مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 15-10-2006, 06:18 PM   #1
ولد_الصفراء
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: بريــــــــدة
المشاركات: 3,533
الشيخ وليد الإبراهيم: لهذا أحترم العودة.. ولا أتفق مع كل "طاش

دبي - العربية.نت

قال الشيخ وليد الإبراهيم المالك والرئيس التنفيذي لمجموعة MBC أن قناة "العربية" شركة مستقلة وإن كانت ولدت من رحم مجموعة الـ"MBC موضحا أن التعددية في القنوات الأخبارية هي ظاهرة صحية، وأكد الشيخ وليد إن مقاييس تعامله مع العائلة العربية من خلال قنوات MBC هي نفس المقاييس التي يضعها داخل بيته ومع اولاده، معبرا عن إيمانه الراسخ بأن الأمة التي لا تنتج موادها الإعلامية تختفي مع الوقت، وشدد على حرصه بدعم المواد التي تنتمي لثقافتنا العربية الإسلامية وتطويرها وإنتاجها.

ورفض الإبراهيم الاتهامات الموجهة لقناتي MBC2 و MBC4 بأنهما تروجان للثقافة الغربية معتبرا أن الانفتاح على الآخرين لا يعني تسويق فكرهم، وقال أنه بسبب متابعة أولاده لقناة MBC3 أصبح متابعا جيدا للقناة، وطالب الأسرة العربية بتحمل مسؤولية تحديد ما يتناسب مع الابناء.

وجاء حوار الشيخ وليد الإبراهيم مع مجلة "سيدتي" والذي نشر على حلقتين في إطار احتفالات MBC بذكرى مرور 15 عاما على تأسيسها والذي صادف 18-9-2006.

وقال الشيخ وليد في حديثه للزميل محمد فهد الحارثي أنه لا يوجد اسباب معينة لـ"التركيز" على الداعية الإسلامي المعروف سلمان العودة دون غيره من علماء الدين، وأكد أنه يحترم العودة لأنه لا يناقض نفسه ويقول نفس الكلام سواء في المجالس الخاصة أو على الملأ، وبالمقابل أكد الإبراهيم أنه ليس بالضرورة أن يتفق مع كل ما يقدمه المسلسل المعروف "طاش ما طاش".

وفيما يلي تنشر "العربية.نت" نص الحوار الكامل للشيخ وليد الإبراهيم مع مجلة "سيدتي" اللندنية.


* الآن أكملتم مسيرة خمسة عشر عاماً، كانت مؤسستكم في بداياتها ثم تعرضت لتراجع وعادت لتفرض نفسها بقوة كلاعب رئيسي، ما هي خطتكم للسنوات الخمس المقبلة؟

ـ إحدى الخطوات المهمة التي اتخذناها وتزامنت مع انتقالنا من لندن الى دبي، هي تغيير أسلوب عملنا. في بداياتنا كانت تجربتنا جديدة والبعض نظر لها على أنها جديدة من ناحية التقنية مع ان هناك تجربة في الغرب سابقة في هذا المجال. التجربة الحقيقية التي نعتبر أنها أخذت كل وقتنا وأتعبتنا فعلاً، هي التلفزيون التجاري أي التلفزيون غير الحكومي، في السابق كانت كلها تلفزيونات حكومية ومعتادة على أسلوب عمل التلفزيونات الحكومية. وكان من الصعوبة تغيير الذهنية لتعمل بأسلوب التلفزيون التجاري. ولكن الحمد لله مع الوقت وفي السنوات الثلاث الأخيرة مع انتقالنا إلى دبي أو العالم العربي، بدأنا في تغيير أسلوب العمل.

* كيف كان تأثير تغيير الذهنية في أسلوب العمل على نتائجكم ومشاريعكم؟

ـ بالتأكيد التخطيط للمستقبل أصبح هاجساً بالنسبة لنا، وحرصنا ان تكون بيئة العمل محفزة للابداع والابتكار. وقد انشأنا قسماً خاصاً اسميناه "تطوير الأعمال" لدراسة الاستراتيجية وتطورها وأين تذهب، والحمد لله أنا سعيد جداً للناس الذين يعملون في هذا القسم، ولا يقتصر العمل فقط على القسم الموجود، أصبح تفكير كل إدارة لا ينحصر في ادارة الاعمال اليومية، بل مطلوب منها أن تتقدم بأفكار تطويرية، وكيف يرون عملهم بعد 5 سنوات، وبعد 10 سنوات، وبعد 15 سنة.




