ميثا وهي زعلانه ..: لا .. مش ممكن .. انته وين ما ترد على تلفونك .. والله انشغل بالي عليك .. بس ما حبيت اني اخلي ابوك يحاتيك ..
خليفه : وكيفه اليوم .. انشاء الله احسن ..
ميثا وهي زعلانه ..: بسالك بالله .. انته وين كنت؟؟ .. وعسى تنتظر اني بخبرك عن ابوك يوم ما سألت عنه اليوم كله!!! ..
خليفه وهو يبتسم .: همممممممممممممم .. ايوه .. اكيد بتخبريني .. موب انا ولدج حبيبج ..هاهاها
ميثا وهي تبتسم .: يسرك حاله .. بخير وعافيه .. بس قولي يا خليفه .. شنو ياللي اخرك ما ترد على تلفونك ..
خليفه ..: والله يا امي سالفتي سالفه .. وبقولج اياها بعدين ..
ميثا ..: لا عيوني .. قولي اياها الحين .. اكيد السالفه فيها انا .. الذيب ما يهرول عبث ... بتقول ولا تراني ما بكلمك مني وغادي ..
خليفه وهو يتذكر انه هذي الكلمه اثرت في فارس .. : تبين الصدق ..
ميثا .. : هيه والله .. عيل بتألف ليه قصه ..!!!
خليفه ..: امي.... فارس! .. موب على بعضه اليوم ..
ميثا..: بسم الله عليه .. شنو فيه .!!!؟
خليفه : والله يا امي ما اعرف .. منهار .. موب على بعضه .. وكله يبكي .. شي مستوي فيه ...
ميثا : والله !! .. خير عسى ما شر .. سألته !!
خليفه : اي والله .. ما خليت اسلوب ما سألته .. وخر شي قلت له يا اما يخبرني ولا بتركه قام يبكي ويترجاني اني ما اتركه .. شكله متأثر بسالفه مستويه فيه .. وخاصه انه خلاص .. ترك الشغل ..
ميثا : ترك الشغل .. ليش .. وشنو السبب .. عسى ما فيه احد مضايقه !!
خليفه .. : لا والله .. بس حرمه مديره سوت له سالفه .. وهو ترك الشغل بسببها .. سالفه طويله .. ولا تسوى رمسه ..
خليفه ما طرى لامه انه حرمه المدير اسمها حصه .. وهيه حرمه هلال نفسه اخو حمد زوج شوق ..
ميثا : الله لا وفقها من حرمه .. هذي دوها ضرب .. يا ويلي على ضربها ..
خليفه ..: اي والله .. بس انا ماليه في الحريم .. انتي توليها .. وهيه عندكم في ابوظبي كانج متحمسه لضربها ..
ميثا ..: لا والله .. في بوظبي .. من صدقك انته ..قولي اسم زوجها .. وانا بدورها هذي ... ودواها عندي
خليفه ..: لا ما يحتاج .. اسمها معروف .. اسمها حصه .. وزوجها هلال .. يسمونه ابو عبدالله .. ناس من هوامير ابوظبي ...
نزلت هذي الاسامي مثل الصاعقه على ميثا .. بدت الصفحات ياللي عاشتها شوق بسببهم تنقلب قدامها .. بدت تشوف عذاب شوق بينعاد لو انها رجعت وتدخلت اكثر .. لانها ما حست من الله انه علاقه شوق تنقطع من هذي ياللي اسمها حصه .. لانه حصه طول السنين ياللي طافت كانت تحاول انها تتحرش بشوق .. لين انتقلت شوق مع ميثا ومطر في بيتهم مع عيالهم .. وما عرفت حصه لشوق طريق غير انها تتركها في حالها ..
ميثا وهي تحاول انها تتنسى الموضوع : لا يا وليدي .. ما لنا طاقه فيهم .. انته تعرف من هذيلا ..!!!
خليفه: هيه .. اعرفهم .. واعرف ابو عبدالله .. زوج حصه .. والله انه انسان حبيب وطيب كثير بس الله بلاه بحرمه شيطانه ...
ميثا وهيه مرتبكه..: وانته شنو دارك فيهم .. !!! ... وكيف عرفتهم .!!!
خليفه : امي !! شنو فيج ترتجفين وخايفه .. !! .. انا اعرفهم لاني انا ياللي وديت فارس مشان المقابله للشغل هذاك اليوم .. نسيتي ولا شنو !!! ..ونحن ياللي اسعفنا عبدالله ولدهم ولقيناهم في المستشفى هذاك اليوم !!!
ميثا : لا ما نسيت .. بس ما توقعت انهم هم نفسهم .. ولاا والله ما خليتك تروح ..!!
خليفه وهو مستغرب : امي !! .. شنو فيج .. شي مخبته عليه !! ..
ميثا وهو تصارح ولادها .. : لا .. بس انته تعرف من هذيلا !!!!!!!!!!
خليفه ..: يا امي حرقتي اعصابي .. شنو السالفه .. قولي لي ..
ميثا وهي تبتعد من البلكونه لغرفتها على شان شوق ما تسمعها ياللي كانت في المطبخ ..: خليفه !! .. انته تعرف قصه شوق .. صح ولا لا !! ..
خليفه .. : هيه اعرفها .. واعرف انه اهل زوجها ظلموها هيه و ولدها سعيد ! ..
ميثا .. : هيه .. صح .. يعني تتذكر .. وهذيلا الناس هم .. هلال ياللي تسمونه ابو عبدالله .. وحصه زوجته .. يعني طلع الولد ياللي ساعدتوه هذيج الليله ولد الظالمين هلال وحصه .. سبحان الله .. اما انه صج يمهل ولا يهمل ..
خليفه وهو منصدم ..: امي !! .. من صدقج انتي !! .. والله .. !!! ... ما غيرهم هلال وحصه ... هم نفسهم ياللي فارس اشتغل عندهم !!! .. تدرين لو انه صج يطلع فارس هوه نفسه سعيد ولد شوق بتكون قصه غريبه .. والله حتى انها اغرب من قصص الف ليله وليله .. بل بل بل .. والله لين الحين الفكره مش داشه مخي .. .امي خبريني كل شي .. من اول شي لاخر شي .. تراه ما عندي التفاصيل ... بس تصدقين انه فارس اليوم بدى يتكلم عن الام كنه صج فاقدها .. والله اني حسيت انه هوه نفسه ولد شوق .. كلامه عن الام والاهل تخلي الواحد يشك اكثر فيه .. امي .. خلينا نشوف لنا طريقه نعرف فيها كنه فارس ولد شوق ولا لا عن طريق شي غير سالفه فصايل الدم ...!! .. ترانا تعبنا ونحن ندور عن فصايلهم كلهم ..
ميثا ....وهيه تفكر ..: صبر خلني ازقر لك ساره .. تراها تعرف في هاي السوالف .. ويمكن تفيدنا ..
خليفه وهو يتلاحق عن لا امه تقول لساره انه فارس تعبان ..: امي !! .. لحظه .. لحظه .. لا تقولي لساره اي شي عن فارس ..تمام .. حتى لا تطرين لها انه ترك الشغل .. تراج تعرفين انها تحبه ..
ميثا وهي تبتسم ..: لا تخاف .. انا اعرف كل شي .. موب ياهله .. اقول .. كيف هوه الحين ..
خليفه وهو عيونه في فارس من ورا الباب .. : والله لين الحين مثل ما كان .. بس راقد .. والحمدلله انه خويه ياللي في الشقه موب موجود .. واقولج .. انا يمكن برقد الليله عنده ..
ميثا : خلاص ..على راحتك .. انته خذ راحتك عند خويك .. وهل هالله فيه .. ونحن ما عليك منا .. بنتصرف ..
خليفه : كيف .. ولا وحده فيكم تسوق .. لا يكون بتركبون تكاسي ...لا لا لا .. انا ما عندي حريم تركبن تكاسي ..
ميثا وهي تضحك ..: هاهاهاها... لا يا شيخ!!! .. اقول .. نحن كيف سرنا اليوم للمستشفى!!! .. ركبنا في طياره امك .!!! .. اكيد ابو ذروه * التكسي* .. ركبناه .. وسرنا المستشفى ..
خليفه .. : لا والله .. ومن سمح لكم ..
ميثا : لا يا حلو .. وانته من حظرتك تتحكم فينا .. اول شي ما لك وجه انك تقول هذا الكلام لانك انته السبب .. وثاني شي انته المفورض انك تثق فينا لانه عندنا شوق ..هاهاها..فديتها .. هيه ياللي بتسوق فينا لو استأجرنا سياره و ما اخذنا تكسي ..
خليفه : عليكم بالله شنو درا خالتي شوق بالسواقه ..!!!
ميثا : لا يا شيخ !! .. نسيت انها تسوق .. .. وانها بعد فقدانها لسعيد وقفت من السواقه ..
خليفه : اووووووووووووه .. والله اني نسيت ..خلاص .. انتوا اتسأجروا سياره .. وانا بتم هني لمده يومين .. وبجيكم ..
ميثا ..: خلاص .. على راحتك .. بس عسى شوق توافق .. هيه تقول ما بتسوق خلاص .. يكفيها ياللي جاها من ورا السواقه.. فقدت سعيد ...
خليفه .. : والله ما الومها .. مسكينه.. يكفيها ياللي جاها .. بس عسى ربك يعوضها بالسعاده بعد كل هذا .....انتي نادي ساره .. خلينا نعرف كيف بنتصرف ...
وتنادي ميثا لساره .. وتجي ساره للغرفه بعد ما كانت تشوف واحد من المسلسلات ياللي على التلفزيون مع يدتها روضه...
ساره وهي بدت تتحسن في الكلام.. بس تحس انه فيه ثقل في لسانها ....: خير يا امي .. شنو فيه؟ ..
ميثا ..: خليفه يسألج كان فيه طريق ثانيه نقدر منها نعرف كان فارس ولد شوق ولا لا .. تراه يقولج سالفه الدم والفصايل ما تنفع ... يبي شي اسرع من هذي !!
ساره وهي تفكر .. : والله ما اعرف شي .. بس خلونا بكره نسأل الدكتور .. يمكن عندهم طريقه تصلح .. شنو رياكم ..!!
ميثا : هيه والله ..صدقج ... مشاء الله عليج .. ذكيه مثل امج ......
خليفه .. : لا امبين ..اقول .. انتم .. يا ناس .. والله طنشوني .. اقول .. تراه بسكم مديح في عماركم ..
ميثا ..: هاهاهأ.. فديتنا ..والله انا حلوااااااااااااااااات وذكيات..هاهاهاها
خليفه ..: هيه ..حلوات وذكيات.. مداح نفسه يباله رفسه ..هاهاهاها..
ميثا : اما انته ما تستحي .. ليش تجرح قلوب الاميرات مثلنا ..
خليفه..: اووو هوووو .. اقول .. تراني انا في غرفه فارس .. وهيه فرصه اني افتش فيها .. قولوا ليه شنو اسوي ..
ميثا : انته فتش لين تسمع مسج منا انك تتصل فينا ... شنو رايك ......!!
خليفه ..: خلاص .. وبعطيكم التقرير بعد نص ساعه ..
ميثا : خلاص .. انشوفك بعد نص ساعه ......
خليفه : على الله .. يالله باي ..
