مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 28-10-2006, 06:45 AM   #13
بسمات الأمل
عـضـو
 
صورة بسمات الأمل الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
البلد: مدينة الزهـــور
المشاركات: 221
أخ لا يواظب على الصلاة ولا صلة الرحم ويرافق جلساء السوء

السؤال :لدي أخ لا يواظب على الصلاة، ولا يحرص على صلة الرَّحم، ويرافق جلساء السُّوء؛ فهل يجب عليَّ أن أهجره ولا أحادثه، خاصة وأنني نصحته عدة ومراتٍ، ولم يمتثل‏؟‏

الجواب :من يترك الصلاة ويقطع الرحم؛ فإنه تجب مناصحته، فإن لم يقبل؛ وجب هجره حتى يتوب إلى الله؛ لأن ترك الصلاة كفر، وقطيعة الرحم من كبائر الذنوب، والله تعالى يقول‏:‏ ‏{‏لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ‏}‏ ‏[‏المجادلة‏:‏ 22‏.‏‏]‏‏.‏





العلاقة بين الشباب والعلماء

السؤال :هل لكم يا فضيلة الشيخ أن تبينوا لنا علاقة الشباب بالعلماء وما الذي ينبغي أن يكونوا عليه؛ لأنه يوجد من ينتقص من علمائنا الكبار ويختار دعاة الشباب؟

الجواب:

هذا خطر عظيم، إذا حصل انفصال بين العلماء وبين الشباب، حصل الخطر العظيم؛ لأن الشباب إذا انفصلوا عن علمائهم تولاهم دعاة السوء وحرفوهم عن الحق، كالذئب يحاول فصل الغنم عن الراعي من أجل أن يعبث بها؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية))[1]، فالتي تخرج عن جماعتنا وعن منهجنا هذه يأكلها الذئب، والذئب هنا من دعاة السوء.

فعلى شباب المسلمين أن يرتبطوا بعلمائهم، وعلماء هذه البلاد ـ ولا نزكي على الله أحدًا ـ الذي نعلم من حالهم أنهم من خيرة الناس وأنهم من أصلح الناس ولله الحمد؛ لأنهم نشئوا على عقيدة سليمة، وتعلموا من مشايخهم علمًا صحيحًا، تفقهوا في دين الله على يد علمائهم، وعلماؤهم تفقهوا على من قبلهم، وهكذا... الخط ماش ولله الحمد، فلا تزهدوا في علماء هذه البلاد.

وجربتم الفرق بين علماء هذه البلاد وبين غيرها، أنا لا أنتقص العلماء الآخرين، ولكن أقول: علماؤنا معروفون لدينا، نثق بهم ونعرف من أين تعلموا ومن أين أخذوا العلم وأين نشئوا، فهم معروفون لدينا، أما غيرهم من العلماء الآخرين؛ فلا نطعن فيهم، ولكن نقول: نحن لا نعرف من أين أخذوا العلم، ولا نعرف من أين تعلموا، لا نعرف مستواهم العلمي، لا نعرف مقاصدهم ونياتهم، فنحن نتوقف في أمرهم وفي شأنهم لا نطعن فيهم ولا نسارع في الثقة بهم من غير معرفة.

أنتم تعرفون منهج رواة الحديث: إذا كان الراوي مجهولاً لا تعرف حالته؛ توقفوا عن الرواية عنه؛ لأنهم لا يريدوا أن يغامروا ويمنحوا الثقة لكل أحد؛ من يعرفون ومن لا يعرفون.

هذا دين، والدين لابد أن يؤخذ عن توثق وعن يقين وعن معرفة وعن بصيرة، وعلماء هذه البلاد حسب علمنا بهم أنهم ولله الحمد من خيرة العلماء، ما قصروا في تعليمنا وفي توجيهنا وفي إرشادنا، فلماذا يرخصون علينا، ونزهد فيهم، ونلتمس العلم عن غيرهم، ونلتمس التوجيه من غيرهم؟ هذا خطأ عظيم.