التلفزيون والأرباح

هناك من يقول إنه لا توجد مشاريع تلفزيونية رابحة، ما هو وضع مجموعة MBC من حيث الربحية؟

ـ دعني أقل لك شيئاً، الإعلام بشكل عام ما وصل حتى الآن الى درجة الربحية المطلوبة، أو بالأحرى لم يأخذ مكانه الحقيقي بين المؤسسات الإعلامية الموجودة في العالم، ما زال سعر الإعلان منخفضاً، وهو منخفض ليس فقط بالمقارنة مع أميركا وأوروبا، بل حتى منخفض بالمقارنة مع دول مقاربة لدول المنطقة من ناحية الناتج القومي والامكانات المتاحة لها، وهذه إشكالية حقيقية وربما أساسها يعود للأسف إلى مسؤولين عن شركات الاعلان، وفي فترات سابقة كان لهم تعاملهم الخاص مع بعض الاجهزة الحكومية ولهم مصلحة في جعل سعر الإعلان منخفضاً والأسلوب الحكومي في الإدارة لم يكن يهتم بمسألة الربحية. وحينما أصبح هناك إعلان تجاري لأول مرة، بدأنا نرفع سعر الاعلان.

* هل تربحون الآن؟

ـ نحن وصلنا كمجموعة الى نقطة التعادل، وهذه نقطة في مسار تطوري تسير عليه المجموعة وستصل الى الربحية الممتازة متى ما عادت اسعار سوق الإعلان الى الوضع الطبيعي.




موقع "العربية"

* حينما نتحدث عن MBC فإننا نتحدث ضمناً عن قناة "العربية"، أليس كذلك؟

ـ لا. قناة "العربية" منفصلة تماماً.

* يعنى أنها ليست ضمن مجموعة MBC؟

ـ "العربية" شركة مستقلة، ولا شك انها ولدت من رحم الـ MBC لكن مسألة انضمام "العربية" الى MBC مطروحة ومتروكة للوقت، وهي من النقاط التي يبحثها الاستشاري المالي، فهناك شركات كثيرة والى الآن لم نقرر هل تدخل ضمن المجموعة او انها تكون نواة مستقلة لمشاريع ومجموعات جديدة؟

* ما هي مشاريع القنوات الجديدة التي تعملون عليها؟

ـ هناك بعض المشاريع سوف نعلن عنها في وقتها.

* اقصد فلسفتكم في إطلاق قنوات جديدة متخصصة؟

ـ التوسع لدينا يأخذ شكلين: الأول إطلاق قنوات جديدة من داخل المجموعة، والثاني أفقي عن طريق شراء بعض القنوات الحالية الموجودة أو ضم بعض القنوات التي نعتقد انه من مصلحتنا أن تكون ضمن المجموعة، وذلك من خلال اعطاء جزء من الأسهم في التركيبة الجديدة التي تعمل أو غيرها من الصيغ المختلفة.

* هل يعني ذلك انكم تفكرون في الاندماج او التحالف مع مجموعات إعلامية اخرى؟

ـ التحالف هو خيار الأقوياء، ونحن لدينا سياسية براجماتية وواضحة، ونحن ننظر للخارطة الإعلامية على المستوى الدولي والاقليمي بواقعية وعقلانية. ولو وجدنا أن التحالف مع مجموعات إعلامية أخرى من مصلحتنا، سوف نعمل ذلك، وهذه تكون مجموعة دولية او حتى اقليمية مثل "روتانا" او "إيه آر تي" أو أي أحد آخر. وحتى المجموعة الناشرة لمطبوعتكم المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، لو وجدنا من المصلحة ان ينضموا تحت سقف واحد، فلمَ لا؟!. إن التحالف يجعل الأطراف المتحالفة أقوى والكل يستفيد. ونحن عملنا هذه التجربة على مستوى بسيط من حيث بيع الإعلانات، فعندما انضممنا مع بعض القنوات الأخرى مثل "دبي" و"إل بي سي"، وأصبحت الإعلانات تباع بأسعار معينة فرضت نفسها على السوق واصبحت واقعاً ملموساً.

قريبا..مفاجأة الـ MBC

وعن خطوات المستقبل ذكر وليد الإبراهيم معلومات يعلنها للمرة الأولى وهي عن مشاريع طموحة كثيرة، وتوسع من ناحية البث وعدد القنوات. وقال إنه ستكون هناك نقلة في مجال التقنية. ويتوقع ان تعمل تغييراً جذرياً في أسلوب البث في المنطقة كلها وكيفية تعامل الناس مع هذه التقنية.