ميثا : باي باي يا باباي ..هاهاهاها
خليفه وهو يهز راسه اونه العاقل ....: متى بتكبر هذي الحرمه ...كبيره بجسمه وبعقله طفله ام 5 سنين ..
ميثا ..: نعم نعم نعم .. شنو قلت ..
خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. ماشي ..ماشي .. يالله باي يا زيتونه ..هاهاهاها
ميثا : زيتونه في عينك .. يالله انقلع .. واتصل فينا بعد نص ساعه..
خليفه : تمام .. يالله باي ..
ميثا : باي ..
بعد ما صكرت ميثا من التلفون لتفتت في ساره ياللي كانت تفكر في طريقه ..
ميثا: هاه ..بشكري ساره .. احيدج ذكيه ..
ساره ..: يا امي السالفه كبيره .. وموب سهله ..
ميثا : اي والله موب سهله .. بس شنو رايج ..
ساره ..: فيه خطه ثانيه ..
ميثا وبلهفه ..: شنو هيه .. قولي لي بسرعه ..
ساره ..: ندخل خالتي بالموضوع ..
ميثا وهي منصدمه ..: جنيتي انتي .. شوق لو تدري بالموضوع ..
وفجأه تدخل شوق وفي يدها فوطه بعد الطبخ وهيه طالعه من المطبخ للغرفه ..
شوق : شنو فيكم تتوشوشون.. مخبين شي عليه!!!..
ميثا وهيه مرتبكه ..: لا .. حش حشى .. بس
وتدخل ساره عرض لانه امها كانت مرتبكه لدرجه انه الشكوك ارتسمت في عيون شوق ..
ساره وهي داشه عرض .. : السالفه وما فيها ..انه خليفه اتصل وقال انه المدرس اعطاهم سؤال ويبي الذكي فيهم يحله .. وله نص درجه الفصل ..هاهاها
شوق : ومشاء الله ما لقي غيرج يا ميثا يسأله..!!!
ميثا وهيه معصبه ..: لا والله .. وليش ما يسألني ..مش متعلمه .. ومش مثقفه يا سيده شوق !!!
شوق وهي تكتم ضحكتها .. : لا والله ما كان قصدي ..بس ايام الدراستنا غير وايام تراستكم غير ..
ميثا وبلؤم تسأل ..: خلاص .. ما دمتي اونج ذكيه وعاملتلي فيها حكيمه زمانج شاركينا الحوار في الطرف الرابع ..هاهاها
شوق وهيه تتفلسف بتمثيل ..: شي اكيد .. شي اكيد ..وشنو سؤال الاخ خليفه !!!
ميثا وهيه تكلم عمرها ..: شنو اسوي الحين يا ربي .. ما ودي اسأل شوق اسئله تخليها تحس انه السالفه كلها عليها ... وخاصه لو ما طلع فارس ولدها بتصيبها خيبه امل طول عمرها راح تعاني من هاي الخيبه .. هممممم .. كيف اسألها ..
ويقطع تفكير ميثا سؤال شوق ...
شوق : اقول .. شنو فيج سرحتي .. شنو سؤال خليفه !!! .. *وهني تحط شوق يديها على بعض اونها زعلانه* ... ولاا نسيتيه يا اخت ميثا !!!!
وقبل لا تتكلم ميثا تدخل عرض ساره ...
ساره وهي عيونها في امها ميثا .. : انا بقولها .. انا بقولها ... شوفي يا خالتي ..
شوق : قولي يا بنتي .. شكل امج نست الكلام .. *وهني تبتسم شوق *
ميثا ..: ما نسيته .. بس ... بس انا ما ودي اقوله لج لاني مش متعلمه مثلج اخت شوق ..هاهاها
شوق : عشتوا .. واخيرا اعترفتم !! ..
وتقاطعهم ساره ..: شوفي يا خالتي ..المدرس كان معصب على الشباب في المحاضره وعلى شان يفج ضيجته فيهم سألهم وقالهم ياللي يجيب له اكثرالاختيارات عن كيفيه معرفه الابناء من الاباء راح يعطيه نص درجه الفصل ... مثلا فيه بنت عمرها ثلاث ايام .. و ثلاث امهات موجودات في المستشفى وكل وحده تقول انه هاذي بنتها .. كيف بتنعرف هيه بنت من بين الثلاث حريم ياللي موجودات وكل وحده تقول انها بنتها !!!!!
ميثا وهيه مستغربه من طريقه عرض ساره للقصه بطريقه حلوه ومش مشكوك فيها !! .. : ما شاء الله عليج يا ساره .. تتذكرين السؤال بكل حذافيره .. حتى انج ما زليتي في اي كلمه .. *وهني تلتفت ميثا صوب شوق * .. يالله يا سيده شوق .. جاوبي .. ابا اشوف حلج يا سيده ذكيه ..هاهاها
شوق وهيه محتاره في المسأله ..: وليش فيه بنت وحده .. وين بنات هذيلا الباقيات ..!!!!
ساره : والله هذا السؤال تسألينه للمدرس ... موب ليه ... هاهاها.. وهذي مش قصه حقيقيه .. بس مدرس خليفه يباهم يحتارون ويسكتون عنه طول مده الكلاس .. ويغصبهم انهم يدرسون على شان يعرفون قيمه التعب ياللي يتعبونه المدرسين ..
شوق وهيه شاكه في القصه ..: همممم .. اقول .. اي ماده هذي ... غريبه انه مدرس يسأل عن شي خارج عن الماده .. !!!!!
ميثا على شان تغير في الموضوع : هاهاهاها.. قولي انج ما عرفتي الجواب وعلى شان جيه انتي تتهربين وتسألينا اسأله غريبه!..هاهاهاهاها.. اقول .. ليش ما تسألين عن الماده ولا تجاوبين عن السؤال ..!!! ..هاهاها..اعترفي احسلج .. خسرتي ..هاهاها.. يا متعلمه انتي ..هاهاهاهاها
شوق وهيه فيها روح التحدي ..: لا يا ميثا .. بحله .... بحله بس بشرط كاني حليته شنو ليه !!!
ميثا وهيه تتحدى شوق : لج ياللي بينه .. بس لو حليتيه لج احلى هديه .. خلونا انشوف منو الذكيه فينا .. انا اتحداكم كلكم .. ياللي تحله فينا تجيب لها الخسرانات هديه شنو رايكم ..هاهاهاها.. وخلونا نلعبها بروح رياضيه .. ما فيه زعل تراه ...هاهاها ..
ساره وهي تبتسم ..: الله ..هديه ... شنو هيه يا امي ...اكيد انا بحله ..
شوق .. : لا عيوني .. انا بحله قبلكم .. و بتكون الهديه ليه .. ان ما خليتج يا ميثا تموتين قهر ..هاهاهاها
ميثا .. : بنشوف من يضحك في الاخير .. وانتي ياللي بتخسرين ..هاهاها
ساره .. : لا عيوني .. خلن عنكم اللعب الزايد .. نحن بنات الجيل هذا ذكيات .. مشاء الله علينا .. قمه في الذكاء .. وبنحله ..
ميثا ..: طالع هذي .. اقول ساروه .. انتي لو فيج ذره ذكاء بكون انا مورثته حقج .. موب يايبته من الشارع ..
وهني تدخل عليهم روضه .. : عنبو ليه ساعه ازقر عليكن .. الحين قدها الساعه تسع ونص .. ولين الحين ما تعشينا .. بنرقد تعبانين ..
وهني تتطلعن كلهن على روضه ياللي يلست تطلب العشا .. وتنفجرن كلهن من الضحك ..
روضه وهيه مستغربه ...: شنو ياللي يضحكن ... لا يكون الحليب مسوي فيني خط ابيض في وجهي وانا ما ادري .. ادري فيني احب الحليب بس بدون خطوط على الوجهي ....
ميثا : لا يا امي .. بس انتي قلتي في المستشفى انج تسهرين لين نص الليل .. وتتابعين خالتي قماشه و المسلسلات المكسيكيه .. نستي ولا لا .. صبري شوي لين يزهب العشا .. وبنتعشا ..
شوق : هاهاها.. هيه يا خالتي ..صبري بس ربع ساعه والعشا بيكون زاهب ..
روضه ..: اما انه ما عندكن سالفه .. اقول .. ساره ..تعالي بدلي القناه على الجزيره .. اريد اتابع اخبار هوش ..
وفجأه ينفجر الكل من الضحك .. وتلتفت روضه على الكل ياللي موب على بعضهم اليوم ..
روضه : نعم .. شنو يضحكن هاي المره .. ما اظن الاخبار فيها شي يضحك ...... والله انه فيها مصايب ما تخلي احد ينام ..
شوق وهي تضحك ..: لا يا خالتي .. نحن نضحك يوم انج قلتي هوش .. مش بوش ..
روضه ..: وشنو فيها هذي .... اسمه هوش ولا حوش ..في النهايه بيكون كلب من كلاب الكفار ..صح ولا لا !!
ميثا ..: لا اله الا الله .. دخلنا في السياسه .. اقول امي .. اسمه بوش ...موب هوش .. وهوش امعناتها غنم عندنا مثل ما تعرفين ..يعني خلفتي الرجال عنز ..هاهاها..
روضه : يهبي هباه الله .. والله ما كان رجال .. والعنز اعز منه ..
ساره ..: يا جماعه فكونا من السياسه ياللي عمرها ما تجيب غير وجع القلوب ......
روضه ..: انتي خلي عنج الكلام الزايد .. وتعالي بدلي للاخبار .... والله ما فيه احد يفهمني مثل خليفه ..فديته ...اقول .. وينه ما شفته اليوم !!
ميثا : عند خويه فارس .. يقول انه بينام عند خويه الليله ..
من قالت ميثا كلمه فارس لاا انور وجه ساره .. وارتسمت ابتسامه في وجه شوق .. كلمه فارس صارت تعني لكل وحده حلم .. حلم وعساه يتحقق قريب .. ما عرفوا شنو ياللي يقدرون يقولونه غير انه ترتستم الابتسامه في وجههم ...
روضه : فارس .. ليش !! .. ما عنده بيت .. ولا شنو السالفه !! .. لا يكون خويه مريض ... والله امس موب عاجبني شكله .. شكله تعبان وايد !!
شوق وهيه متفاجأه ..: مريض ... !!! .. بسم الله عليه...شنو فيه ..
ميثا : بسم الله الرحمن الرحيم ..ما فيه غير العافيه الرجال .. وانتوا لا تتفاولون عليه .. حرام عليكم ...
ساره ..: عيل خليفه ليش ما جانا اليوم .. !!!؟ وخاصه انه راح بس للدوام .. ما قالي انه بيبات الليله هناك .. لا اكيد فارس فيه شي ....
ميثا ..: لا حول ولا قوه الا بالله ..اقول .. خليفه وفارس عندهم امتحانات .. وانتوا تعرفون انه الكورس قرب انه يخلص .. يعني السالفه وما فيها انه خليفه بيبات عند خويه الليله بس .. يعني لا تكبرون السالفه وهيه صغيره ....
روضه ..: تمام .. تمام .. ما دام انهم بخير شي طيب .. بس ما كنت مرتاحه لمنظر هذاك الولد البارحه .... كان كنه محموم .. وعيونه حمر .. وخاصه كنه شال هموم الدنيا على راسه... على الله يكون بس بخير .. والله انه مخاوي شما ..