--------------------------------------------------------------------------------

[1] رواه الإمام أحمد في "مسنده" (5/196), ورواه أبو داود في "سننه" (1/147)، ورواه النسائي في "سننه" (106، 107)؛ كلهم من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه. بدون ذكر (من الغنم).

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان






نصيحة لمن أهمل تعلم العقيدة وانشغل بالسياسة

السؤال: يلاحظ على الشباب في هذه الآونة الأخيرة إهمالهم وزهدهم في تعلم العقيدة ومدارستها والاهتمام بها، وانشغالهم بأمور أخرى؛ فما هو توجيه فضيلتكم لمثل هؤلاء الشباب؟

الجواب:
أنصح للشباب ولغيرهم من المسلمين أن يهتموا بالعقيدة أولاً وقبل كل شيء؛ لأن العقيدة هي الأصل الذي تبنى عليه جميع الأعمال قبولاً وردًا، فإذا كانت العقيدة صحيحة موافقة لما جاء به الرسل عليهم الصلاة والسلام، خصوصًا خاتم الرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن سائر الأعمال تقبل، إذا كانت هذه الأعمال خالصة لوجه الله تعالى، وموافقة لما شرع الله ورسوله، وإذا كانت العقيدة فاسدة، أو كانت ضالة مبنية على العوائد وتقليد الآباء والأجداد، أو كانت عقيدة شركية؛ فإن الأعمال مردودة، لا يقبل منها شيء، ولو كان صاحبها مخلصًا وقاصدًا بها وجه الله؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما كانت خالصة لوجهه الكريم، وصوابًا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فمن كان يريد النجاة لنفسه، ويريد قبول أعماله، ويريد أن يكون مسلمًا حقًا؛ فعليه أن يعتني بالعقيدة بأن يعرف العقيدة الصحيحة وما يضادها وما يناقضها وما ينقصها، حتى يبني أعماله عليها، وذلك لا يكون إلا بتعلمها من أهل العلم وأهل البصيرة الذين تلقوها عن سلف هذه الأمة.

قال الله سبحانه وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}[محمد: 19].

وقد ترجم الإمام البخاري رحمه الله ترجمةً قال فيها: "باب: العلم قبل القول والعمل"، وساق هذه الآية الكريمة: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ}؛ حيث بدأ الله سبحانه وتعالى بالعلم قبل القول والعمل.

وقال الله سبحانه وتعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر]؛ فرتب السلامة من الخسارة على مسائل أربع:

المسألة الأولى: الإيمان، ويعني: الاعتقاد الصحيح.

المسألة الثانية: العمل الصالح والأقوال الصالحة، وعطف الأقوال الصالحة والأعمال الصالحة على الإيمان من باب عطف الخاص على العام؛ لأن الأعمال داخلة في الإيمان، وإنما عطفها عليه اهتمامًا بها.

والمسألة الثالثة: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}؛ يعني: دعوا إلى الله، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، لما اعتنوا بأنفسهم أولاً، وعرفوا الطريق، دعوا غيرهم إلى ذلك؛ لأن المسلم مكلف بدعوة الناس إلى الله سبحانه وتعالى، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، وهذه المسألة الرابعة: الصبر على ما يلاقونه في سبيل ذلك من التعب والمشقة.

فلا سعادة لمسلم إلا إذا حقق هذه المسائل الأربع.

أما الاهتمام بالثقافات العامة، والأمور الصحفية، وأقوال الناس، وما يدور في العالم؛ فهذه إنما يطلع الإنسان عليها بعدما يحقق التوحيد، ويحقق العقيدة، ويطلع على هذه الأمور؛ من أجل أن يعرف الخير من الشر، ومن أجل أن يحذر من ما يدور في الساحة من شرور ودعايات مضللة، لكن هذا بعدما يتسلح بالعلم ويتسلح بالإيمان بالله ورسوله، أما أن يدخل في مجالات الثقافة والأمور الصحفية وأمور السياسة وهو على غير علم بعقيدته وعلى غير علم بأمور دينه؛ فإن هذا لا ينفعه شيئًا، بل هذا يشتغل بما لا فائدة له منه، ولا يستطيع أن يميز الحق من الباطل.