إتهامات

* هناك بعض الاتهامات التي توجه ضد مجموعتكم واسمحوا لي أن ابدأ بأول اتهام، وهو انكم لا تعطون فرصة للمذيعين السعوديين مع أن رأسمالكم سعودي؟

ـ بصراحة هناك مشكلتان مع الكفاءات السعودية، أولاً يجب على الكفاءات ان تعرّف بنفسها فنحن لا يمكن ان نذهب الى البيوت نبحث عن المواهب ويفترض ان الكفاءات تبادر بالبحث عن الفرص وفرض نفسها بدلاً من التقوقع والتشكي، ولدينا عدد كبير من الموظفين يتجاوز الألف في مجالات مختلفة، هناك بعض السعوديين، لكنهم أقل مما يجب. والسبب عائق اللغة الإنجليزية، فالشركة تدار باللغة الإنجليزية منذ ان بدأت في لندن عام 1991، واستمر ذلك الى اليوم، وانضمت لنا بعض الكفاءات، لكنها لم تستمر لأنها لم تستطع ان تكون ضمن الفريق بحكم حاجز اللغة، لذلك أنا من أشد المطالبين بتعليم اللغة الانجليزية من المراحل الأولى في التعليم الابتدائي.

* ما هو توجهكم بالنسبة للمشاريع الاذاعية؟ وما هي الفكرة من قناة بانوراما الاذاعية؟

ـ بالنسبة للإذاعة، فأنا أرى أنه ليس المطلوب كثرة الاذاعات. فإذاعة واحدة قوية أعتقد أنها تكون أكثر من كافية. أما بالنسبة لقناة البانوراما، فهي أتت خلال فترة حرب العراق، وذلك حتى تحافظ Mbc-FM على شخصيتها بناء على اتصالات المستمعين، الذين شكوا من زيادة الجرعة الإخبارية في القناة. وبناء عليه اوجدنا قناة البانوراما كإذاعة رديفة، وبعد نهاية الحرب أدخلنا فيها برامج ترفيهية، أي أن الفكرة لم تكن تهدف الى تعدد الاذاعات.

* بالنسبة للأغنيات التي تبث من الاذاعات ألا يوجد أمامها عقبات من ناحية حقوق بث هذه الاغاني؟

ـ لا توجد مشكلة في حقوق الأغنيات، فنحن نتعامل معهم بعقود ونحترم هذه العقود ولا توجد مشكلة في هذا الجانب اطلاقاً.

نرحب بالكفاءات السعودية

عندما سألت وليد الإبراهيم كيف يمكن للكفاءات السعودية أن تحظى بفرصة في مجموعة MBC؟

قال: أنا شخصياً لا أتردد أمام أي كفاءة، وأتمنى أن نحصل على كفاءات سعودية، ومن خلال "سيدتي" أقول: أي شاب أو شابة يرى في نفسه كفاءة، فلا يتردد أن يكتب لنا، سواء عبر البريد أو الإيميل، ومكاتبنا منتشرة في جدة والرياض، ونحن نرحب بهم ولا يقتصر ذلك فقط على المذيعين والمذيعات، بل حتى في مجال التمثيل والدراما وفي أي مجال يرتبط بصناعة الإعلام.




برامج وقنوات منافسة

* نجحت قناة "العربية" كقناة اخبارية واستطاعت ان تفرض نفسها، لكنها كما يقال تفتقر للبرامج القوية الموازية لبرامج القنوات المنافسة في هذا المجال؟

ـ أولاً قبل ان تعمل مشروع اي قناة يجب تحديد نوعية المشاهد الذي تتوجه له، فالمشاريع الاعلامية التي تأتي لمجرد اجتهاد شخصي او انطباعات عامة محكوم عليها بالفشل مسبقاً. وقناة "العربية" ليست الفكرة منها منافسة "الجزيرة"، بل ان التعددية في وجود القنوات الاخبارية هي ظاهرة صحية. وحينما كانت "الجزيرة"، وحدها كان هناك خلل، تماماً كما كان الحال حينما كانت الـ mbc وحدها في 1991 كان هناك خلل. والحاجة لقناة "العربية"، اننا لا نريد ان نحول الـ mbc الى قناة اخبارية، لان هناك عدة شرائح من المشاهدين للاخبار، وبالتالي كان وجود قناة اخبارية متخصصة هو الخيار الأفضل.

* يقال إن سبب نجاح "العربية" هو تركيزها على سوق الأسهم السعودية، أي انها خرجت عن خطها الأساسي الاخباري وأصبحت الجرعة الاقتصادية كبيرة، كيف تعلق على ذلك؟

ـ أولاً أسواق الأسهم في المنطقة نشاطات نهارية وهي عادة الوقت الهادئ في مجال الاخبار، لان التقارير تعد في النهار وتعرض في المساء. طبعاً اذا كان هناك حدث مهم او نقل مباشر فـ "العربية" سباقة في هذا المجال، كما ان اشهر برنامج اقتصادي هو في قناة CNN وليس في قناة CNBC او بلومبيرج. و"العربية" تواكب اهتمامات المشاهدين، فنحن لا نفرض على الناس اهتماماتهم، بل نتماشى مع احتياجاتهم ورغباتهم. لكن الاحصاءات تؤكد تفوق "العربية" في المساء وقت نشرات الاخبار.