شوق : اي والله .. يا بخت امه به .. ويا سعد من عندها ولد مثل فارس .. عقل ووسامه واخلاق طيبه .. اما انه صج عرفت تربيه امه .. ونعم التربيه يا فاطمه .. ونعم التربيه ..
هني بدت ميثا تسرح .. وهي تقول : اللـــــــــــــه لو يطلع فارس ولدج يا شوق .. بتكون احلى مفاجأه لها .. بس عسى يطلع ولدها ...
شوق وهي تشوف ميثا سرحانه ...: ميثا !! .. شنو فيج سرحتي ..
ميثا ..: لا .. لا .. ماشي .. بس كنت افكر اي هديه بختار بعد ما افوز ...
شوق وهي تضحك ..: هاهاها.. لا والله .. وضامنه بعد .. اقول .. فكروا لين باكر ما فيه امل .. انا بفوز ..
ميثا ..: خلاص بنشوف ...
وطلعت شوق تحط الغشا لانه روضه سوت لهم سالفه بعد ما سمعت الاخبار انها تريد تتعشا وتنام .. وشوق ما قصرت .. حطت لهم العشا واتعشوا على طول .. بعدها اتصل فيهم خليفه .....
بدى يرن تلفون ميثا وتشله ميثا وهيه متلهفه بعد ما عرفت انها فرصه خليفه يفتش في غرفه فارس ....
خليفه : الو ..
ميثا ..: هلا خليفه .. بشر
خليفه وهو موب جايب علوم تفرح : .. شنو اقولج يا امي .. ما فيه اي شي .. كل ياللي شفته كمن كندوره .... وغتر .. بس !! .. ما شي ثاني ..حتى اوراقه له ما سفتها ..
ميثا ...: يمكن حاط اوراقه مني ولا مناك ..انته لين الحين ما شفت جوازه .. !!! .. او اي اوراق رسميه .........
خليفه : لا والله ما فيه اي شي .. كل ياللي لقيته خبرتج فيه .. بس ملابس ... ما فيه شي ثاني .. بس لحظه خليني افتش تحت السرير .. يمكن يحط اوراقه تحته ...
ميثا ..: خلاص .. انا بكون على الخط ..
خليفه ..: اوكي .. لحظه ..
وقام خليفه ودور تحت السرير ولا بشنطه صغيره وقديمه مرميه تحت السرير .. بس كانت مقفله ...ورجع خليفه يخبر امه باللي لقاه ..
خليفه ..: امي .. لقيت شنطه قديمه .. بس مقفول عليها ... وشكلها ما فيها غير اوراق .. بس .. ما اظن انه فيها اشياء ثانيه ..
ميثا : شوف انا بخبرك بسالفه على شان تاخذ احتياطك منها ..
خليفه : شنو هيه ..
وتخبر ميثا خليفه انهم خبروا شوق بسالفه المعلم الوهميه على شان يكنون على كلمه وحده ولا تشك شوق بالموضوع .. وخليفه ما ايد انه شوق تكون ضمن السالفه على شان ما تشك فيهم ..بس ميثا اقنعته انها يمكن تساعدهم ولو بشي بسيط .. او حتى بفكره بسيطه ..
وصكر خليفه من امه بعد ما تفاهموا على الموضوع .. ورجعت ميثا لشوق ياللي كانت في الصاله بعد ما طلعت روضه وساره للغرفه مشان ساره تعطي يدتها دواها ....
شوق : هاه بشري .. لقيتي شي عن السؤال ..!!!؟
ميثا : لا والله .. بس بعدني افكر .. والله هذا المدرس نذل .. ما لقي غير يسألهم سؤال صعب ...
شوق : هاهاها.. لا والله .. وشنو تبينه يسألهم ما داموا طفشوه من الحصه .. تبينه يسألهم اكتب اسم ابوك وجدك !!! .. اكيد يسألهم اسأله صعبه ولا .... بعد فيها نص درجه الفصل ..هاهاها.. السالفه تستاهل يا ميثا ..
ميثا : اي والله تستاهل .. وهيه موب صعبه انشاء الله .. بس خلينا نفكر ...
وبدن تفكرن لين وصل موعد النوم .. ولا وحده منهن وصلت لنتيجه .....
مرت هذيك الليله وخليفه يسمع انه فارس يتكلم في نومه .. بدى فارس يتكلم عند ناس في نومه .. وبدى يتكلم بكلام غير مفهوم .. عرف خليفه انه فيه شي في خاطر فارس ومضيق عليه حتى في نومته .. ما عرف شنو سببها .. كل ياللي عرفه انه فيه شي مكدر خاطره ...
اشرقت الشمس .. وفي شروقها قامت الخلايق تطلب الرزق .. وتنتشر في ارض الله الواسعه .. اخذت الناس تقوم وتطلع لدواماتها .. في هاي الفتره طلعت شوق وميثا وساره وروضه للسمتشفى في تكسي لانه اليوم قرر الدكتور انه يطلع مطر من العنايه لانه تجاوز مرحله الخطر .. وطلع لوحده من الغرف ياللي في المستشفى ... وصلن الحريم لقسم العنايه المركزه ولا بالدكتور توه طالع من القسم ... وقفنه الحريم يسألن عن مطر ..
ميثا وهي متلهفه تريد تسمع عن مطر ... ..: .. السلام عليك دكتور .. هاه بشر عن مطر عساه بخير .....
الدكتور وهو يبتسم ..: مشاء الله عليكم قايمين من الصبح .. لااااااااااا .. سيركم حاله .. مشاء الله عليه .. كل شي تمام عنده .. حتى انه اليوم بطلعه من العنايه وبيسير للقسم الثاني .. بس اقول ..
وارتسمت ابتسامه رضى على وجه الكل يوم انه مطر بخير وبيطلع من العنايه ....
ميثا : خير يا دكتور .. والله على هذي البشاره تستاهل الحلوان .. امر ...
الدكتور يبتسم ..: لا يامر عليكم ظالم .. اليوم بيجون مطر الضباط على شان يحققون معاه بسالفه الحادث .. وبعد ما سألوني عنه قلت انه يقدر يتكلم .. بس يا ليت اليوم ما تتعبونه في الكلام لانكم تعرفون كثره اسأله الضباط .. وانا اباه يرتاح ...
شوق : افا عليك .. مطر بنحطه في عيونا ..
ميثا وهيه اونا تغار ..: حوه انتي .. المفورض انا اقول هذا الكلام .. هاها..
ساره ..: امي .. عاد موب قدام الرجال *الدكتور هو يبتسم *
روضه ..: هذيلا الحريم ما فيهن معنا ولا حشمه .. حوه انته ..دختور .. بسألك .. ليش ما نودي مطر للعين .. ونفك نفسنا من خطوط ابوظبي !!!!!!
الدكتور : والله شنو اخولج يا خالتي .....
*وبدت روضه تتمتم في خاطرها وهيه تقول ... تخلخلت عظامك .. انا بعدني صغيره .... ليش العالم كلها تحسبني عيوز ... حرام عليهم والله اني صغيره ....!!!! *
الدكتور وهو يكمل كلامه .......: احسن شي لمطر الحين الراحه .. والكسور ياللي في ريوله والجروح ياللي في يده بتاخذ مده .. بس ما اعرف كم بتاخذ ..........بس من اشوف انه الوقت زين له انه ينتقل للعين راح اخبركم فيه .. بس انتوا قولوا ليه اي مستشفى تريدون تنقلونه مشان اسوي الترتيبات اللازمه ...
ميثا : خلاص .. ما قصرت يا دكتور .. ونحن انشاء الله بنتظر لين ما مطر يتحسن وبنخبرك باي مستشفى نبيه ينتقل فيها ....
الدكتور : خلاص .. وانا انشاء الله بقول بالوقت ياللي احس فيه انه مطر تحسن .. بس ارجوكم .. لا تخبرونه باللي قلناه .. اخاف انه يكابر على نفسه ويمثل علينا انه بخير على شان ينتقل للعين .. وهذا موب زين له لانه المريض لازم يكون صريح معانا على شان نعرف مدى حالته .. ونحن مثل ما تعرفون ما نعلم الغيب .. كل ياللي نقدر نعرفه من خلاص المريض وبس .. بشنو يحس ووين الوجع ..
ميثا : خلاص .. ولا يهمك .. رغم انها بشاره حلوه ...
الدكتور .. : تمام .. بترخص منكم ...
وتمسك في هاي اللحظه ساره امها وتذكرها بسالفه السؤال على شان تسأل الدكتور ....
ميثا وهيه تتذكر ..: دكتور ..لحظه لحظه .. اريد اسألك سؤال شخصي شويه ..
الدكتور : حاظر امري ...
ميثا ..: ممكن اكلمك على انفراد ..
روضه : بل بل بل ... ما تسوى عليج يا ميثوه انج تسأليه بعيد عنا .. عنبوه موب اهلج نحن ..... ولا خلاص مالنا قيمه عندج على شان تخبين عنا اسرار .!!!!
ساره ..: لا يا امي روضه .. امي تبي تسأل عن ابوي .. ويمكن السؤال شخصي مثل ما قالت ..
ميثا وهيه تبتسم لانه ساره غطت عليها ...: فديتج انا يا ساره .. والله ما فيه احد يفهمني غيرج ..
الدكتور : امري يا اختي .. وايا ليت تقولين ياللي عندج بسرعه .. والله عندي حاله ابا اراجعها بسرعه ...
وتمسك ميثا بساره وتسير تسأل الدكتور ..
وبدت روضه تحط في خاطرها على بنتها يوم انها تركتهم وسارت تسأل الدكتور بعيد عنهم ومعاها ساره .. ما كنه الامر يعنيهم هم بعد ....
وبعيد عن روضه وشوق بدت ميثا تسأل الدكتور ....
ميثا : .. دكتور .. ابا شورك ... بس يا ليت الامر يكون بيني وبينك وبس ..
الدكتور .. : افا عليج يا اختي .. خير انشاء الله .. هل الموضوع يخص مطر !!!
ميثا ..: لا يا دكتور .. فيه سالفه ابا اخبرك اياها ...وابا رايك فيها .. مشاء الله عليك .. امبين عليك ذكي وبتحلها لنا ..
الدكتور وهو يبتسم ..: وانا حاظر باللي تامريني فيه .. وانشاء الله اكون عند حسن ظنج ...
ميثا : اسمعني يا دكتور .. السالفه بأختصار .. انه اختي ضاع ولدها من سنين .. ولقينا شاب مشاء الله .. نسخه طبق الاصل عن اختي .. نسخه لو تشوفهم تقول انهم توأم .. بس المشكله ما نريد نخبر اختي اننا شاكين في الولد انه ولدها .. ولا نريد نحرج الولد معانا وانفشله بشكوكنا ونخسره ..لانه الولد نحسه انه منا وفينا .. ولا نريد نخسره .. فالحين كيف نعرف ان كان هذا ولدها ولا لا ......اجوك يا دكتور ساعدنا ..
الدكتور وهو حاط يده في لحيته ... وهو يفكر ..: والله يا اختي انكم فاجأتوني بالسالفه .. بس عندنا في الطب يقدرون انهم يحددون الاباء من الابناء عن طريق الجينات الوراثيه ..
ميثا وهيه مش فاهمه شي وتناظر ساره بعيونها .. وتدخل ساره عرض وتسأل الدكتور : يعني يا دكتور كيف نعرف نوعيه الجينات كان تتركب على الحرمه ولدها .. يعني شنو انسوي ..
