تششششششش .. ورااااااه زعلت ..
هذا جودنا اللي نعلمه ..
تعرفين يالبي كنا نهزر معتس .. يعني بقولة أهل الخبوب .. انتميلح ..
ويالله علشان ماتقول عيال ديرتي ماوقفوا معي ..
بحثت لتس الين تحفت رجليني ..
كيف تبني مسكنك
إعداد الدكتور احمد عبد الوهاب خليل
قسم عمارة البيئه مدرسة تصاميم البيئه
كلية الهندسة جامعة الملك عبد العزيز بجده
مساكننا كيف نبنيها؟
لاشك أن كل واحد منا يحلم بامتلاك مسكنا له ولأسرته، فإن تيسر له ذلك فإنه يحلم بتحسينه وتعديله وتوسيعه وتغييره إلى الأحسن، فإن تمكن من ذلك فإنه يحلم بامتلاك منزلاً أكبر ذو حدائق غنَّاء ومسبح كبير وملاحق خارجية وصالات للألعاب الرياضية وصالونات للضيوف واستراحات مختلفة الأشكال والأنواع تحاط بها النباتات والزهور وأصوات العصافير والمياه المتساقطة عبر جداول من شلالات صناعية، فإن تيسر له هذا فإنه يحلم بامتلاك عدة مساكن أخرى في عدة مدن أخرى تمتاز بالمناخ المعتدل الجميل. وهكذا تتوالى الأحلام وقد تتحقق أم تظل حبيسةً في مكامنها داخل الإنسان.
إن السؤال الذي يطرح نفسه هنا عندما نمتلك مسكنا هل نكون قد حققنا لأنفسنا ولأسرنا ومن حولنا جميع طموحاتهم وراحتهم النفسية والاجتماعية والمعيشية أم أنه يظل لدينا إحساس بالتقصير والنقص والذي غالباً ما يشعر به الإنسان.وهذا الإحساس قد يأتي من أن السكن لا يحقق لنا كامل الراحة والاستقرار، كأن يكون الموقع غير ملائم ولا يوفر الهدوء والسكينة، أو أن البناء لا يلبي كافة احتياجات الأسرة مثل صِغَر مساحة المطبخ أو عدم ملائمة غرفة المعيشة لاحتياجات الأسرة من حيث المساحة والتهوية والإضاءة الطبيعية أو الصناعية حيث أن الأسرة تقضي نسبة كبيرة من حياتها داخل المنزل في غرفة المعيشة وتعتبر أهم غرف المنزل، أو أن غرفة النوم الرئيسة كبيره جداً تتحول أركانها إلى أماكن تخزين شيئاً فشيئاً، وغيرها من التساؤلات التي غالباً ما تؤثر على حياتنا المعيشية يحاول الإجابة عليها المعماريون ومعماريو البيئة والمخططين علماء الاجتماع وشريحة كبيرة من المتخصصين والمهتمين بأمور المجتمع والعمران وتأثيره على الإنسان.
إن هذا الجانب من جوانب المعرفة الواسعة والذي يهمنا في هذه العجالة عزيزي المستمع هو السكن ماله وما عليه وكيف نستطيع معرفة مفرداته وعناصره والجوانب المهمة فيه من النواحي المعمارية والبيئية وغيرها لنتمكن من بناء مساكننا حسب احتياجاتنا لتحقيق معاني السكن الأساسية وهي السكينة والهدوء والاستقرار النفسي والجسدي. لذلك عزيزي المستمع فإننا وعلى مدى عدة حلقات سوف نحاول إلقاء الضوء على عدد من المواضيع التي تتعلق بالسكن منها معاني السكن وعناصر المسكن ومن ثم تندرج إلى الأمور المعمارية والإنشائية والبيئية والديكور الداخلي والخارجي وغيرها من المواضيع المتعلقة بالمسكن.
المسكن:
إن كلمة مسكن ترجع إلى السكينة والاستقرار والهدوء والأُلفة قال تعالى [ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاُ لتسكنوا إليها ]. وكذلك تأتي بمعنى الكون وهو الهدوء والراحة الجسدية والنفسية لذا فقد اقترنت كلمة سكن بمعنى الخلود إلى الراحة في المكان الذي يعيش فيه الإنسان وهو المسكن لأنه هو ملاذ الإنسان المريح، قال تعالى [ والله جعل لكم من بيوتكم سكناً ] صدق الله العظيم.
ويمكن تعريف المسكن من الناحية العملية بأنه البناء الذي يأوي إليه الإنسان ويشمل هذا البناء كافة التسهيلات التي يحتاجها الفرد لضمان السعادة الاجتماعية وتحقيق الصحة لجميع أفراد الأسرة.
أما من الناحية الاجتماعية والأسرية فيمكن الاستعانة بتعريف علماء الاجتماع والإسكان فقد عرَّفتهُ "ليتا باين" - وهي من خبراء الإسكان بأن المسكن هو المكان الذي يقيم فيه أفراد تربط بينهم المودة والتعاطف بين الأبوين وينعكس على جميع أفراد الأسرة وهو المكان الذي تتم فيه استضافة الأهل والأصدقاء وهو المكان الذي يحمي الشخص من الغير وهو المكان الذي ينعم فيه الفرد بالراحة والخصوصية والذي يشعر فيه بالأمان وهو المكان الذي يسعد فيه بممتلكاته المعيشية والمادية وهو المكان الذي يحفظ فيه الثقافات الأساسية مكونات العادات والتقاليد واللغة والتي ينقلها إلى الصغار ومن ثم الأجيال الأخرى.