* وهل نجاح الاقتصاد في "العربية" خلف إلغائكم مشروع القناة الاقتصادية خوفاً من تأثيرها على "العربية"؟

ـ اولاً الى الآن ما زال خيار القناة الاقتصادية مفتوحاً وموجوداً وربما في يوم من الايام يصبح رديفاً، لكن ليس بديلاً عن الاقتصاد في "العربية".




ثقافة غربية

* هناك اتهام لكم بأنكم تسوقون الثقافة الغربية من خلال قنواتكم خاصة قناة Mbc2 وMbc4؟

ـ هذا الكلام ليس صحيحاً في مجمله، ويفتقد الدقة في بعض تفاصيله ، فالانفتاح على الآخرين لا يعني تسويق فكرهم. نحن لدينا ثوابت وقيم، ومعنيون بالدفاع عنها وحمايتها، ناهيك عن أنني شخصياً أؤمن أن الأمة التي لا تنتج موادها الإعلامية تختفي مع الوقت، ولهذا نحرص في الـ MBC على دعم وتطوير وإنتاج المواد التي تنتمي لثقافتنا العربية الإسلامية، وهذا أمر مشاهد ومعروف، لكننا في الوقت ذاته لا نتعامل مع ثقافتنا باعتبارها قالب ثلج يذوب لو تعرض لأشعة الشمس، فثقافتنا تمتلك مقومات القوة والبقاء والتطور، فضلاً عن القدرة على المواجهة والحوار مع ثقافات الآخرين والتلاقح معها، ولهذا أرى أن الانفتاح على ثقافات الآخرين يطور ثقافتنا ويحميها من الضمور، فالجميع يدرك أن الحضارة العربية الإسلامية ازدهرت مع بداية عصر الترجمة من الحضارات الإغريقية والفارسية، والأوائل عرفوا أن الثقافة كائن حي ولهذا حرصوا على تزويدها بالجديد والمختلف، والمخالف، فالعزلة تفضي إلى نتائج عكسية، والثقافات التي ضربت حول نفسها سياجاً من العزلة أصبحت مجرد سطور في كتب التاريخ. وهنا يتبادر الى ذهني قضية تعليم اللغة الانجليزية في المدارس الابتدائية في السعودية، فالرافضون للفكرة دوافعهم شريفة، وينطلقون من المخاوف ذاتها التي وردت في سؤالك، لكن الحكمة تكمن في العكس، فتعليم الأطفال اللغة الانجليزية يمنحهم منهجاً آخر للتفكير، فاللغة كما تعلم ليست مجموعة كلمات بل أسلوب تفكير ورؤية، فضلاً عن أن تعليمهم يصب في مبدأ الانفتاح والحوار مع الآخر الذي أشرت إليه في إجابتي حول سياسية البرامج في قنوات ال MBC.

* وهل تحدد لأبنائك في المنزل البرامج التي يتابعونها؟

ـ الواقع انا في البيت متابع دائم لقناة Mbc3، فالابناء خالد وهيا وماجد، متابعون لبرامج هذه القناة بحكم أعمارهم، واصبحت متابعاً جيداً لها بسببهم. وفي الحقيقة أعود وأقول إن مسؤولية الاسرة تحديد ما يتناسب مع الابناء، ولا بد من الانفتاح على الآخر، ونحن لدينا الحصانة الكافية التي تجعلنا نعتز بثوابتنا التي لا نحيد عنها، وفي نفس الوقت نتعلم فن التخاطب مع الآخر ونتعرف على عقليتهم واسلوب تفكيرهم، لأن هذا الزمن يعطي زمام القيادة لمن يقرأ الاحداث بواقعية

ويقول الإبراهيم تعاملي مع العائلة العربية مثل المقاييس التي أضعها داخل بيتي ومع أولادي، لكن في نفس الوقت لا أتوقع ان كل الناس يشاركونني بالطريقة التي افكر فيها، وليس لدي مشكلة في تقبل واحترام وجهات نظر مخالفة لرأيي.

*ما هي أهم التحديات التي تواجهكم حالياً؟

ـ التقنية.. ثم التقنية، فالإشكالية هنا أن التكنولوجيا تتغير بتسارع عالٍ مما يجعل متابعتها أمراً صعباً لأن متغيراتها سريعة. وأي قرار تتخذه في هذا الشأن يؤثر على العمل لأنه يتطلب استثمارات عالية وتجهيزات مكلفة. وأنا اعتبر التقنية واحدة من التحديات الأساسية التي تواجه قطاع الإعلام بشكل عام. أما التحدي الآخر فهو قلة الكفاءات العربية في المجال التلفزيوني ونحن نسعى إلى المساهمة بحل هذا النقص من خلال إنشاء أكاديمية متخصصة لإعداد كوادر مؤهلة في قطاع التلفزيون.