ميثا : اي والله يا دكتور .. ارجوك .. ساعدنا .. والله انها السالفه صعبه علينا .. وما نقدر انحلها ....
الدكتور .. : شنو اقولج يا اختي .. ما اعرف كيف اشرحها .. بس تقدرين انج تاخذين عينه من الحرمه والولد مثل شعره .. دم .. جلد .. شي من جسد الولد والام وتفحصونه .. وبعد مده يطلع التقرير الشرعي ويخبركم كانه الولد ولدها ولا لا ..
ميثا وبلهفه ..: يعني نقدر نفحصه عنكم في المستشفى .....!!!!
الدكتور وهو يبتسم ..: للاسف لا .. بس تقدرين تطلبين من الشرطه تسويلج هذا الفحص لانه عندهم كل المعدات اللازمه ....ونحن في المستشفى هنيه ما عندنا الخبرات اللازمه على شان تطلع لج النتايج المرضيه .. ولا حتى عندنا الخبراء لهذا المجال ..
ميثا ..: لا خلاص .. الحين بتصرف انا .. وبسوي ياللي اقدر عليه .. ما قصرت يا دكتور .. وكثر الله خيرك .......
الدكتور ..: انتي تامرين يا اختي ... بس انشاء الله فدج بشي ..
ميثا ..: افا عليك يا دكتور .. بعد كل هذا ما فدتني ..!!! بس مثل ما قلت لك يا دكتور .. ارجوك ما فيه احد يدري بالموضوع ...
الدكتور .. : افا عليج .. سرج في بير .. استرخص الحين منج .. والله صار لازم اسير ..
ميثا : ربي يحفظك ويخليك لهلك ..
وطلع الدكتور منهم وتسرن ميثا وساره لشوق وروضه ياللي روضه كانت تتشكى وتعاتب على ميثا وساره يوم تركوهم وساروا يسألون الدكتور ....بس ميثا عرفت تغير الموضوع وتخلي روضه تهدى وشوق ما تشك في الموضوع .......
بعد فتره اتصلت ميثا بخليفه ياللي كان توه طالع من المحاظرات ...
ورن تلفون خليفه .. ويشله : مرحبا .......
ميثا ..: ملايين ولا يسدن .. فديتك .. كيفك خلوف .. انشاء الله تمام .. والله لك وحشه .
خليفه وهو موب صدق نفسه ..: احم احم .. الله يخليني .. الله يخليني .. ادري اني مهم ..هاهاها.. هاه .. شنو سويتوا ..
ميثا وهيه عندها البشاره ..: والله يا خليفه انه الموضوع قرب ينحل ..
خليفه وهو فرحان ..وبصوت عالي يقول : والله ...... شنو سويتوا ..*وفجأء يلتفت خليفه ولا بكل الشباب يطلعون فيه .. ياللي منهم ميت من الضحك على صرخه خليفه .. ياللي منهم متقفط .. وياللي منهم متسغرب .. مسكين خليفه ..تقفط ونزل راسه وعلى طول للسياره .. وهو في الطريق كمل كلامه لامه*
ميثا وهيه تبتسم ... : ابشرك .. سألنا الدكتور .. وخبرناه .. وقلنا انا لو ناخذ عينات من شوق وفارس ونوديها للشرطه راح يفحصونها لنا .... ومن الطبيب الشرعي راح نعرف كل شي ...
خليفه والدنيا موب واسعته من الفرحه ..: والله !!!! .. بس لحظه .. الشرطه بيرفضون يفحصون العينات لانه اصحاب الشأن لازم يكنون موجودين ..
ميثا : لا تخاف .. انا بتصرف . بس انته الحين اباك تاخذ من فارس شعر ... وتعطيني اياه ... وانا بأخذ من شوق شعر .. وبسير للشرطه وبتصرف انا ...
خليفه ..: تمام .. بس عسى خالتي ما تشك فيج ..
ميثا : لا ما عليك .. بس انته بعد لا تفشلني .. تأكد من ياللي بتيبه .. اقصد الشعر .. تأكد انه من راس فارس ... موب من المشط .. لانه يمكن احد تمشط بمشطه ..وبعدين يضيع علينا كل شي ...
خليفه ..: خلاص .. انا بتصرف .. ما عليج انتي ... وتوكلي على الله .. بس الحين ما اقدر اسوي شي .. لانه فارس نفسيته لين الحين تعبانه .. حتى انه ما ياكل شي ...
ميثا .. : والله !! .. وديته الدكتور ..
خليفه : ما طاع .. المشكله مش في جسده .. المشكله في قلبه يا امي .. شكله شال هم ما طاع يفضي ياللي في خاطره ..
ميثا ..: شوف خويك انته .. بس خله على راحته.. بس المهم لا تنسى ياللي قلت لك عليه ..........
خليفه .. لا ما عليج .. بس صبروا شويه عليه .. وانا بتصرف ...
ميثا ..: خلاص .. يالله يا غناتي .. انا بسير الحين صوب ابوك .. بيطلوعونه ...وانا بطلع عنده لانه الشرطه جايه تستجوبه ..
خليفه .: تمام .. انا بحاول اني اكون عندكم اليوم ..
ميثا : تمام .. بس عن السرعه ..
خليفه ..: لا ما عليج .. انشاء الله ما يصير الا الخير ..
ميثا : تمام .. يالله .. الله يحفظك ..
خليفه : ومن يقول ..
وتصكر ميثا السماعه ...
.ومرت الايام
مر على فارس ثلاث ايام وما سار للجامعه .. كان جالس في فراشه .. ما يالك .. لا يسوي شي .. كله في الفراش .. حتى انه خليفه اخذ لفارس اذن من الدكتور على اساس انه مريض .. وكل ياللي يسأل عن فارس في الجامعه يقول لهم خليفه انه مريض .. وما يقدر يقابل احد الحين لين شاف انه فارس بدى يقدر انه يتكلم عند الناس بدون دموع خبرهم خليفه انه يقدر يستقبل الشباب في شقته .. بس فارس كل ما نام تختلط عنده الاحلام مع الكوابسي .. ما كان يقدر يكمل حلم ولا يخلطه شي من الكوابيس .. ما كان مرتاح في نومته .. حتى انه خليفه كان يسمع كلام فارس في نومه .. وما كان يفهم شي منه .. كان فارس يخربط في كلامه .. بس خليفه عرف انه السالفه فيها شي .. ولازم يعرفه .. مستحيل انه فارس يكون بهاي الصوره وخاصه انه شخصيته قويه .. وعمره ما خلطها شي من الاحزان او الدموع مثل ما كان بالايام الاخيره ..
قبل لا تشرق الشمس قام فارس من نومه في اليوم الرابع ... قام ولا بخليفه نايم معاه في الغرفه .. اول ما شافه ابتسم وخلطتها دمعه .. عرف كثر غلاه عند خليفه .. ما كان متوقع انه خليفه بيترك هله وبينام عنده لمده ثلاث ايام.. ابتسم وسار يتوضا مشان يصلي .. حس خليفه انه فارس قام من نومه .. فخلاه على راحته .. وقام فارس وصلى الفجر ورجع لفارشه .. قام خليفه بعده وسأله ..
خليفه وهو يريد يطمن على فارس ياللي رجع لفراشه ..: فارس !! .. كيف تحس الحين .. عسى احسن ..
فارس وهو متغطي ..: الحمد لله .. احسن ..
خليفه .. : خلاص .. بخليك تنام الحين وبسير اجيب لك ريوق ...... وش تبي تاكل ..
فارس : تسلم يا خليفه .. ما ليه خاطر فيه ..
خليفه ..: افا .. لا والله .. امس طول اليوم ما اكلت شي وياللي قبلها ما اكلت بالمره .. ولا خليتني اكل شي .. خلني الحين اطبخ لك شي .... وكل ولو لقمه على شان خاطري ..
فارس : والله ما ليه خاطر .. دخيلك يا خليفه .. خلني على راحتي .. وسير كل شي انته
خليفه : لا عاد .. موب لهاي الدرجه .. انزين قولي يا فارس .. شنو ياللي مكدر خاطرك .. نحن اخوان .. صح ولا لا !!! ..
فارس : اي والله اخوان واكثر ..
خليفه وهو يحاول يستدرج فارس : يعني ما امبينا اسرار صح ولا لا ..
وقام فارس من فراشه وقعد على السرير .. ولا تكلم .. كل ياللي سواه انه نزل راسه للارض ... ولا قال شي ثاني .....
خليفه وهو مش عارف كيف يكلم فارس لانه بيبدى يكتم ياللي في خاطره ..: فارس !! .. اسمعني يا اخوي .. ما اعرف شنو ياللي مكدر خاطرك ... بس اعرف انك قوي وتتحمل كل ياللي يجيك من هاي الدنيا .. ومشاء الله عليك .. حتى ولو غلط عليك انسان تسامحه .. وقلبك ابيض وكبير .. بس فيك ميزه موب حلوه ..
فارس : خير .. شنو هيه .
خليفه : انك تعذب ياللي يعزونك .. ولا عمرك فكرت كيف بيكون شعورهم يوم بشوفونك على حال مثل اخر ثلاث ايام .. والله انك عذبتني معاك .. ما قلت لي شنو ياللي مكدر خاطرك .. كل ياللي قلته انك ما فيك شي .. وبديت تسرح .. بديت تسرح وتهل دموعك .. فارس .. انا ما ابا اضغط عليك .. بس حبيت اذكرك انه مهما كانت مشاكلك وحبيت تفضفض عن خاطرك تذكر اني اخوك قبل لا اكون صاحبك .. وانا والله اعزك معزه اخ .. ولو فيه يوم فكرت اني بتركك على شي من اموال الدنيا تذكر انك غلطان .. وانا مهما اكون خويك .. ومستحيل اتخلا عنك لشي من هاي الدنيا لانك بالنسبه ليه اكثر من اخ .. ما اظن اتركك لشي من اغراض الدنيا ..
هني ابتسم فارس بابتسامه رضى خلت دمعه من عيون تنزل .. دمع طفت بعض من همومه ياللي كانت في خاطره ..
هني عرف خليفه انها الفرصه على شان يخبر ياللي في خاطر فارس ..: قولي الحين شنو ياللي مكدر خاطرك ...
فارس وهو متردد ما عرف كيف يفتح الموضوع .. : والله يا خليفه ما اعرف شنو اقولك .. محتار .. والموضوع بالنسبه ليه ما اعرف كيف ابداه ..
خليفه وهو يبتسم على شان يخلي فارس يرتاح اكثر ..: ابدى من وين تحس انك توصل ليه المعلومه .. اعرف انك بتكون مرتبك شوي بس خذ راحتك ....
فارس وهو ما يعرف من وين يبدى الموضوع : ما اعرف يا خليفه كيف ببدى .. بس ...*ويسكت فارس فجأه *
خليفه : خذ راحتك يا فارس .. ما عليك من الوقت .. حاول انك ترتاح .. وتكلمني ...
فارس وهو ما يعرف وين بيبدى بالموضوع : خليفه ! .. اعرف انك يمكن تقول اني اتخيل .. احلم .. عايش في سارب .. بس والله يا خليفه اني بديت اشوف اشياء في نوم ويقضتي .. بديت اشوف اطياف من الماضي ترجع لي .. اطياف من المستقبل تحظني .. يمكن تعتبر كلامي لك خيال او اني بديت افقد عقلي .. بس المشكله اني بديت اشوف اشياء من الماضي وكنها اليوم شفتها .....
