مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 27-10-2006, 06:52 AM   #25
عباس محمود العقاد
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 355
ثم كتب المهوس مقالة تعريضية في منتديات بريدة ستي فجر الجمعة 5 / 10 / 1427هـ بعنوان :


( محاضر خارج التغطية )

عرفه المحيطون به سابقًا معلمًا للصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية , وعرفه القراء لاحقًا كاتب خواطر في صفحة المجتمع في إحدى الصحف , يكتب مرة , ويغيب مرات , على أن هذه الخواطر لا تنتظم في باب , بل أمشاج من هنا وهناك .
كان له زميل قد فقده منذ مده , وحين جمعتهما الصدفة علم أن زميله قد حصل على درجة الدكتوراه , هذا الزميل لم يصل إلى رتبة الصديق في نظره , لتنافر الطباع , ولعلل أخرى يراها منطقية إلى حد كبير , أهمها محدودية تفكيره كما يراها , وقلة زاده الثقافي , فكان أن حنق عليه , ولم يلبث كثيرًا أن بدأ التنافس المبني على مظنة الحسد !
تقلبت به الأيام ونال كما نال زميله , واستمر في التعليم إلى أن رأت الجامعة أن تتعاقد معه نزولاً عند قسوة العجز في عدد المحاضرين , فكان له ذلك , وانتقل انتقالاً كاملاً إلى الجامعة على هيئة محاضر متعاقد إلى أن يسد ذاك العجز من محاضر على ملاك الجامعة , لكنه ظل على تعاقده , فلا برح الجامعة , ولا سُد ذياك العجز , ولكن الحقيقة أن بمقدور الجامعة أن تسد العجز , إلا أن حاجة في نفس يعقوب لم يقضيها بعدُ من أتى به .
كانت محاضراته أشبه ما تكون باللقاءات المفتوحة , وإن شئت فقل : أشبه باللقاءات الصحفية التي تبحث عن أخبار رياضية أو سياسية ... , أما المقرر فلا ينـزع إليه . . . كان ديدنه البحث عن أسئلة من الدارسين لإهدار دقائق المحاضرات الثمينة , ولكي تتدفق عليه تلك الأسئلة كوابل المطر ؛ يبدي رغبته – بطريقة أو بأخرى - بأن تكون تلك الأسئلة مدونة في وريقات صغيرة مع إخفاء اسم السائل لكيلا يجد عنتًا في ذلك .
هذه الطريقة التي يعد بحق مبتكرها – وللأسف - لاقت رواجًا شعبيًا من الطلاب المغلوب على أمرهم , وقلة منهم من فطن إلى خطورة تلك الطريقة , ولكن ضعف الطالب والمطلوب !! أما البقية الباقية فهم ممن لا يريد علمًا , فقط يريد التخرج ثم الوظيفة .
كانت تشبه تلك المحاضرات باللقاءات المفتوحة , لكنها في صميم الأمر أقل منها ولسوء الحظ , إذ يتخللها بعض الكلمات النابية التي توجه إلى بعض الطلاب من مثل ( يا كابون ما خرق – يا سواق التريلة – يا سواق التكسي ) وغيرها , مما يخلق ضغطًا نفسيًا على المتعلم وفي جامعة وليس ما دونها .
هذه المحاضرات التي تدار بهذه الطريقة قلما تخرِّج متعلمين متحصنين بالعلوم والمعرفة , اللهم إلا إن اعتمد الدارس على قراءاته الذاتية , على أن لوثة هذه الطريقة المتردية والنطيحة ربما تؤثر عليه , حيث يصدر عن هذه اللقاءات نبرة استعلاء وتعاظم , وكأن الطالب لا يفقه شيئًا , وهذه مصيبة من يمارس مثل هذه المخالفات , يحسب أن من حوله لا يدركون ضيق أفقه ومن ثمت مقت تعاليه .
ذات يوم تأخر في إعلان درجات الطلاب لقيامهم في بحث كلفهم به , فسأله أحدهم : يا دكتور ألم تقرأ البحوث وترصد الدرجات ؟
فكان جوابه - وبنبرة استهزاء قلما يراها الرائي على أحد السِّوقه - : الله يهديك , أنا لو أقرأ تلك البحوث لفسد أسلوبي في الكتابة !!! ثم أردف قائلاً بمضاء : هناك في مكان عملي الآخر من يقرأ ويرصد الدرجات !!!
وذات يوم كان يتحدث بإطناب ممل عن استيائه من حصول الباحث على الدراسات العليا من خارج البلاد , فجاء طالب بمداخلة مفادها أن المحاضر نفسه ممن حصل على مؤهل عالٍ من خارج البلاد , فما كان منه إلا أن نظر إليه بعين قد أضمرت ما يسوء , ثم انتزع منه اسمه , فلما أن جاء ت نهاية الفصل رسب ذلك الطالب , وحين راجعه قال : ألست فلان ابن فلان ؟ قال : بلا . ثم ذكره بما كان . وعبثًا حاول الطالب أن يثني إصراره . نعم , رسب من أجل خلاف شخصي بعيد كل البعد عن . . .

ألم أقل لكم : محاضر خارج التغطية !!



على هذا الرابط / http://www.buraydahcity.net/vb/showt...768#post486768




قال عباس محمود العقاد : كاتب هذه المقالة ( محاضر انتزعت منه التغطية !! )

ولمزيد معرفة بذلك يجدر بك الرجوع إلى الرد رقم 23 وما يتبعه من إيضاح على هذا الرابط : http://www.buraydahcity.net/vb/showthread.php?t=66571


وتقبلوا تحيات عباس




__________________
ولي فرس للحلم بالحلم ملجم × ولي فرس للجهل بالجهل مسرج
فمن شاء تقويمي فإني مقوم × ومن شاء تعويجي فإني معوج
وما كنت أرضى الجهل خدناً وصاحباً × ولكنني أرضى به حين أحرج
عباس محمود العقاد غير متصل