* هل ستتضمن الأكاديمية تخصصات في المجال الإعلامي بشكل عام؟ أم ستحدد تخصصاتها فيما يتعلق بالتلفزيون فقط؟

ـ سنركز على التلفزيون البصري عموماً والإذاعي. وهذا المشروع في مرحلة الدراسة وقد تشاركنا بعض الحكومات من خلال مؤسسات تابعة لها وهذا مشروع استراتيجي لقطاع الإعلام البصري في المنطقة.




داخل الكواليس..

* هل واجهت mbc مشاكل إدارية معينة أثرت على أدائها؟

ـ حينما بدأنا، كنا نفكر بالعقلية الحكومية لأننا كنا نتنافس مع قنوات حكومية ولكن بعد دخول القنوات التجارية وانفتاح باب المنافسة وصلنا إلى مرحلة العمل بعقلية تجارية وعملنا على تغيير التركيبة والذهنية وبالتأكيد انعكس هذا على أداء العمل ونتائجه.

* سمعنا عن مشاكل إدارية وقصص حول خروج مسؤولين من المجموعة باتهامات مالية؟

ـ بالنسبة لموضوع الاتهامات، اعتقد أنه أمر لا يمكن تأكيده، لأن حقيقته تبقى بين الإنسان وربه، فالإنسان إذا أغواه الشيطان لأي سبب من الأسباب وفقد في مرحلة من مراحل حياته ضميره أو جزءاً من ضميره، فستبقى مسألة محاسبته من قبل الله عز وجل. لكني من جهة أخرى أرى الجانب المضيء، فنظرتي الشخصية أن كل شخص مرّ على mbc خلال 15 سنة ترك بصمة، وأنا أرى بصماتهم الإيجابية، فمن أضاف فإني أشكره وأثمّن له إضافته، ومن ضعف أمام المغريات فقد تجاوزت عن ذلك والله خير حسيب.

*أنشأتم قناة mbc المغرب العربي ما هي الفكرة من هذا التوجه؟ وهل هناك تفكير في إنشاء محطات إقليمية مساندة؟

ـ لا، ليس هذا هو التوجه. الفكرة من هذا المشروع تجاوز مشكلة فرق التوقيت. فمثلاً فرق التوقيت بين الإمارات والمغرب أربع ساعات مما يجعلنا نضع هذا العامل في الاعتبار عند عرض البرامج، بحيث تتناسب وتوقيت المغرب.

* هل سيكون هناك إنتاج خاص لهذه المحطة؟

ـ ممكن جداً ولا يوجد هناك مانع، لكن الفكرة حالياً هي في بث برامج تتلاءم وتوقيت المغرب العربي، أي تغيير أوقات بث تلك البرامج. ولكن في المرحلة المقبلة سيكون هناك إنتاج خاص لسوق المغرب العربي.

* أعلم أنكم بصدد الإعلان عن مشاريع جديدة ما هي تفاصيل هذه المشاريع؟

ـ هناك قناة خامسة سوف تظهر قريباً إن شاء الله.

* ما هي ملامحها؟

ـ لا أحب أن أخوض في التفاصيل الآن وأفضل أن تتكلم المشاريع عن نفسها وهي واحدة من ثلاثة مشاريع سوف تشهد النور في العام المقبل إن شاء الله.

*وفقا للدراسات البحثية والتسويقية عن برامج رمضان.. mbc الأكثر مشاهدة في العالم العربي؟

-أظهرت الدراسات التسويقية التي أجرتها شركات البحوث العالمية عن أفضل البرامج الرمضانية التليفزيونية والأكثر مشاهدة في العالم العربي أن على رأسها تأتي ستة مسلسلات تبثها قناة Mbc وهي على التوالي.. المسلسل الكوميدي السعودي الشهير «طاش ما طاش 14» الذي حصل على أعلى نسبة مشاهدة مسجلة تاريخيا على مستوى المنطقة العربية ثم المسلسل الكويتي «صاحبة الامتياز» وبعده الدراما الكوميدية «غشمشم» ثم المسلسل السوري «باب الحارة» وبعده مسلسل «العندليب» الذي يقوم فيه بدور عبد الحليم حافظ الوجه الجديد شادي شامل الذي أطلقته قناة mbc ثم المسلسل المصري «حدائق الشيطان».
وأكدت دراسات شركتي IPSOS وPARC للأبحاث التسويقية أن Mbc تعرض في شهر رمضان هذا العام 11 برنامجا من بين أفضل عشرين برنامجا تليفزيونيا وأكثرها رواجا في العالم العربي وأن هذه البرامج حققت أعلى نسبة مشاهدة على الإطلاق.