خليفه : اطياف !! .. مثل شنو يا فارس .. !!
فارس : ما ادري .. بس خليفه .. الاطياف ياللي شفتها شي من زمان كان محفور في قلبي .. اشياء مختلطه .. يمكن اكون مخطي .. او اتوهم مثل ما بتحس من كلامي .. بس يا خليفه بديت شاوف بشر ما طاعوا يفرقوني لا في يقضتي ولا في نومتي ..
خليفه : هل يعني انته قابلتهم هذيلا الناس قبل !! .. ولا هم ناس ما قد شفتهم قبل !!
فارس : والله يا خليفه ما اعرف .. المشكله اني ما عرف .. بديت اشوف بشر بس اكثر ياللي اتذكرهم .. طيف لانسانتين .. حرمه كبيره في السن .. كله تحظني وتبوسني ... حتى وانا في الحلم اشوفها تحظني .. اشوفني انام في حظنها .. تشلني يوم انام في مكان ثاني ... وفجأه اشوف طيف ثاني يجيني ......يقومني من نومتي .. يحملني في احظانه .. كان طيف ناعم .. حنون ..
خليفه وهو مستغرب : يعني هل هو طيف انته تعرفه ولا لا ..
فارس : المشكله يا خليفه اني اعيش الاحلام وانا على هيأه طفل .. ما عرف من ياللي يكون معاي .. بس الاطياف شكلها مألوف ليه ... عشت معاها... تربيت معاها .. عمرها ما خلتني في حالي .. دوم اشوفها ... بس مش واضحه مثل ما هيه الحين واضحه عندي ... بديت اشوفها كامله .. اشوف حتى ملامح وجهها .... اول كنت اشوفها ضباب .. مش واضحه .. بس الحين الصوره صارت واضحه .. صارت ما تفارقني في حلمي ولا في يقضتي ....
خليفه : غريبه ..!! .. فارس قولي .. متى بديت تشوف هذي الاحلام .. ولمن هاي الاطياف !!!
فارس وهو يفكر في نفسه .. : الحين لو يدري خليفه اني اشوف خالته شوق هيه واحد من الاطياف راح يزعل عليه .. حتى انه يمكن يشك فيني بشك موب زين .. بس ما ابا ابين له كل شي .. شكلي راح اعيش باحلامي بروحي .. ما ابا زعله واقول له انه هذي ياللي ما فارقتني هيه خالته شوق من شفتها وتلاقت عيوني في عيونها يوم حادث مطر وهيه طيفها ما فارق خيالي ولو للحظه .. ما ابا اقوله انها زرعت طيفها غصب في قلبي .... ما ابا اقوله اني اشم الحنان من اشوفها .. ما ابا اقوله اني اتعطش لكلامها كل ما شفتها .. ليش هيه بالذات بين كل البشر !! .. شكلي بديت اتعب واتعب العالم معاي ... وياللي يزيد الطين بله انه هند ما فارقت خيالي ... عمري ما حسيت بحيره مثل ما انا حيران الحين .. عمر هند ما خلتني بروحي من شفتها .. شنو سر هذي الاطياف ياللي ما فارقتني ولا للحظه .. هل بديت اتعب وانهار بعد السنين ياللي عشتها .. ليش بديت اتعب في اخر الايام .. ليش بديت اتعب
وفجأه خليفه وهو ينادي لفارس بعد ما سرح عنه : فارس !! .. شنو فيك .!! .. توك تتكلم ورجعت تسرح عني .. شنو قصتك انته اليوم ... !!!
فارس ويلتزم الصمت فجأه ..ولا قدر يقول شي ... كانت الحير بينت في عيونه من غير اي كلام .. التزم الصمت وعرف خليفه انه فارس لو سكت الحين ما راح يتكلم بالمره ..
خليفه وهو مصر على انه فارس لازم يتكلم ..: فارس !! ... قولي ليش انته ساكت .. ليش خايف من ياللي في خاطرك ..قول يا اخوي .. قول ولا تزيدني حيره فوق ياللي انا عايشه .. فارس تراني تعبت من الحاله ياللي انته مار فيها بروحك .. تعبت واتعبتني معاك .. شنو فيك ...!! ..قولي شنو ياللي محيرك .. تراك حيرتني معاك ....
سكت فارس وبدت عيونه تجاوب .. كانت الحيره ذابحته وذبحت خليفه معاه ..بدت الدموع تجاوب وخليفه ساكت ما عرف ليش كل ما بدى فارس يقول ياللي في خاطره تنزل الدمعه منه ..... شكل المسأله راح تتطول لو جلس خليفه على هاي الحاله ..
مسك خليفه فارس من كتوفه ... وجلس معاه في السرير ..... اخذ خليفه يكلم فارس وهو متأكد انه خويه راح يقول ياللي في خاطره ... مسكه وقاله ..
خليفه : فارس ... اعرف انه ياللي في خاطرك اكبر من انه ينطق به لسانك .. قولي يا اخوي .. ليش انته حاس بهاي الضيجه .. هل انا ليه دخل في الموضوع ..!!!
فارس : لا .. بس الموضوع شويه حساس ... حساس ولدرجه اني نفسيا ما اعرف كيف ابداه .. خليفه تعبت وانا افكر في الموضوع .. تعبت وانا اكتم ما في خاطري .. تعبت وانا احتفظ ياللي في خاطري لنفسي .. ان كان حزن كتمته .. وان كان فرح كتمته .. لين متى بتم انا على هاي الحاله ...لي متى !!؟ خليفه ياللي في خاطري صعب اني اقوله .. صعب اني افسره .. صعب اني اترجمه ..
خليفه وهو نفسه يعرف ياللي ذبح خويه .. : فارس .. ما دمت ما بينت ليه ياللي في خاطرك ما راح اقد اساعدك ...فارس .. تراك تعبت واتعبتني معاك .. قول وخلصني ..
فارس : بسألك يا خليفه عن طيف يعشرك في كل لحظه في كل ثانيه .. في كل لحظه تغمض عيونك فيها وتصكرها .. بسألك عن نظره وحده من انسان تقلب كيانك مره وحده ..تخلفك من انسان عادي لانسان يحلم بالشخص ياللي رماك بسهامه بنظره وحده .... يا خليفه بسألك عن عيون ترمي القناص وتجمد الدماء في عروقه وتخليه لاهو بحي ولا هو بميت .. تخليه بحاله مثل الحاله ياللي شفتني فيها .. بسألك عن عيون ترميك وتخلي ليلك نهار ونهارك ليل ...ليش يا خليفه الانسان لا من ينصاب ينزف دم وانا انزف دموع واحزان .. ليش كل ما تذكرت نظرتها تنكسر جدران في قلبي .. ليش كل ما اتذكر زولها يختلط في خاطري الفرح والحزن مره وحده !! .. يا ليت يا خليفه تقدر تترجم ليه عواطفي كانك فهمت شي من ياللي في خاطري .. ليتك تقولي شنو ياللي فيني .. ما اظنه ياللي فيني مرض جسدي .. ياللي فيني يا خليفه مرض روحي .. ودواي عند انسان ليته يعرف باللي صابني
سكت خليفه وكان كل خوفه انه هذا الكلام كله يكون في وحده غير ساره .. لانه فارس شكله بدى يعشق انسانه .. ومصيبه لو طلعت هاي الانسانه غير ساره .. تتحطم ساره وتحطم الكل معاها .. لانه ساره حساسه .. وراح تسوي اشياء ما تسوت في فارس .....
فارس .. ودموعه تهل من بدى يتكلم ..: اشوفك يا خليفه سكتت .. ما جاوبتني .. شكل ياللي سمعته شي غير ياللي توقعته .. شكلك بديت تسرح مثل ما اسرح انا .. خليفه !! .. قولي شنو ياللي خلاك تحس مثل ما انا احس ..
خليفه وهو خايف من الجواب ..: والله يا فارس ما اعرف شنو اقولك .. بس قولي من هاي ياللي قلبتك بهاي الطريقه ... هل اعرفها انا !!!!!
فارس وهي ترتسم ابتسامه على شفاهه لانه بيطري اسمها : نعم يا خليفه تعرفها .. تعرفها وتعرف اهلها .. وانته قد شفتها
خليفه وهو بدى قلبه ينبظ ..: منو هيه .. قولي .....
فارس وهو ينزل راسه .. : هيه هند بنت هلال يا خليفه .. بنت حصه .. بنت ياللي تسبب بتركي لشغلي ..اختي ياللي اسعفناه ..
انصدم خليفه من الخبر .. انصدم وسكت .. شاف نفسه يحفر قبر اخته بيدينه .. بدى يشوف ساره بنفس الوضع ياللي فيه فارس الحين لو تدري بالسالفه .. بدى يشوف اخته منهاره .. متحطمه .. مكسوره الخاطر والجناح .. بدت الكوابيس تحطم قلب خليفه وهو يشوف اخته تعرف بالخبر ....
الجزء السادس عشر
بدى خليفه يشوف توأمه بين الحياه والموت ..بدى يشوفها مسلوبه الروح
.. مسلوبه البسمه .. مسلوبه السعاده .. مسلوبه الامال والاحلام ... اخذت امال خليفه
تاخذ امل انه ساره تنسى فارس او ما تكون تحبه بالشكل ياللي كان يتصوره ... المشكله
انه ساره تحب فارس حب غير عادي يبين من عيونها .. تقدر تقول انها تحبه لانها من
ينطرا اسمه قدامها تسرح و تبتسم وتنسى العالم ياللي قدامها .. بدى خليفه يشوف احلام
اخته تختلف كوابيس .. اخذ يشوفها تعتزل العالم مثل ما كانت قبل .. بعد ما بدت تحس
بتغير في حياتها مثل ما كانت تحس ..
وفجأه سمع خليفه فارس يناديه ..
فارس وهو ينادي لخليفه : خليفه ..!! ... شنو فيك سرحت .. شكلي كان مش لازم اقولك
ياللي في خاطري .. كلامي كان ثقيل مثل ما قلت لك .. بس شكلك ما قدرت تتحمله مثل ما
تعبت انا في تحمله ... الظاهر انه لازم انسى الموضوع ... *ونزل فارس راسه لانه عرف
انه كلامه كان صدمه لخليفه ياللي ارتسمت الصدمه في ملامح وجهه *
خليفه وهو يحاول انه ينسى اي شي متعلق بساره وينسى الموضوعها ويفكر في خويه : لا ..
بس استغربت كلامك .. لاني اعرف انك قوي .. ما يتعبك موضوع بسيط مثل هذا .. !!!
فارس وهو متعجب : بسيط !!! ..*ونظر فارس في شروق الشمس ياللي بدى يسطع نورها في كل
ارجاء الغرفه ..* خليفه انته لو تشوف ياللي شفته ما لمتني ... انته لو تشوف ياللي
شفته كان عشت ياللي عشته .. يا خليفه اسمع الكلام ياللي ينقال عنها .. اسمع عدد كمن
واحد انذبح بذيج العيون .. انا موب اول واحد ولا بأخر واحد غرق في بحر هند ..
والمشكله انه ياللي يتمناه الانسان ما يوصله .. وانا من اول خطوه غرقت .. ما عرفت
اسبح في بحر من الاشواك تحمي هذيج الانسانه .. نزفت كل ياللي فيني .. ولا بقت فيني
قوه ..
