26-10-2006, 06:29 PM
|
#16
|
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2003
البلد: كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
المشاركات: 7,209
|
السؤال
أنقذوني يرحمكم الله ؛ لقد تقطع قلبي ألماً وهما . أحاول أن أتوب ولكني طوِّقت بالذنوب . فعلت ما لم يخطر على قلب بشر ، وما لم تفعله الحيوانات . كنت أبحث عما يغضب الله فأفعله ، ولكن – دائماً - أجد نفسي متضايقاً من كل فعل أفعله ، أحاول أن أتوب ، ولكن أفكر بما لدي من أصدقاء ونظرة الناس إلى من كان من العاصين وأراد أن يصبح من التائبين أرسلت رسائل إلى بعض المشايخ.. ولكن لم أتلق الجواب أريد من يأخذ بيدي ، ولكن لا أجد أحداً . أرجوكم افعلوا شيئاً!
الجواب
أخي الكريم ، الحمد الله الذي ردك إلى الحق ، وجعل لك هذا الضمير وهذا القلب الذي يرفض الاستمرار في أوحال الذنوب والمعاصي والمنكرات ..!! فهذه منة كبيرة تداركك الله بها .. فبادر بالتوبة والإنابة . ما دام بابها مفتوحاً .. وما دمت - أخي الكريم - في زمن المهلة " قبل أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله" .
وتذكر قوله تعالى :" قل يا عبادي اللذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم، وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له...الآية" فالحمد لله .. ما زال باب التوبة مفتوحاً .. والله تعالى يخبرنا أننا مهما أسرفنا على أنفسنا بالمعاصي فيجب ألا نيأس أو نقنط من رحمة الله بل نبادر بالتوبة الصادقة وعمل الصالحات " إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات" هل رأيت أفضل من هذه النعمة وأعظم من هذه الفرصة .. يتوب الله عليك ، ويبدل سيئاتك حسنات!!
وأنصحك - أخي الكريم – أن تكثر من عمل الخير والحسنات (وأتبع السيئة الحسنة تمحها) وأكثر من قول ( أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.. ) ففي الحديث الصحيح أن من قالها ثلاث مرات غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.
بادر بالتوبة ولا تلتفت لأصدقاء السوء ؛ فلن يغنوا عنك من الله شيئاً .. وسيحا سب كل بعمله . ولا تدري متى يقال : فلان مات !! وتذكر قوله تعالى :"يوم يعَضّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلاً ، يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا".
استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، ومن همزه ولمزه ووسوسته وتأكد أنه هو الذي يجعلك تسوف في التوبة ويخيل إليك أن الأمر صعب ، وأن الناس لن يقبلوك وسيرفضوك ، وأنك لن تجد أحداً ، ثم يزين لك الباطل ومتع الدنيا . ومراده – قاتله الله – إضلالك عن الحق وردك عنه ، واستمرارك على الباطل ويوم القيامة سيتبرأ منك بقوله :"وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم".
وفقك الله وحماك من كل سوء
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
يقول الشاعر
وإذا خلوت بريبة في ظلمة .... والنفس داعية إلى العصيان
فاستحيِّ من نظر الإله وقل لها .... إن الذي خلق الظلام يراني
__________________
يــــارب يــــارب يــــارب
اشـفـي والـدتـي عـاجـلاً غـيـر آجـل
|
|
|