قنوات الـ «إف إم»

عن النيـة في توسـع القنـوات الإذاعية fm بعد التركيـز علــى السوق السعودية وبعض الدول العربية كشف الإبراهيم لـ «سيدتي» جديداً بقوله:
ـ حصلنا على ترخيص مع شريك في عمان ولدينا كذلك شريك في المغرب، ونحن متواجدون في البحرين مثلاً، وفي الأردن. وهناك توسع مدروس لهذه القنوات.

* كيف تخططون لإنشاء القنوات المتخصصة وما هي المؤشرات التي تبنون عليها قراركم بإنشاء قناة متخصصة؟
ـ أهم عامل نركز عليه عند التفكير في إنشاء قناة تلفزيونية هي الشريحة المستهدفة. ونحن ندرس البرامج التي نعرضها في القناة الأساسية ونرى كيفية إقبال الناس عليها ونوعية الشرائح التي تشاهدها ثم نجري اختبارات ميدانية حتى نتأكد من نجاح الفكرة، وبعد ذلك نبدأ في خطوات إنشاء القناة. ومثل هذه القرارات ندرسها باهتمام وعناية وليست مجرد اجتهادات شخصية. نحن نحترم المشاهد وندرك أننا نتعامل مع مشاهد ذكي جداً والمشاهد العربي اليوم أصبحت لديه خيارات كثيرة، أي أنه أصبح مدللاً وبالتالي فالتعامل معه يتم بعناية وفهم واحترام لعقله وتفكيره.

* أعلنتم نيتكم طرح أسهم المجموعة للاكتتاب خلال سنة ونصف أو سنتين من الآن. هل هناك تاريخ محدد لهذا الطرح والنسبة التي سوف تطرح؟
ـ لم نحدد نحن هذا التاريخ. الاستشاري المالي أوضح أنه يحتاج إلى فترة ما بين 18 و24 شهراً لتكون لديه الصورة مكتملة وعلى ضوئها سنقرر فيما إذا سيكون هناك طرح للاكتتاب أم لا. وفي أية أسواق سيتم الطرح أو ربما ندرس بدائل أخرى.

* هل من بين البدائل اندماجات مع مجموعات أخرى؟

ـ من الممكن أن تكون هناك تحالفات. هذا يعني مثلاً أن ندخل مع مجموعات دولية فهناك لاعبون رئيسيون في سوق الإعلام على مستوى العالم ولديهم اهتمام بالمنطقة ونحن أيضاً لدينا أفق مفتوح بحيث ننظر لكل الخيارات الاستراتيجية بواقعية وبدقة.

* تتحدث عن أفكار مهمة وربما تشكل حقبة جديدة في صناعة الإعلام في المنطقة العربية؟

ـ لا شك في ذلك. نحن نتطور فكرياً ونتعامل مع الواقع ولا توجد لدي مشكلة في التحالف، بل أنظر إليها كخطوة إيجابية. فنحن لا بد أن ندرك أن هذا الزمن هو زمن الأقوياء وأنظر إلى كبريات المجموعات الإعلامية في العالم أنها تتحالف رغم أن حجم واحدة من هذه الشركات يعادل حجم جميع الشركات الإعلامية الموجودة في المنطقة. وأنا أؤمن بأهمية هذا التوجه.

* حينما بدأتم مشروع mbc كان ذلك أيضا عبر شراكة بينكم وبين رجل الأعمال السعودي صالح كامل، أي أن الفكرة أيضاً مبنية على التحالف؟

ـ تماماً. وصالح كامل حينما غادر المجموعة لم يكن ذلك بسبب خلاف، بل بالعكس علاقتنا دائماً ممتازة. وصالح كامل رجل أعمال لديه جرأة وعزيمة قوية. وهو كان يرى أن المستقبل للقنوات المشفرة لأن دخل الإعلان التلفزيوني ضعيف وكان متشائماً من تطور الدخل الإعلامي. وأنا على العكس لم يكن عندي قناعة بالقنوات المشفرة بحكم أن المشاهد العربي لم يكن معتاداً على مبدأ الدفع مقابل التلفزيون وأن المسألة هذه تحتاج إلى وقت طويل. ولكن أبا عبد الله لم ينتظر وأحب أن يخوض التجربة وصحيح أنها أخذت منه وقتاً طويلاً إلا أنها بدأت تؤتي ثمارها. وأنا أعتقد أن art أخذت مكانها الآن وأصبحت لاعباً أساسياً في الخارطة الإعلامية في المنطقة وأرى أن مستقبلها ممتاز جداً والله يعطي أبا عبد الله طولة العمر إن شاء الله و«يشوفها» على أفضل صورة يتمناها.

