مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 26-10-2006, 06:08 AM   #6
أبو سليمان الحامد
كاتب مميّز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
أشكرك يا أخي محب الأصلاح , وأود أن أنبه إلى أمر مهم جداً وهو أن مصطلح الإرهاب المتداول حالياً في جميع دول العالم وخاصة هنا في اللملكو لا يقصد به ما ورد في الآية الكريمة وهي قوله تعالى : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) ,

إذ يقصد به الفساد في الأرض وقتل الأبرياء والتفجيرات في الآمنين , ومن المؤكد جداً أن ما تمارسه رأس الكفر أمريكا وابنتها اللعينة اسرائيل هو رأس الإرهاب الغاشم الظالم , وهو أقسى عمليات إجرامية ضد الآمنين عرفها التاريخ .
وأما في الآية الكريمة فهي لا تعني الفساد في الأرض حاشا وكلا , كما أنها لا تعني الجهاد وحمل السلاح - أي سلاح - وإنما تعني أن يكون للمسلمين قوة عسكرية , وأن يمتلكوا سلاحاً يخاف منه أعدؤهم ويرهبهم وهم في ديارهم , ولهذا قال القرطبي رحمه الله حول هذه الآية : ( يعني تخيفون به - أي بالسلاح والقوة - عدو الله من الكافرين ... ) فمجرد حصول المسلمين على قوة رادعة من قوة جوية وبرية وبحرية وكذلك من أسلحة نووية فإن هذا سيخيف المشركين وهم في ديارهم وسيجلب لهم الرهبة من المسلمين , وبهذا يعيش المسلمون في أمان وسلام وعزة ومنعة , ويصدق معنى هذه الآية قوله عليه الصلاة والسلام ( نصرت بالرعب مسيرة شهر ) فالرعب الذي يحصل للمشركين من جراء قوة المسلمين العسكرية هي التي تتحدث عنها الآية الكريمة ويشير لها الحديث الشريف , ومن المعلوم أنه ليس بالضرورة أن تكون قوة المسلمين مساوية لقوة الكفار أو متفوقة عليهم لكي يحصل الإرهاب المراد به في الآية , بل يكفي بذل الوسع والجهد للحصول على أسلحة الردع القوية التي تجلب الأمان لبلاد المسلمين والرعب لأعدائهم . والله أعلم
__________________

وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ
يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ


[ محمود سامي البارودي ]
أبو سليمان الحامد غير متصل