إذاً فالمسكن ليس مجرد مكونات مادية وحوائط وأسقف خالية من المعاني، إنه أحاسيس ومعاني وذكريات وتاريخ وماضي وحاضر ومستقبل فيه تترعرع الأجيال وفيه تغرس العقيدة ومقومات الشخصية وفيه ينمو حب الانتماء للأرض والوطن والمجتمع بغض النظر عن اختلاف المساكن من حيث الحجم والشكل والموقع.
من هنا نستطيع أن نفهم أهمية المعنى الأساسي للمسكن ومنه نشعر بأهمية أن يتلاءم المبنى مع المضمون وكيف يستطيع أن يكِّيف الإنسان مسكنه والبيئة المحيطة به لتتلاءم مع احتياجاته المادية والمعنوية.
خصائص المسكن:
يمتاز المسكن من الناحية المعمارية بخصائص تختلف عن المباني التجارية والصناعية وغيرها. وهذه هي في مجملها تمثل أهم مقومات حياة الإنسان وهذه المقومات هي الغذاء والمأوى والمساء. فمنذ بدء الخليقة حاول الإنسان الحصول على الغذاء والمأوى فكان يلتقط ما يأكله ويأوي إلى الكهوف والشقوق في الجبال فكان من أولى خصائص المسكن الحماية من العوامل الطبيعية والبيئية ودرء المخاطر المختلفة ومن ثم الراحة والسكينة.
فنجد أننا عند بناء مساكننا نحتاج إلى الحوائط والسقوف وهذه من المكونات الأساسية للمسكن فالسقوف تعمل على الوقاية من أشعة الشمس والمطر والبرد وغيرها والحوائط أيضاً تحمي من العوامل الجوية إلى جانب منع الغير من الدخول إلى البيت وهنا تأتي للحماية والخصوصية وهي أولى خصائص المسكن.
الخاصية الثانية
من خصائص المسكن هي استيعاب المسكن للأسرة والتي تعتبر الوحدة الرئيسية لبناء المجتمعات لذا فإن المسكن هو الملاذ الآمن الذي تأوي إليه الأسرة لممارسة معظم نشاطات حياتها فيه. وعليه فيجب علينا معرفة مكونات الأسرة وعلاقتها بالمسكن فالأسرة تتكون من رجل وامرأة وطفل أو أطفال وجميع أفراد الأسرة لديهم احتياجات مشتركة في المسكن مثل النوم والمأوى والغذاء وغيرها ولكن لكل فرد احتياجات خاصة تختلف حسب اختلاف الجنس والسن والوضع بالنسبة للأسرة.
فرب الأسرة غالباً ما يقضي وقته خارج المنزل إما في عمله أو في قضاء حوائج أسرته أو أعماله الخاص. فبالإضافة إلى الاحتياجات المشتركة مع أفراد أسرته وهي النوم والغذاء والحياة الاجتماعية فإنه يحتاج إلى مساحة خاصة لقضاء بعض أعماله كأن يكون له مكتب أو ركن خاص به في المنزل أو مساحة لبعض النشاطات والهوايات وغيرها.
أما المرأة أو ربة البيت فيمكن أن نعتبر أنها غالباً ما تقضي أوقاتها في المنزل إن كانت لا تعمل وإن كانت تعمل فإنها تحاول تعويض فترة عملها في محاولة الجلوس أكبر قدر ممكن مع أطفالها ورعاية شئون المسكن. لذا يجب مراعاة ربة البيت وفترة جلوسها في البيت والأماكن التي تقضي هذا الوقت فيها فمثلاً المطبخ يجب أن يكون مساحته مناسبة لأعمالها ولحركتها داخل المطبخ وتكون هنالك مساحة كافية للتخزين وإعداد الطعام وحفظه والتنظيف وحتى الجلوس فيه والأكل حسب العادات والعرف.
أما بالنسبة للأطفال فحسب أعمارهم، فأطفال مادون المدرسة يقضون معظم أوقاتهم في المنزل أما الذين هم في سن المدرسة فيقضون جزء كبير من النهار في المدارس. لذا فإن احتياجاتهم داخل المسكن تختلف باختلاف أعمارهم فالأطفال الرضع إلى السنة من العمر فيكون احتياجهم للمكان لا يتعدى بضعة أمتار لحركتهم ونومهم ومساحة أخرى للملابس والألعاب وكلما نمى الطفل وزادت حركته زاد معه احتياجه لمساحات أكبر وخصوصية أكثر وهذا يفسر اختلاف أشياء كثيرة ابسطها اختلاف حجم الأثاث مع اختلاف عمر الطفل.
لذا فإننا لو نظرنا إلى هذا التقسيم فأننا نستطيع أن نجعل مساكننا ملائمة لاستيعاب كافة متطلبات أفراد الأسرة وخاصة المرأة والتي هي الأساس في تصميم المسكن يغفل عنها كثير من المصممين وأصحاب قرار بناء المسكن مثل رب الأسرة.
سد احتياجات أفراد الأسرة المختلفة فمثلاً تحتاج ربة البيت إلى مطبخ يتوفر فيه المساحة المناسبة للحركة والتخزين وإعداد الطعام وحفظه والتنظيف وحتى الجلوس والأكل في المطبخ في بعض الحالات حسب العادات والعرف. أما بالنسبة للأطفال فإن احتياجاتهم تختلف باختلاف أعمارهم فالأطفال الرضع إلى سنة فيكون احتياج المكان لا يتعدى بضعة أمتار لحركتهم ونومهم ومساحة أخرى للملابس وألعابهم وكلما نمى الطفل كلما زادت حركته وزاد معه احتياجه لمساحة أكبر وخصوصيةً اكثر وهذا يفسر اختلاف حجم الأثاث مع اختلاف عمر الطفل.
وأخيراً ..
سي يو .. يالبي ..
...