* ما هي البرامج التي تراها على القنوات الغربية وتتمنى وجودها على شاشة الـ mbc؟

ـ أتمنى أن أجد شخصية في العالم العربي تستطيع أن تقوم بدور أوبرا وينفري وجهة تتولى إنتاج برنامج شبيه ببرنامجها أو معلناً يتحمل على الأقل جزءاً من التكلفة. والأمنية الثانية التي أصبحنا قريبين من تحقيقها هي عمل درامي مستمر والميزة في عمل مثل هذا أنه مثل الأخبار يعكس المجتمعات العربية والأحداث اليومية التي تمر بها. أي أنه مع أنه مسلسل يومي إلا أنه توثيقي لتطور المجتمع على مدى السنين.

* وهل اكتمل هذا المشروع أم أنكم في مرحلة الدراسة؟

ـ نحن نعمل عليه حالياً وسيرى النور قريباً. وهو مشروع ضخم وإنتاجه ليس بالسهل.

* والمنتج mbc؟

ــ نعم، وأقصد مجموعة mbc لأن المجموعة لديها أكثر من شركة مختصة بالإنتاج.

* وهل تتعاملون مع هذه الشركات بشكل مستقل؟

ـ نتعامل معها كمحطة تلفزيونية مستقلة. ولكننا في نفس الوقت نملكها مثل آرا للإنتاج الفني التي نملكها ولكن mbc تتعامل معها كشركة شقيقة. وكذلك لدينا شركة للإنتاج في بيروت. وأيضاً شركة أخرى تبيع البرامج لقناة العربية ومحطات أخرى. وهي شركات مستقلة بمعنى لو طرحت المجموعة لا تطرح هذه الشركات وإنما تطرح وحدها كشركات مستقلة.

* ما هو حجم الإنتاج المحلي أي داخل محطة mbc مقارنة مع حجم البرامج المعروضة في القناة؟

ـ أعتقد أن الانتاج بدأ يرتفع بنسب ملموسة. وما زالت هذه النسبة تتطور وهي تشكل ظاهرة صحية نشجعها باستمرار.

* أثار بعض حلقات طاش ما طاش هذا العام جدلا واعتبر البعض أنها أساءت لتيارات معينة، ما تعليقكم على ذلك؟

الواقع ان هذه اشكالية فليس بالضرورة اننا في ال mbc نتفق مع كل حلقات طاش ما طاش، نحن نلعب دور الناقل، أي الوسيط، وأنا شخصيا اتفق واختلف مع بعض الحلقات ولكن لايمكن ان افرض رأيي، وفي هذا فدور ام بي سي في هذه الحالة، مثل دور ناشر الكتاب،فقد نختلف مع الكاتب لكننا لا نختلف مع الناشر، وأنا اعتقد ان تباين الآراء واختلافها ظاهرة صحية يجب ان لانتخوف منها.




كوادر مؤهلة

يسعى وليد البراهيم لتطوير صناعة الإعلام التلفزيوني من خلال إعداد كوادر مؤهلة وقد كشف لـ «سيدتي» عن أكاديمية متخصصة في هذا المجال تسعى مجموعته لتأسيسها، ويقول إن شح الكوادر أحد العوائق الأساسية في تطور صناعة التلفزيون في المنطقة.




نحترم من يتكلم في النور

* تعرض قناة mbc برنامج «حجر الزاوية» و«الحياة كلمة» للشيخ سلمان العودة وهو قدم برنامجا مماثلا العام الماضي، سؤالي لماذا التركيز على الشيخ سلمان العودة دون غيره من المشايخ؟

ـ نحن استضفنا الكثير من المشايخ ونرحب بهم ونكن لهم التقدير وهم يقدمون خدمة للمشاهدين وسيكتب لهم الأجر ان شاء الله. وعن الشيخ سلمان العودة فلا بد أن أؤكد احترامي له، وهناك واحدة من نقاط تحسب له وهي ان حديثه في المجالس الخاصة او في اللقاءات العامة او على شاشة التلفزيون واحد لا يتغير بتغير المكان او الزمان او الاشخاص، بينما نرى البعض الآخر، وهم قلة محدودة، ولله الحمد، يناقض نفسه، إذ يطلق حديثا في المجالس الخاصة، نجده مختلفا تماما عما يقوله امام الشاشة. نحن نحترم من يتكلم في النور ويطرح افكاره بوضوح.

* في الجانب الشخصي. أين تجد نفسك أكثر في العمل الانتاجي أم في العمل الإداري؟

ـ منذ أن كنت طفلاً وأنا أحب متابعة التلفزيون وتحليل ونقد برامجه. وأيضاً حينما ظهر الفيديو كنت مهتماً بهذا المجال. وأذكر أنني كنت منبهراً أمام التكنولوجيا في مجال الإعلام. ولكن طبعي خجول وأميل أكثر إلى ما وراء الكاميرا أكثر من أمام الكاميرا ولذلك أشعر بمتعة كبيرة في العمل الإبداعي والابتكار في مجال البرامج ولكنني لا أملك هذا الشعور حينما ينتقل العمل إلى الجانب الإداري أو المالي البحت. ومنذ أن كنت أتابع دراستي في الولايات المتحدة وأنا أشعر أننا نعاني نقصا في المجال الإعلامي ولكننى لم أكن أتصور أنه سوف يكون لي دور كما هو الآن. وبالتأكيد أن الإنسان يكتسب كل يوم مهارات وأفكاراً جديدة وأنا أؤمن بعملية التطوير الذاتي.

