لأدخل في العمق مباشرةً
هناك شخص مقصّر تفوته بعض الصلوات في المسجد ، يشاهد الحرام ، يفعل الحرام - دون الكبائر - مثلاً ، لكنه يرخي لحيته ويقصر ثوبه - امتثالاً - لا تظاهراً ، فهل نقول له :-
مظهرك ينافي بعض مخبرك ، أنت منافق ..! أو أن نراه كذلك دون تصريح ..!
أعتقد أن هناك فرقاً بين صاحب التوجه الطيب الذي عرف بسلامة المنهج وإن أخطأ فغبّاً ولا سالم من الخطأ ، إن أخطأ فلغلبة نفسه الأمّارة بالسوء ، ولقوة الدواعي ، وتربص شياطين الإنس والجن به ، هل يستوي هذا ومن يقارف الذنوب دون رقيب أو حسيب بل ودون إحساس ، يصل به الحال أن يمارسها بدون لذة لأنه اعتاذ ذلك .. !
للأسف أن النموذج الأول ينظر إليه نظرات غريبة ملؤها الشك والريبة ، والآخر ينظر إليه على النقيض تماماً ..
أخيراً :
أنت تتعامل مع نفوس وطبائع إنسانية فطرية فلا تدخل تدين الرجل في تعاملك معه إلا إذا عرفت يقيناً أن تدينه يردعه عن السوء .