خليفه وهو يبتسم بتمثيل على شان يعزي فارس : مهما كان يا فارس بعد هذيج الانسانه
عنك راح توصل لها .. بس اخلص النيه .. والله بيكون معاك .. انته انسان ينحب والكل
يقدرك ويعزك ...
فارس وهو كنه خايب امله ..: لا يا خليفه .. مش سهل الوصول لها .. حاول انته تغزل من
خيوط الشمس ملابس امل ... ما راح تقدر تجمع ولا خيط .. وامالي انا صارت مثل خيوط
الشمس ياللي اقدر احس فيها ولا اقدر اجمعها ... واظني انضميت مثل ما قالت منى
لقوافل ضحايا هند .. والمشكله ارتميت ولا حتى تخطيت خطوه وحده في طريقي للوصول لها
...
خليفه : فارس ! .. ليش انته متشأم .. خلك قوي مثل ما عهدك ... وكان على بنت .. فيه
مليون وحده تتمناك .. مش اول ولا اخر وحده هيه .. وياللي خلقها خلق غيرها ...
فارس وهو يبتسم من كلام خليفه ياللي يحاول انه يشجعه ..: اي والله .. ياللي خلقها
خلق غيرها ..بس الله خلق وفرق .. والله عطاها ميزت الجمال والاخلاق .. وهذي تنجمع
في سعيده الحظ ... وسعيد الحظ ياللي تنجمع له في حبيبته هذي الوصوف ..
خليفه : اي والله .. بس الناس اذواق يا فارس .. ويمكن البنت ما حبت الشباب ياللي
كانوا قبلك وبتحبك انته .. ومن كلامك فهمت انها لين الحين ما تعلقت بشخص .. يعني
لين الحين قلبها خالي من الحب وفيه امل لك يا فارس..
فارس : يا خليفه المشكله في انها ما تصافي ياللي في خاطرها مشان تعرف كان تحبك ولا
تحب غيرك .. والكلام منها ما يطلع بالمره .. وانا عمري ما لحظت عليها انها من النوع
ياللي يلعب او يحب كثر الكلام وانا ملاحظ هذا الشي من اشتغلت في شركتهم..
خليفه : شكلها خقاقه وشايفه عمرها .. ما تنلام كان هالزين فيها يحق لها تتخقق ..
شكلها مش عاطيه الناس وجه !!! وشكلها مغروره ومتكبره كان مثل ما وصفتها ...
فارس : بالعكس .. يا خليفه البنت يوم ما تعطي الشاب الغريب انه يتطاول عليها او
انها تعطيه اي فرصه للكلام ينعرف انها عفيفه النفس .. ما تحب انواع الحركات ياللي
يسونها شباب هذيلا اليومين .. من ترقيم وترميس بنات الناس والكذب عليها بكلام
معسول .. ومعروف عن الغزلان الاصايل تفر من طريق الصيادين لاا مروا بارضها .. وتترك
لهم الارض على شان تنقذ اعراضها من الطاري الشين .. ولو حاول الصياد التقرب منها
حتى ولو كانت في قفص تغرز قرونها في جسده على شان تحمي نفسها منه....
خليفه .. : بل بل بل .. والله صاير شاعر .. والوصف بديت تبدع فيه يا صاحبي ... عليك
بالله شنو قلت فيها من شعر ..
هني ابتسم فارس .. وبخجل قال : انا موب شاعر يا خليفه ... بس انا قلت كلام احس فيه
واذوق طعمه في قلبي والله ...
خليفه وهو يستغل ابتسامه فارس على شان يلطف الجو ..: لاااااااااااااااا .. بعد كل
هذا الكلام اكيد قلت ولو بيت واحد فيها .. عليك بالله .. بعد كل ياللي سمعته شنو
بتقول فيها .. عطني ولو بيتين .. بس بيتين .. * وهني يبتسم خليفه *
هني ابتسم فارس .. ونزل راسه وقال : ما ادري .. بس بقولك هذيلا البيتين ياللي احس
انهن فيها ..
خليفه : قول قول .. والله شوقتني .. ما تصورت انك في يوم تبقول قصيد .. مشاء الله
.. بدينا نكتشف مواهبك يا شيخ ..
فارس وبخجل .. : عن الكلام الزايد .. ولا ما بقولك شي ..
خليفه : خلاص خلاص .. قول ..دخيلك .. والله اني ودي اسمع منك الكلام الزين ياللي
فيها ..
فارس وراسه للارض لانه اول مره يقول قصيده قدام خليفه : ما ادري يا خليفه بالقصيد
كنها متوازنه ولا لا .... بس قلت في وحده منها ..
يا نسيمٍ طاب ذعذاعه *** ريحته باليوف مطبوعه
ينعرف لو شابه انواعه *** من فيوي العين مشروعه
ريحته لطيب بشراعه *** وين غرس الحب وازروعه
شب قلبي شب ولاعه *** يوم بان الفجر في طلوعه
ذاكري بالهوا صاعه *** ريم مفرد بالحلا نوعه
لو يشوفه راهبٍ طاعه *** ولجل علينه يعلن اخضوعه
يبتسم بسمات خداعه *** من هوا العشاق ممنوعه
وما شراه الحاسد وباعه *** ولا اتسلابه مع اربوعه
لو يحاول يظهر ابداعه *** بالخساير ردت انيوعه
يبلس الحاسد بصرباعه *** بحر ودي رافضٍ طوعه
نفس خلي دوم شفاعه *** وبالتسامح طبعها روعه
(6)
خليفه وهو متفاجأ : فارس !!! .. عليك بالله .. انته من متى تكتب قصيد !!!!!!!!! ..
انا اول مره اشوفك تقول كلام بهاي الروعه ...
فارس : خليفه !! .. يعني طول الفتره ياللي عرفتني كلامي ما كان زين !! .. افا والله
افا .. ما هقيتها منك ...
خليفه .. : لا حشى .. بس غريبه منك اني اكتشف هذي الاشياء الحين .. عمرك ما قد طلعت
كلام او جبت طاري انك تكتب قصيد ..
فارس .. : يا خليفه الدنيا تعلمك اشياء كثيره .. مش بس القصيد ... والقصيد صار
الحين ماله طعم .. الكل صار يكتب بيتين ويقول انه شاعر .. حتى معاني القصيد ضاعت ..
صاروا يوصفون الحريم وصف حسي .. وهذا حرام .. والشعر انا يوم قلته قلته في انسانه
ما وصفت شكلها .. بالعكس .. وصفت شخصيتها .. وهذا من اروع القصيد يا اخوي ..
خليفه ..: اي والله .. حتى انه يسمونه القصيد العفيف .. او الحب العذري .. اعترف ..
شكلك تحبها من الخاطر ..
فارس وهو منزل راسه .. : بعد كل ياللي شفته وعرفته ما عرفت كاني ابحها ولا لا
!!!!.....
خليفه وهو كنه غلط في الكلام ..: لا والله .. ما كان قصدي .. بس ما توقعت انك لهاي
الدرجه متعلق فيها ...
فارس حب يغير الموضوع ...فبدى يغير في الموضوع ..: اقول خليفه كيف ابوك .. وشنو
مسوي الحين ..
خليفه ..: والله يسرك حاله .. والحمد لله طلع من العنايه .. وجوه الضباط يحققون
معاه عن الحادث وشنو ياللي استوى فيه ..
فارس وهو متفاجئ ..: والله .. متى !!!.. الحمد لله على سلامته ... والله ما كان
عندي خبر ..وانته ليش ما تزور ابوك ..و جالس عندي !!؟
خليفه وهو يبتسم ..: الله يسلمك ... رغم انه خبرك عتيج .. بس يالله ..كانت في
الايام الاخيره طول الصبح عنده .. وبالليل عندك .. اما انك مغيب من الخاطر .. شطبت
يا فارس وصرت شايب ..هاهاها..
فارس وهو متعجب ..: والله .. يعني ما سرت الدوام .. !!!
خليفه : لا والله .. ثلاث ايام غبت من الدوام بعذر من الدكاتره بس كنت اسير
المحاظرات الاوليه .. وهم تفهموا وضعي .. والحمدلله .. كل شي تمام .. ابوي وبدى
يتحسن .. والدكتور يقول بينقلونه العين من يحسون انه بيكون تمام ويقدر يتحمل النقله
..
فارس : وشنو قالوا في الحادث .. منو الغلطان ..
خليفه .... : هذا صاحب الشاحنه الله لا وفقه ...
فارس : قولي كل السالفه ..من اول شي لاخر شي ..
خليفه ..: شوف يا فارس .. ابوي طولي بعمرك كان قبل الحادث عندنا في البيت .. فطلبوا
منه انه يسير للدوام على شان ياخذ شفت احد من ياللي يداومون هناك لين يلاقون شخص
ياخذ مكانهم .. وصل واتصل في امي وقالها انه وصل .. بعدها بمده بسيطه لقوا الشخص
ياللي بيمسك شفت ابوي .. وابوي ما خبرنا انه راجع للعين عند خويه .. لانه سيارته في
التشييك في ابوظبي ... وفي الطريق مبارك الله يرحمه كان مسرع .. وفي الطريق مروا
على شاحنات .. بس واحد منهم كان توه يتعلم في الطريق .. فلما حاول مبارك الله يرحمه
يتجاوز الشاحنه .. طلعها راعي الشاحنه في طريق مبارك ياللي دعم الشاحنه ودخلها تحته
.. الضربه جت في طرف ابوي ..بس سبحان الله .. مبارك هوه ياللي توفى ...
فارس : لا حول ولا قوه الا بالله .. انا لله وانا اليه راجعون .. والله الشاحنات
صارت خطيره .. وصارت تقتل في الناس .. وياللي يسوقها ما عليه من الناس .. شنو هذا
.. بس الحمدلله يوم انه سلم ابوك ...
خليفه : هيه والله .. بس مسكين مبارك .. سمعت انه امه جتها صدمه نفسيه .. امي قالت
ليه انها معاهم في نفس القسم .. الله يستر عليهم يا رب ..
فارس : امين .. سير انته الدوام .. قبل لا يطوفك .. وبعدها سير لابوك .. ما عليك
مني .. انا بخير ... ما فيني شي ... ويمكن اسير اخلص بعض الاشغال...
خليفه ...: لا ما عليك من الدوام .. ماخذ اجازه اسبوع .. وبتم عندك .. بس خلنا ناكل
شي ... والله اني ميت من الجوع ... وش من اشغال عندك... انته الحين لازم ترتاح ..
فارس وهو حاس انه نفسيته تحسنت شوي بعد ما تكلم وطلع ياللي في خاطره ..: تمام ما
بسير مكان.. بس انا ما ابا شي .. بشرب بس شاي ..
خليفه : ما عليه .. اي شي .. بس دخيلك .... خلنا نسير نتريق .. تراني هلكان ...
ارحموا حالي ..هاهاها
فارس : هاها ..تمام يا الحبيب .. بس بيكون على حسابك .. تراني خلاص .. اعلنت افلاسي
..هاهاها
خليفه ...: لا يا حلو ..على حسابك .. انا اعرف بسالفه الحقوق .. وانته لك حقوق من
باقي الشغل .. معناتها بيكون الريوق عليك .....
فارس وهو يضحك .: هاهاها.. الله ياخذ بليسك يا خليفه .. يعني ما فيه امل .. راحن
الفلوس ..!!!