* ولكنني علمت أنك بصدد تقديم برنامج تتولى فيه دورالمحاور. هل هذا صحيح؟

ـ كانت مجرد فكرة ولم تنفذ ولا أشعر أن هذا دوري، فأنا كما قلت لك للتو أجد نفسي خلف الكاميرا وليس أمام الكاميرا.

* وهل كان البرنامج المرشح هو المستثمر؟

ـ نعم لقد كان هو البرنامج المرشح. والحقيقة أشكر الأخ وليد الجفالي على الدور الذي قام به وعلى التبرع الذي قدمه للمتسابقين وتشجيع الشباب العربي. أعتقد أن هذه خطوة كانت ممتازة منه.
ولم أكن لأتردد لو كنت مكانه. إنها إضافة مهمة أن يساعد الإنسان الشباب على تطوير أنفسهم فهنا أنت لا تقوم بتقديم برنامج، بل بعمل اجتماعي مشرف جداً وأنا أقدر وأثمّن للأخ وليد الجفالي دوره هذا.




بين أهلنا

* هل هناك جهة لاستقبال ملاحظات المشاهدين؟

ـ نعم وهي تصلني مباشرة فالآراء التي تأتي من الجمهور نطلع عليها ونناقشها في اجتماعات خاصة لهذا الغرض. ونحن نؤمن أن التطور هو الذي ينبع من احتياجات الناس ورغباتهم. وسنحرص على هذا التواصل ومن خلال مطبوعتكم أدعو جميع الإخوة والأخوات المشاهدين لتقديم أي ملاحظات أو اقتراحات وسوف أهتم بها أنا شخصياً.

* ما هي طموحاتكم الشخصية للمرحلة المقبلة؟

ـ أكبر إنجاز أسعى إليه أن أرى مجموعة mbc تعمل بشكل احترافي ولاتحتاج إلى وجودي. ومتى ما وصلت إلى هذه المرحلة أي أن العمل يُدار فيها ذاتياً فهذا إنجاز أسعى إليه وقد قطعنا خطوات في هذا الشأن.

* كيف كان انتقالك إلى دبي في الجانب الشخصي؟

ـ أنا أعيش بين الرياض ودبي حسب متطلبات العمل. ونحن نشعر كعائلة أننا في بلدنا وأقدر للشيخ محمد بن راشد وإخوانه وكذلك للشيخ خليفة والشيخ محمد بن زايد وإخوانهم اهتمامهم ودعمهم ونحن نشعر أننا بين أهلنا وإخواننا.

* خالد وهيا وماجد أبناؤكم كيف تخططون لمستقبلهم وهل تشجعهم على الدخول في المجال الإعلامي؟

ـ أنا أؤمن أن الأبناء يحددون خياراتهم بأنفسهم فمسؤولية الأسرة تنمية قدرات ومواهب الأبناء وتربيتهم تربية صالحة ترسخ فيهم الثوابت وتفتح آفاق فكرهم على العلم الحديث والمتغيرات بحيث يقررون خياراتهم بأنفسهم. وهذا الأسلوب يصنع جيلاً متمسكاً بثوابته وقادراً على المساهمة في صنع مستقبل ناجح لمجتمعه ووطنه.




من سار على الدرب وصل

تعليقاً على اكتساح mbc المراكز الاولى في البرامج الاكثر مشاهدة في معظم الدول العربية، ورداً على تهنئة «سيدتي» له، يقول الوليد: أهدي هذا الفوز إلى جميع العاملين في mbc والقطاعات التابعة لها، لأن هذا نتيجة جهد جماعي وفريق عمل متجانس، كما أنه نتيجة لجهد امتد طوال العام، فنحن نعمل من خلال خطط طويلة المدي ولايقتصر عملنا على فترة شهر واحد في السنة. والحمد لله اجمعت كل الدراسات على ذلك وهذا أمر يشعرنا بالرضى وقناعتنا بأن من سار على الدرب وصل.

* سؤالنا الأخير: هل تنوي مغادرة ال mbc؟

ـ في المستقبل المنظور ليس لدي هذا التفكير، وطالما كان الشخص قادرا على العطاء أرى أن يستمر. أما المستقبل فالأمور مرهونه بأوقاتها.
ولد_الصفراء غير متصل   الرد باقتباس