الشاهد الثاني: إفادة عيسى إبراهيم فياض
----------------------------------------
س : ممكن تقدم نفسك .
ج : عيسى إبراهيم حامد فياض / بلدتي قويقة تابعة لمحافظة اللاذقية / تاريخ الولادة 1960 / أعزب / علوي / والدي ابراهيم حامد فياض / مزارع / والدتي جميلة صقر علي مربية بيت / ثقافتي الحادي عشر درست بالقرية / بقرية قويقة حتى الثالث الإعدادي والتحقت بقرية عين العروس مدرسة ثانوية تابعة لمحافظة اللاذقية، تركت المدرسة .اشتغلت مع أبى مزارع عادي لمدة سنة والتحقت بسرايا الدفاع في 10/3/1979 وأنا الآن رقيب بسرايا الدفاع رقمي (956982).
س:سيد عيسى وضح لنا خدمتك بشيء من التفصيل .
ج: التحقت بسرايا الدفاع بمعسكر اسمه القابون كدورة أغرار، ظلت دورة الأغرار حوالي 45 يوماً، والتحقت بدورة ثانية بنفس المعسكر دورة صاعقة استمرت حوالي ثلاثة أشهر وأكثر، وانتقلنا من معسكر القابون إلى معسكر يعقوب الواقع في دمشق كدورة قتال عادي للكتيبة، يعني كتيبة مشاة هناك تدربنا على السلاح على بارودة كلاش رشاش، قاذف قنابل، رمي قنابل، تدريبات عادية ككل التدريبات. أي كتيبة مشاة استمرت هذه الدورة حوالي ثلاثة أشهر، رجعنا لمعسكر القابون هناك عملنا مظلات حوالي 25 إلى 30 يوم بعدين التحقت باللواء 40 اللي قائده اللواء معين ناصيف زوج بنته للعقيد رفعت الأسد ( تماضر الأسد ) علوي من محافظة اللاذقية واستمريت على هالشيء يعني تدريب عادي للكتيبة 302 بنفس اللواء حتى تم التحاقي بحراسة منزل الرائد معين ناصيف اللي هو قائد اللواء. عدد مجموعة الحراسة كان حوالي 25 عنصر مسؤول عنا الرقيب أول صلاح ابراهيم / علوي وهو وجميع عناصر الحراسة علويين.
س:عيسى إيش المهمات اللي كلفت بها أثناء خدمتك بسرايا الدفاع ؟
ج:كلفت بمهمتين.
س: إيش المهمة الأولى ؟
ج: المهمة الأولي مهمة سجن تدمر 26/6/1980 تعرض الرئيس حافظ الأسد لمحاولة اغتيال فجر اليوم الثاني 27/6/1980 أيقظونا الساعة الثالثة باليل الصبحوقالوا لنا اجتماع بلباس الميدان الكامل مع الأسلحة. واجتمعنا في الساحة وأخذونا إلي سينما في اللواء 40 وهناك كان منتظرنا الرائد معين ناصيف قائد اللواء ، ألقي فينا كلمه قال هؤلاء العرصات الإخوان المسلمين ما عم بفرقوا بين مسلم علوي ومسلم سني ومسيحي وعم يقتلوا في الشعب وامبارح حاولوا اغتيال الرئيس لذلك اليوم راح تقوموا بهجوم علي أكبر وكر لهم وهو سجن تدمر، قال مين ما بده يقاتل ما حدا رفع إيده، الأمر العسكري قالا لنا اطلعوا بالسيارات طلعنا بالسيارات مجموعة قدرها 82 واحد تقريباً ووصلنا لمطار المزة القديم وكان بانتظارنا مجموعة من اللواء 138 أحد ألوية سرايا الدفاع اللي قائده المقدم علي ذيب/علوي من اللاذقية، وكان موجود في انتظارنا عشر طائرات هليوكبتر. طلعنا بالطائرات بقيادة أركان المقدم سليمان مصطفي/ علوي من اللاذقية، وكان معنا ضباط الملازم أول ياسر باكير/ علوي من حماة، والملازم منير درويش/ علوي، والملازم رئيف عبد الله علوي، يعني الثلاثة هؤلاء من اللواء 40، طلعنا بالطائرات تجاه تدمر ووصلنا حوالي الساعة سته ونص الصبح بنفس اليوم وهناك نزلنا من الطائرات وفرقونا مجموعة اقتحام ومجموعة ظلت بالمطار، المجموعة اللي راحت للسجن إجت سيارة دوج تراك يعني ونقلتنا للسجن، بالسجن توزعنا لمجموعات حولي شي ست مجموعات أوأكثر ويعني كانت مجموعتي أنا أحد عشر واحد يعني المجموع الكلي اللي تحرك للسجن حوالي ستين واحد