كل عام وأنت إلى الله أقرب
كما كنت أتمنى أن العيد أدبك بآداب محمد عليه الصلاة والسلام وأخلاقه
وحسن تعامله ودله وسمته وتواضعه
يا قاطف الرؤوس أطال الله بقاءكـ
منذ أن دلفت إلى هذا الموضوع بل منذ أن دخلت المنتدى وأنت
تعد بالويل والثبور وعظائم الأمور وتصفق للفتنة وتذكيها
محاولاً إيغار الصدور وزرع الغل والحسد وقطع
أي طريق ٍ يمكن أحدنا من خلاله أن يدلف إلى
قلب خصمه وللأسف كل هذا وأنت تتعبد
الله بالصيام فصلى الله على محمد
حين قال كما في سنن ابن ماجه ( من لم يدع قول الزوروالجهل والعمل به فلا حاجة لله في أن يدع طعامه وشرابه ) قال شارحه ُ ( السنديُّ ) :
[ أي من لم يترك المعاصي ماذا يصنع بطاعته ]
يا لابسَ ملاءة الأدب ولا أدب :
أونما إلى روعك أننا لا نسطيع أن نرد عليك بأسوء مما كتبت َ ؟
أو أننا لا نستطيع أن نجعلك تترنح تترنح المذبوح ويكفي مالقنكـ ( قبون ) .
لقد كنا نرد على تفاهتك وسوء أدبك مذ دخلت بالحسنى والشكر ونريد
أن نخبركـ أننا لا تنقن ثقافة ( فنجهل فوق جهل الجاهلينا ) أبداً
بل نريد أن نرقى بمنتدانا عن سفاف المشاركات
كأرشيفك الحافل .
إننا تجاوزنا ذلك وخلافاتنا بحمد الله
ترفع شعار ( كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب )
ولقد جاء العيد علينا جميع لينتشلنا من براثن البغضاء إلى باحة
الحبّ والوئام والسلام أما أنت فلا زلت تضرب على
وتر صار بالنسبة لنا في عداد الذكريات
إن كل إنسان مخبوء تحت لسانه
فإذا تكلم أفصح نفسه جيداً ولو رحت تكتب لنا من أنت
بآلاف الصفحات لما عرفناك حقاً ولكننا من خلال
مائة مشاركة عرفنا من هو الحجاج حقاً .
لن أرد عليكـ بهذه اللغة أبداً بعد هذا الرد
ولن تجد مني إلا ما وجدتَ قبلاً من الشكر حتى على قلة الأدب
لأنني أتمثل دائما ( لا تجادل أحمقا فيخلط الناس بينكما ) ولأن استهلاك النفس تفكيراً وكتابة في مثل هذا قد يأثم به المرء لا سيما إذا عرف المرء أنه أمام
أخ ٍ قطع على نفسه أن يكون كالحجاج لا كمحمد عليه السلام
وشيمة هذا الجورُ والحيف .
يا قاهر أهل الشقاق والنفاق
أتمنى أن يتلاشى مابك من حدّة الأعراب وسلاطة الحمقى والنوكى
حتى تفيد وتستفيد وأنو الخير وأعمل بمقتضى هذه النية
حتى تجد لك عند الله عملاً يرتجى ويدخر
وأخيرا آمل من قبون
أن يرفق بأخيه

فلقد أثقلت كاهله وأدميت عاتقه بمالا طاقة له به
فغاية ماعنده التشكيل والتنوين والتفتيش في النوايا عفا الله عنا وعنه ومن عليه
بالفهم حتى يميز الخبيث من الطيب ، ودعه وسافر عن سفاسفه حتى يرشد
ويعلم أخيّ أن البقاء هنا لأصحاب الرسالة والهدف لا لمن تطفح بالنميمة
ردوده ويمتلئ بإشعال الفتنة عطاؤه
الحجاج
دم سعيداً
كل الود
أسد .