مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 26-10-2006, 05:23 PM   #16
النادم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 434
** شابٌّ شاركتُ في بنائه **

أقبلتُ على المسجد العامر ، الذي يدرس فيه طلاب حلقة التحفيظ التي أُعِينُ مدرسها في أعماله ( مساعِدًا ) .

وقفت عند التقاطع في تلك الحارة ، التفتُّ يمنةً ، فرأيت ذلك الشاب النحيل ، كان أحد طلاب حلقتنا تلك ، من طلاب أول المرحلة الثانوية .

أدرت سيارتي نحوه ، ووقفت عنده ، وعانقته مبتسمًا ، مسلِّمًا عليه ، مهنِّئًا بالعيد .
كان البشر باديًا على وجهه ، والسرور يفيض من عينيه ، ورأيت في قسماته علامات الشكر ، وأمارات العرفان ، وآيات الوفاء .

إخوانُنا - أيها الأحبة - من طلابنا ، وأبناؤنا ، ومن نبنيه ونهيئه للمستقبل = يحتاجون منا لفتات من العناية ، تشعرهم بقيمتهم وأهميتهم ، وأن لهم في قلوبنا مكانًا واسعًا .
تصوَّر أن تأتي المناسبة والمناسبتان ، ولم يبتسم مُرَبٍّ لمتربيه ، ولم يضحك له ، ولم يهنئه ، كيف سيكون حال المتربي ؟!
وهل سيُبقي الشيطان من مداخله عليه مدخلاً إلا دخله ؟!
وهل سيظل في نفسه حبٌّ لمربيه ، أو ميلٌ إليه ، بَلْهَ الأخذ عنه والتأثر به !

إن المتربين - وكلنا كان كذلك - يحب أن يجد من مربِّيه العناية به ، والاهتمام بشعوره ، ورعايته في سائر شأنه ، والابتسامة في وجهه ، وإدخال السرور على قلبه ، فإنه باجتماع ذلك سيتملُّكُهُ حبُّ مربِّيه ، ومن ثم تقبُّل تربيته ، والاستفادة منه من كل وجه ، وذلك هو المقصود .

هذا موضوع كبير ، كبير ، لكنها إلماحة في ظل الخربشات .

أكملت طريقي ، ولم أبتعد كثيرًا عن موضع صاحبي ذاك ، حتى صادفت بيت أحد جماعة ذلك المسجد ، ورأيت أمامه بعض الأطفال .
عجبتُ لحالهم كثيرًا ، فقد كانوا ...


أوووه ..!
يبدو أنني دخلت في موضوع الخربشة التالية .
آسف ، أكمل لاحقًا - إن شاء الله - ، في خربشة ( أبناء الرجل الطيب ! ) .


* * *
__________________

كثرت ذنوبي ، فلذا أنا نادم .
أسأل الله أن يتوبَ عليَّ ، ويهديَني سبيل الرشاد .
وما أملي إلا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ .

أبو عبد الله
النادم غير متصل