خليفه وهو فرحان انه فارس اخيرا ضحك .. ما درا انه فارس لين الحين يكابر عما في
خاطره ..: هيه .. راحن .. ويالله ..خلصنا .. ما لك امل ... والريوق عليك يعني عليك
.. اوه .. نسيت ..صارلي كمن يوم ما اكلت جلكسي .. خلنا نشتري كرتون كامل على شان
اعوض ايام الحرمان ياللي طافن عليه .. وبيكون على حسابك ..هاهاها
فارس ..: لاااااااااا عاااااااااااااااااااااد حدك .. انا تحملت الريوق ..اما سالفه
الجلكسي انا ما ليه دخل فيها ... انته عندك مجاعه جلكسي ... هاهاها.. غربالله عدوك
.. انته ما تشبع من هالكافي ولا تلوع كبدك منه !!! ..
خليفه .. : لا ما اشبع .. انا مصر انه الجلكسي عليك .. والريوق عليك .. وبلا دلع يا
فارس .. خلصنا .. بموووووووووووت جوع ..
فارس ..: هاهاها ..خلاص .. خلنا نسير .. وامري لله ..
وطلوعوا الشباب على شان يتريقون ...
وفي مستشفى توام.. كان هلال عند ولده عبدالله ياللي صارله ثلاث ايام كل ما يجيه
ابوه يمثل على انه نايم .. ما كان يبي يتكلم عند ابوه .. مش لانه زعلان ولا شي ..
بس لانه لين الحين مش مصدق انه ابوه يزوره ... هوه حاس انه ابوه يبي ينتقم منه ..
ليش ما يعرف ..
هلال كان يقرى الجريده وهو ينتظر عبدالله يقوم من نومته .. بس عبدالله لين الحين
نايم .. فبدى هلال يكلم ولده ..
هلال بعد ما صكر الجريده وطالع في عبدالله ياللي كان قدامه نايم ...... : عبدالله
!! .. خل عنك التمثيل ياللي يالس تمثله اونك نايم .. انا من جيتك اعرف انك موب نايم
.. قم وكلمني مثل ما اكلمك ....
قام عبدالله بعد ما حس انه خطه النوم مكشوفه ..وسأل ابوه ..: كيف عرفت اني موب نايم
.. !!!؟
هلال وهو لاول مره يبتسم لولده ..: لانك موب نايم .. والنايم يكون يتنفس بهدوء ..
ومشاء الله عليك انته .. انفاسك سريعه.... وتنعرف انك موب راقد ..وحركتك زايده عن
حدها ..
عبدالله وهو مستغرب من سر هذيج الابتسامه ..وبدى يكلم نفسه ..: انا في حلم ولا في
علم .. ابوي يبتسم ليه !!!!.. غريبه .. عمره ما قد ابتسم ليه في حياته .. الظاهر
انه السالفه فيها شي ..
هلال ..وهو يحط يده على جبين ولده عبدالله يشوف حرارته ..: كيف تحس اليوم يا
عبدالله .. انشاء الله احسن ..
عبدالله زاد استغرابه وسأل..: على شنو ناوين هالمره .. السجن وبتعقني فيه .. والحين
على شنو ناوي ..!!!؟؟؟
هلال وهو منصدم في خاطره ... ما عمره توقع انه بتوصل بولده عبدالله مرحله انه بيكون
خايف من كل الناس .. خايف من ابوه نفسه .. حتى ولو تعامل معاه مثل الاب بيكون خوفه
اكثر .. الظاهر انه عبدالله عاش عذاب سنين ولا حس فيه احد .. وصار يخاف من القريب
اكثر من البعيد ... شكله صار لازم يحاول انه يصلح الامور قبل لا تزيد ولا يقدر انه
يلحق عليها ...
هلال وهو مبتسم : وليش خايف انته .. !!؟؟ لا خلاص .. السجن وغيرت رايي فيه ...
بسويلك عقاب اقوى من جيه ...
عبدالله وهو كنه مش مستغرب من سالفه العقاب ..: هاه ..شنو ناوي هاي المره بعد ...
تحجزني في الغرفه لين اموت ...!!! .. ولا ناوي تحفر ليه حفره وتدفني فيها حي وتفتك
من شري !!!!
ارتسمت على وجه هلال صدمه اكبر من ياللي كان خافيها..... ما عرف انه لهاي الدرجه
وصلت افكار عبدالله ولده في ابوه.... ما توقع انه بيكون متشأم وفاقد ثقته في كل
العالم .. الظاهر انه شكوكه كانت اقل من ياللي يشوفه الحين .. طلع انه عبدالله
خايف من ابوه ومتوقع اشياء شنيعه راح يسويها فيه .. احتار هلال في كيفيه يحل عقد
ولده ياللي صار يحس انه ابوه وحش اكثر من انه ابو .......
بدى هلال يبتسم اكثر .. وقال بمزاح : لا .. ياللي في بالي اكبر من جذيه ..هاهاها..
انا ناوي على شي اشنع من جيه .. شي ما تتصوره .. شي راح ما تنساه طول عمرك ..
عبدالله وهو كنه مش مستغرب كلام ابوه ياللي صار عادي عنده ..: عرفت .. ناوي تحرقني
حي على شان اتعذب وتراتح مني .. ما همني ياللي بتسويه .. النار ياللي في داخلي احر
من النار ياللي بتحرقني فيها ... صرت لا حي ولا ميت .. صرت ما احس بطعم الحياه.. ما
احس بقيمه ياللي اخذه .. قيمت ياللي احصله .. العالم تحسدني اني ولد هلال .. ولد
هامور ابوظبي... ما دروا باللي اشوفه .. ولا ياللي اعيشه .. يحسدوني على السفرات ..
وياللي هيه سفرات لعالم الاحزان ..عمري ما عرفت للفرح طريق .. يحدوني على السيارات
.. وما دروا انه الهموم تركبني .. صرت خلاص .. جثه بلا روح ..جثه تنتظر تاريخ
انتهاء صلاحيتها.. ما اظني ليه قيمه لا في بيتنا ولا برا بيتنا .. العالم تستغلني
.. وحتى اهلي ما صاروا يحموني غير انهم يزيدني همومي هموم ويقطون اللوم دوم عليه
..... ولو بتقتلني بيكون راحه ليه ولك .. *هني هلت دمعه عبدالله المكابر الوقح قدام
ابوه ياللي وقف عاجز انه يسوي شي غير انه يسمع ويناظر اسوء وابشاع منظر شافه في
حياته ..*
انصدم هلال بكلام عبدالله ياللي كان يهز جدران قلبه .. ما عرف شنو ياللي حصل له ..
كل ياللي عرفه انه قام من مكانه وحضن ولده عبدالله ياللي فجأه انفجر يبكي في حضن
ابوه .. ما كان متوقع انه في يوم بيحضن عبدالله الولد ياللي طول عمره وقح وقليل
الادب.. حضنه بقوه لدرجه انه عبدالله نفسه ما تحمل وبدى يبكي بحرقه .. الظاهر انه
الامور بدت تطلع على حقيقتها قدام هلال .. عرف انه ولده طول الفترات الاخيره يدور
حنان فاقده من البيت .. وراح يدوره في الناس ياللي مثل ما قال فارس له انها تستغل
ولده بسبب عدم خبرته في الحياه . .. بسبب توفير الطعم للناس في ولده عبدالله على
شان يصيدونه فريسه سهله ......
هلال وهو حاضن ولده عبدالله وولاول مره بصوت حنون يقول لولده ...: افا يا ابوحميد
.. ما عاش ياللي يسوي فيك جيه يا ولدي .. ما عاش ياللي يسوي فيك وانا عايش .. وانا
كل ياللي كان في باللي اني بسحب منك السياره وما بعطيك فلوس .. هذا هوه عقابي لك ..
ما راح اسوي اكثر من جيه .. وكان احتجت فلوس في يوم .. انته حصلها بنفسك .. اشتغل
.. حس بقيمه ياللي تسويه .. حس بقيمه الفلوس .. بقيمه التعب ياللي تتعبه .. حس
بقيمه الفلوس ياللي تصرفها ..
هني بدى عبدالله يبكي اكثر ... ما كان متوقع انه ابوه بيكون في يوم مثل هذا اليوم..
استمر عبدالله في البكى لمده وهو في حضن ابوه .. ما عرف ليش كان يحس بلذه غريبه
عمره ما حسها في يوم .. حتى انه ابوه ما ابعد ولده عن صدره .. بالعكس ..جلس معاه في
السرير .. وجلس يراضيه .. بدى عبدالله يحس بالذنب لانه كان يسوي اشياء ما ترضي اهله
.. كان هذا اقوى عقاب هلال سواه في ولده .. كان العقاب انه حضنه .. حسسه بالحنان ..
عمر هلال ما توقع انه الحنان بيكون عقاب للناس ياللي مثل عبدالله .. صار هلال يراضي
ولده ويطيب خاطره .. حس عبدالله باول مره بشعور غريب .. شعور له ما ينحس غير في
القلب .. شعور يحسس الانسان بلذه غريبه داخل شرايينه و يحسها تمشي وتتخلل في جميع
ارجاء جسده .. بدى هلال يغير المواضيع .. ويتكلم عن اشياء عبدالله ما كان يعرفها ..
او حتى انه يفهمها .. كل ياللي كان في بال عبدالله انه نفسه ولو لمره في عمره انه
يوقف الوقت عند هاي النقطه .. كان عبدالله يتمنى انه حياته تنتهي ويخلص من عذابه ..
بس في هذيج اللحظه ياللي كان ابوه يكلمه يحسسه فيها بحنان الاب تمنى عبدالله انها
توقف .. ما تنتهي ..مرت فتره على عبدالله وهلال جالسين مع بعض .. بس بدون لا ينطق
عبدالله ولا ببنت شفه .. كان صامت ..هادي .. يكتفي بالنظر للانسان ياللي واقف قدامه
.. هل هوه في حلم ولا في علم .. اهذا ابوه .. ولا هذا ملاك في شخص ابوه ..
مرت اللحظات على عبدالله مثل ما تمر على الانسان لحظات وهو يذوق شي حلو وطيب ...
طلع هلال من المستشفى .. وسار لابوظبي ...... وفي سيارته لاول مره تخونه الدمعه
وتنزل .. اول مره يحس هلال انه كسب شي .. طول عمره يكسب صفقات .. اموال .. بس اليوم
حس انها احلى صفقه كسبها من عاش ... حس بلوعتها .. بعذابها .. بس في الاخير حس
بحلاوتها .... ما كان متصور انه في يوم راح تكون علاقه بينه وبين ولده عبدالله ..
ما تصور انه في يوم بيحس انه لعبدالله قلب مكسور ..ما عمره تصور انه عبدالله حساس
لهاي الدرجه .. ما عمره حس انه عبدالله بيكون سهل البكي ... حساس .. متحطم .. يبكي
مثل ما شافه اليوم.. بس الظاهر انه الشغل والفلوس ابعدته عن عياله.. بس حس هلال انه
هذيج الفلوس كلها ما تسوى شي بالنسبه للي حسه وعاشه من لحظات في المستشفى ... بدى
يحس باللي كان مقصر فيه .. بدى هلال يعرف انه فيه اشياء كان مقصر فيها ..عرف انه
الاب دوره مش في ملي البطون وملي الجيوب فلوس واموال .. عرف ولاول مره انه دور الاب
انه يحسس عياله باشياء تكون الام مش قادره تمنحهم اياها مثل الاحساس بالامان ..