هيك شي، مجموعتي كانت بقيادة الملازم منير درويش وفتحوا لنا باب المهجع يعني الباب تبع المهجع دخلنا حوالي ستة إلى سبعة قتلنا اللي فيه كان مجموع اللي فيه حوالي ستين واحد إلى سبعين واحد، سمعت أنا إنه في قتيل أخذ بارودة من زميل لي من السرايا اسمه اسكندر أحمد رقيب رحت أنا لعنده وشفته إلا واحد يناديني قلت له شو بدك قال لي اعطيني مخزن قلت له ليش قال في واحد لسه ما مات بدنا نموته، قلت له اعطيني بارودتك بما أنه أنا اعطيت بارودتي لزميلي، بارودته كانت خربانه، أخذت بارودته ورشيته يعني كان مجموع اللي رشيتهم حوالي 15 واحد، مجموع اللي قتلوا بالسجن من العرصات الأخوان المسلمين حوالي 550 واحد، ومجموع اللي قتلوا من سرايا الدفاع كان واحد واثنين جرحي، طلعنا عاد كل واحد صار يغسل إيديه ورجليه وفي كانوا ملطخين بالدماء وكان الملازم رئيف عبد الله، طلعنا سألوه للملازم رئيف عبد الله ليش كنت تفرق المساجين هيك كل واحد لوحده قال امبارح كانوا يقتلوا إخواننا في حلب بكلية المدفعية.
س: كيف كان يفرق بالمساجين ؟
ج: يعني اللي ما مات يموته.
س: يتفقد فيهم ؟
ج:آه، قلت في كمان واحد أطلق النار على واحد ما قتل قال له تعال نقضي عليه ما قتلت واحد من عصابة الإخوان المسلمين، فطلعنا بسيارة واحدة ونقلنا للمطار وكان في انتظارنا المجموعة اللي ظلت في المطار وطيارات الهليوكوبتر.
س: كم استغرقت المهمة هذه ؟
ج: استغرقت حوالي نص ساعة، كان في دوي قنابل وصيحات الله أكبر، وطلعنا بالطائرات واتجهنا باتجاه الشام لمطار المزة القديم، من هناك مجموعة اللواء 138 اللي تابعة لسرايا الدفاع طلعت على لوائها ومجموعة اللواء 40 طلعت على لوائها وكان بانتظارنا الرائد معين ناصيف قائد اللواء قال لنا شكرنا على جهودنا وعزانا بوفاة زميلنا وقال لنا كل واحد يلتحق بعمله، فالتحقنا بعملنا.
س: إنت بينت لنا شو كان دورك وما بينت لنا أدوار زملائك اللي اشتركوا في العملية هذه؟
ج:مثلاً محمد عمار قتل إللي قتل اسكندر أحمد هذا الرقيب اللي قتل معنا خلصوه البارودة وقتلوه وقال لي إنه رش كمان في المهجع نفسه محمد عمار بحراسة منزل الرائد معين ناصيف علوي، ابراهيم مؤنس /علوي عريف مجند من منطقة مسياط وكمان قال لي رشيت ما عرف ماذا رش بس قال لي إنه رشيت.
س: ما حدد عدد معين من اللي رشهم ؟
ج: أبداً ما قال لي في " ابراهيم مكنا " كان مع الملازم رئيف عبد الله،و"ابراهيم مكنا " علوي رقيب مجند من منطقة جبدة محافظة اللاذقية كان يفرد مع الملازم رئيف عبد الله المساجين.
س: وين ذكروا لك هذا الشيء عن أدوارهم ؟
ج: " ابراهيم مكنا " أنل رأيته كان مع الملازم رئيف عبد الله، ابراهيم يونس حكي لي بالسكن، كنت نازل أنا وياه عالبلد حكي لي، محمد عمار قال أنه أنا اللي قتله الي قتل اسكندر أحمد.
س.طيب لما رجعتم من السجن جرى أي توجيه لكم أمر؟
ج:الرائد معين قال إنه ما لازم تطلع هالعملية خارج منا، يعني لازم تضل مكتومة وسرية.
س: بالنسبة لسجن تدمر كيف كان جو السجن قبل قيامكم بهذه العملية ؟
ج: كان هادئ ما في أصوات ما في شيء طلعت الأمور مرتية قبل دخولنا يعني ما حدا اعترضنا بالدخول، الشرطة كانت واقفه في جماعة حرس عالباب ورئيس حرس، وفي شرطة بالساحة، أخذوا التفقد قبل العملية، تفقد المساجين.
س:أخذوا تفقد المساجين؟
ج: قبل بدء العملية .
__________________________________________________ _
المركز الإعلامي الخاص بمنتدى السقيفة
|