كثير ممن جهلوا العقيدة واعتنوا بمثل هذه الأمور ضلوا وأضلوا ولبسوا على الناس؛ بسبب أنهم ليس عندهم بصيرة وليس عندهم علم يميزون به بين الضار والنافع، وما يؤخذ وما يترك، وكيف تعالج الأمور، فبذلك حصل الخلل، وحصل اللبس عند كثير من الناس؛ لأنهم دخلوا في مجالات الثقافة ومجالات السياسة؛ من غير أن يكون عندهم علم بعقيدتهم وبصيرة من دينهم، فحسبوا الحق باطلاً، والباطل حقًا.






كتب العقيدة للمبتدئين

السؤال :ما هي الكتب التى تنصحون بها للرجل المبتدئ في طلب العلم ؟

الجواب :ننصحه بحفظ المختصرات في العقيدة مثل (( ثلاثة الأصول )) و(( كشف الشبهات )) و(( كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد )) للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى


مجلة الدعوة العدد 1671






ما حكم مشاهدة المسلسلات

السؤال :ما حكم مشاهدة المسلسلات التي تذاع بالتلفزيون؟

الجواب :الحمد لله
على المسلم أن يحفظ وقته فيما يفيده وينفعه في دنياه وآخرته؛ لأنه مسؤول عن هذا الوقت الذي يقضيه؛ بماذا استغله؟
قال تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ} [سورة فاطر: آية 37.].
وفي الحديث: أن المرء يسأل عن عمره فيما أفناه... [رواه الترمذي في "سننه" (7/135، 136).].
ومشاهدة المسلسلات ضياع للوقت؛ فلا ينبغي للمسلم الانشغال بها، وإذا كانت المسلسلات تشتمل على منكرات؛ فمشاهدتها حرام، وذلك مثل النساء السافرات والمتبرجات، ومثل الموسيقى والأغاني، ومثل المسلسلات التي تحمل أفكارًا فاسدة تخل بالدين والأخلاق، ومثل المسلسلات التي تشتمل على مشاهد ماجنة تفسد الأخلاق؛ فهذه الأنواع من المسلسلات لا تجوز مشاهدتها.





حكم التردد على الأسواق لمعرفة الجديد

السؤال :حكم التردد باستمرار على الأسواق لمعرفة الجديد من السلع‏؟

الجواب :مطلوب من المرأة البقاء في بيتها والقيام بأعماله وبتربية أولادها ورعايتهم؛ فإنها راعية في بيت زوجها ومسؤولية عن رعيتها‏، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏وَقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ‏}‏ ‏[‏سورة الأحزاب‏:‏ آية 33‏]‏؛ أي‏:‏ الزمن بيوتكن؛ فلا تخرجن لغير حاجة‏.‏

وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن المرأة عورة؛ فإذا خرجت؛ استشرفها الشيطان‏)‏، رواه البزار والترمذي بنحوه ‏[‏رواه الترمذي في سننه‏ ‏(‏4/153‏)‏‏]‏‏، وليست معرفة الجديد من السلع حاجة تبرر لها الخروج من بيتها؛ فالخطر عظيم؛ خصوصًا في هذا الزمان الذي كثير فيه الشر‏.



__________________
يقول ابن القيم" السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، والأنفاس ثمرها، فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة، ومن كانت في معصية فثمرته حنظل، وإنما يكون الحصاد يوم المعاد، فعند الحصاد يتبين حلو الثمار من مرها".
قال بعض الحكماء:
وعائب يعيب الناس بفضل عيبه ويبغضهم بحسب بغضه ويرفع عوراتهم ليكونوا شركاءه في عورته
لاشيء أحب إلى الفاســــــــق من زلة عالم ولاإلى الخــــــــامل من عثــــــــــرة شريف.
ثم أنشد
إن يعلموا الخير يخفوه وإن علموا * شراً أذيع وإن لم يعلمواكذبوا
بسمات الأمل غير متصل   الرد باقتباس