخيري للفقير والمسكين طعاماً أو كساء . أي أن الجزاء من جنس العمل .
ثالثاً : قال سبحانه في السورة نفسها ( وإذا رأيت ثَمَّ رأيت نعيماً وملكاً كبيراً ) ومن المعلوم أن من تمام النعيم والملك الكبير وجود الزوجات والنساء في القصر , فيكون ذكر الحور العين هنا جاء من باب اللازم , أي من لوازم الملك والنعيم وجود النساء . والله أعلم
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ
[ محمود سامي البارودي ]
|