[أبوسلمان الخالدي]

الأخ النادم ..

بيان منك جميل .. ومتابعة مني متأخرة ..
حروفك الرائعة قادتني إلى حيث الانسجام التام ..

اقتباس ردت ملامح الصغير : إن لم يأتنا العيد ، فسنركض نحن إليه !

لم يترك قلمك حتى الملامح الطفولية .. لله أنت .. ولعلك تريد أن تكون كما هو .. شتان بينك وبينه ..
طفولة تسابق الحياة ونادم تسابقه الحياة ..

اقتباس أرى أن من حق الجندي الذي سعى لخدمتك أن يحظى بكلمة جميلة ، وابتسامة ساحرة ، وتهنئة عذبة ، ومباركة بالعيد ( الذي هو عيدُهُ كما هو عيدك ! )

هذا حاله في العيد .. لكن لنتأمل (الاختبارات-بداية السنة الدراسية-نجاح أولاده-تهنئتهم -مواساتهم ... ... ... )

اقتباس هل فعلاً تصطف الملائكة على جانبي هذا الطريق ، وهل سيأمرهم الله - تعالى - بالشهادة لمن مرَّ عليه ؟!

يـــــــــــــــااللــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــه

اقتباس طلّق أحزانك يا صاحبي واحدةً أو اثنتين ، وأضمن لك حق الرجعة ، وإن طلقتها بالثلاث كان أحسن !!

ترك الحزن .. ضرب من الخيال .. وطلب للمستحيل .. ولقد عرفتَ الحقيقة عندما ذكرت خليلك الراحل ..
نعم هو الأنس والفرح .. ولكنك لاتستطيع انتزاع الحزن فهو معنى قائم في النفس تحاول تناسيه لكنه يأبى فتدعه في تغافل مؤقت ..
ومما كتبت:
يُرَدِّدُ عيديْ قصيدَ الفرحْ

ويبعثُ فيَّ جنونَ المرحْ

ينادي أسَايَ :

إليكَ فأدبرْ

ودعْهُ يعيشُ سعيداً هنا

يناجيْ حبيباً

يحيّي خليلاً

ويسعدُ قلباً علاه الأسى

فقلتُ لعيديْ:

أجرماً أرى؟!

تريدُ لبعضيَ موتاً أكيد!!

تريدُ لحزنيَ أن يستريح

فذا معجزة

وذا مستحيل

لأنك تطلقُ طيراً جريح

جناحا فؤاديَ

أنسٌ وحزنٌ يطيرانِ بي

وحين يفوقُ جناحٌ جناحْ

فقلبي كسيرْ

فقال: سلاماً

فهمتُ الحكاية ..

اقتباس لم أكمل طريقي إلا وقد انطبعت تلك الصورة الرائعة للهوهم البريء في ذاكرتي ، فأضفت مزيدًا من المشاعر السعيدة الفياضة .

وقبلها لهوك وشقاوتك .. أتمنى أن تتحفنا بها ببيانك الرائع ..

اقتباس أغمضتُ عيني ، فترقرقت دمعةٌ دافئة ، مِلْؤها حبٌّ ووفاء ، ومدادُها إخاءٌ لا يزول أبد الدهر .

ولعل منابر النور محل لقياكم غداً .. أسأل الله له الرحمة ولك التوفيق وللجميع لقاء في ظله يوم لاظل إلا ظله ..


لا تنقطع عنا بحرفك .. دمت لصاحبك ..

......
....
..
.