الاستقرار .. اشياء عمر هلال ما فكر فيها في يوم .. كان يحس انه الاب دوره بس يكون
في توفير الاشياء المطلوبه للحياه .. ودور الام في توفير الاحاسيس.. بس وين كان هوه
من كل هذا .. كان بعيد عن دوره كأب ..كان بعيد عن دوره كمدير لبيته مثل ما هو مدير
لمكتبه .. عرف انه عياله صاروا محرومين من كل شي يخص الوالدين .. عرف انه عياله
ناقص عليهم حنان الام والاب .. اشياء الفلوس نفسها ما تعوضها .. عرف بانه عياله
ينقصهم الشي الكثير .. بس وين كان هوه من هذا كله .. وين حصه من هذا كله .. وجلس
يفكر هلال في حال عايلته .. وفي الاخيرعرف هلال انه كان مخطي في اختياره حصه كزوجه
.. بس هل ينفع التراجع الحين .. صار وجودها مثل عدمه .. على الاقل ما يريد يعيش
عياله في خوف وشكوك انه امهم ما لها اي اهميه ... رغم انها ما لها اصلا اهميه ..
مرت فترات في الطريق على هلال وهو يكلم ويحاسب نفسه ... بدى يحاول انه يصلح اموره
.... يصلح جدران تصدعت في حياته .. بدى يحاسب نفسه .... يشوف نقاط ضعفه .. يحس
بالنقاط ياللي ناس كثيره تجامله فيها .. بدى يراجع نفسه . ... واكتشف نتايجها
واثرها اليوم ....
وفي المستشفى وبين الغرف كانت ابتسامه اعلانت اشراقتها بعد سنين من الغياب .. كانت
شموع الامال تبدى تولع لانسان امال واحلام تحطمت من سنين في ظلام الاحباط وبحور
الدموع .. أورت له الشموع اول ابتسامه على شان يتجتاز مرحله الاحباط والضغوط
النفسيه ياللي يمر فيه عبدالله ...... كان عبدالله يبستم ولاول مره .. ما كان مصدق
ياللي كان قدامه .. ما كان مصدق ياللي استوى... ابوه كان موجود وكلمه بطيبه وبحنان
وحضنه.. وفجأه بكت عيون عبدالله ....كانت اول مره بيكي وهو يبتسم .. ... ليش بدى
يحس بلذه ذابت في قلبه ... ليش عاش في احلام .. بدى عبدالله يسأل نفسه هل هيه احلام
ولا حقايق بدى الزمن يعوضها لعبدالله بعد سنين من الحرمان عيشها في هاي الدنيا
..... ومر اليوم كله وعبدالله موب مصدق ياللي استوى في اليوم كله ....
مرت الايام سريعه...
مرت الايام وبدت اشياء تتصلح بين هلال وولده عبدالله .. بدى عبدالله ينتظر الوقت
ياللي عوده ابوه انه يمره في المستشفى .. مر الوقت لين وصل لليوم ياللي عبدالله
بيطلع فيه من المستشفى .. طلع عبدالله من قضيه المخدرات مثل الشعره من العجين وهذا
بفضل الله ثم واسطه ابوه ياللي تهز العالم هز........
وفي بيت ابو عبدالله "هلال"
كان بيت في قمه الضخامه .. بيت كان في اروع ما يكون .. ارضيات رخاميه لونها بين
الابيض والازرق .... اثاث من الرقى وافخر ما يكون "كان لون الاثاث بين الزرق
والاحمر" .. .. كانت التحف في كل ارجاء البيت .. كان البيت في قمه الاناقه والذوق
الرفيع ..
ويدخل هلال ومعاه عبدالله .. ولا بحصه في الصاله وتتكلم في التلفون .......
حصه ... وهيه جالسه على الكنبه وبنظره حقيره تطلع في عبدالله ...: اقول ام احمد ..
بتصل فيج بعدين ...فيه ناس ضايقه نفسي منهم وصلوا .. اكلمج بعدين .. يالله باي
حبيبتي ..... *وتلتفت حصه في عبدالله وبنظره حقيره تنظر لولدها ..وهيه تقول * وصل
راعي المشاكل .. افففففففففف .. ما كان احسن لو تجلس في المستشفى .. بدل فضايحك
.!!!!
ناظر عبدالله في وجه ابوه ياللي ارتسمت نظره غضب بسبب كلام زوجته حصه .. واكتفى
بالسكوت ...وطلع لغرفته في الطابق العلوي ... وقبل لا يطلع عبدالله ناداه ابوه ..
هلال ...: عبدالله ..بدل ملابسك .. بنطلع نتعشى انا وانته واخواتك ....
حصه : لا والله .. وشنو المناسبه ..
هلال وهوماسك اعصابه ..: المناسبه سلامه عبدالله وطلوعه من المستشفى .. وعلى حسب
توقعاتي ياللي ما تخطي قلتي للطباخ ما يسوي غدى ولا يسوي عشا لانه عبدالله اليوم
طالع .. صح يا حصه ولا انا غلطان ..
حصه وهيه تحط رجل على رجل وتحط يدها على فكها مثل ياللي مستحقره ياللي قدامها ..:
لا شاطر .. والحمدلله انك فهمتها .. وانا ما اشوفها مناسبه تستاهل يوم انه عبود طلع
من المستشفى .. يكفي الفضايح ياللي مسويها .. حتى اني ما اقدر اطلع واتكلم عند
خوياتي بسببه.. والله اني متفشله بعبود ..
في هاي اللحظه شاف هلال نظره مكسور خاطرها في عيون عبدالله ياللي طلع على طول
لغرفته بعد ما سمع ترحيب امه حصه فيه .. عرف هلال لحظتها انه حصه جرحت عبدالله ..
ولا اهتمت بشعوره .. كان طول عمره يشوفها .. يشوف هذيج النظره .. بس كان يحسبها
وقاحه من عبدالله .. بس الحين توضحت له الصوره بعد ما عرف بعض الاشياء عن ولده
عبدالله ... عرف انه نظره مش وقاحه .. بالعكس نظره الم .. نظره جريحه كانوا
يسببونها له كل يوم ..
هلال وبنظره غضبانه ..: ومنو حظرت الشله ياللي انتي مستحيه ومتفشله بعبدالله منهم
.. ام هذا ياللي ما يتسمى احمد .. ياللي لا شغل ولا مشغله غير انه يجلس مقابل مدارس
البنات وترقيم في بنات خلق الله .. حتى انه كل حراس المدراس صاروا يعرفونه بسبب
مشاكله .. ولا هذي ام حسينوه ياللي فالحه في نقل الكلام بين الحريم وتسبيب المشاكل
بين الازواج .. انتي قبل لا تتفشلين بولدج المفورض تتفشلين بالشله السوء ياللي
تعرفينها .. من متى بدوا لهم اهميه في حياتنا ولاا لهم اهميه في كلامهن ياللي
تعقينه على الناس واعراضهم مثل ما تعقين ....
وقبل لا يكمل هلال كلامه ولا بام حسين داخله ...لا دقت الباب ولا كنه للبيت دستور
.. التفت فيها هلال بنظره خلتها ترتبك وترتجف ..
ام حسين وهي تلتفت على حصه .. : حصه .. !!!. انتي ما قلتي ليه انه زوجك موجود !!!
..
ويلتفت هلال فيها وبنظره غضبانه يقول لها ..: حووووه ... انتي .. سود الله هذا
البرقع .. ما كنه للبيت حشمه ولا دستور .. داشه انتي كبره بقر موب بيت اوادم ..
عنبوا هالسنع ياللي طايحتبه .. يالله .. يالله .. برا .. برا .. وتعلمي تدقين بيوت
الناس قبل لا تدخلين ..
وتلتفت ام حسين على حصه ياللي بدت تتقفط من كلام هلال .. وترجع حصه تلتفت على هلال
..
حصه وهيه خلاص ... طافح فيها الكيل ..: انته ليش تفشلني قدام خويتي .. ما عندك
احترام لي على شان تحترمها ..
وهني يلتفت هلال في حصه ياللي اول مره تشوف نظره مثل هذيج النظره .. وحست برهبه في
قلبها بس ما طلعتها .. عرفت انها لو تقول كله زياده راح تستوي مصيبه .. وتلتفت حصه
في ام حسين ياللي كانت واقفه جنب الباب ..
حصه ..: ام حسين اسمحيلي ما اقدر الحين اسير عندكم .. الظاهر اني بصلح بعض الامور
قبل لا الحقكم...
ام حسين ..وهيه نظراتها خايفه من هلال ياللي كان يخزها بعيونه ..... : خلاص .. انا
بسير الحين وبيني وبينج التلفون .. *وهني تشرد ام حسين من الباب وهيه خايفه من هلال
* .. يالله في امان الله ...
وتلتفت حصه في هلال ياللي وقف يناظر حصه بنظره ما عرفت حصه شنو سببها .. وترد حصه
تكلم هلال .. : الظاهر انك موب على بعضك .. اقول .. انا بتفاهم عندك بعدين .. موب
الحين .. ويالله .. انا طالعه عند ام حسين ..
ويوقف هلال في طريق حصه ياللي كانت بتطلع من الباب ..
حصه ..وبعصبيه ..: هلال !! .. انته شنو تسوي .. !!! .. هـــــــــــــــــــلال!!!
.. موب احسلك !! .. ابعد عن دربي قبل لا اتصرف معاك بتصرف ثاني ......
هلال وببروده يقولها.. : يعني شنو بتسوين .. تسحبين الشركه مني لانها بأسمج .. ولا
بتطرديني من البيت لانه بأسمج بعد .. شوفي يا حصه ..
وقبل لا يكمل هلال كلامه تمسك حصه الباب وتطلع واتخلي هلال واقف وبعده ما خلص كلامه
.. وتطلع حصه ويطلع ورها هلال .. اقول يا حصه .. تراه ان طلعتي بيكون ليه تصرف ثاني
معاج .....
حصه وهيه عاطيه هلال قفاها وتمشي صوب ام حسين ياللي كانت برا الفيلا بتسير ..: سو
ياللي بتسويه .. وياللي ما تطوله بيديك طاوله برجولك .. وانا ياللي بتفاهم معاك يوم
برجع من ام حسين ......
وطلعت حصه من البيت بدون شور هلال وهو زعلان عليها ....
رجع هلال البيت ... ولا بسلومى الصغيره مع الخدامه .... كانت الخدامه ما تفارق
سلومي ياللي كانت دايما تتعب وتمرض ..... من شافت سلومي ابوها دخل تربع صوبه ..
سلومي ..: بابا .. بابا ..
هني ابتسم هلال لانه سلومي كانت اقرب وحده له لانها الصغيره ... : هلا والله ..
سلومي .. *ويشلها هلال فوووووووووووووق ويحضنها .. وهيه تضحك ببرائه الطفوله .. *
وتبدى سلومي تخبر ابوها ياللي سوته اليوم كله .. وهلال يتسمع لسلومي ياللي كانت
احلى جنه عاشها هلال في هذا البيت .. وحتى انه سلومي لطفت جوه ياللي كانت حصه
معكرته من مده بسيطه ... جلست سلومي تتلكم .. ولاا بهند نازله من فوق للصاله ياللي
تحت ..
هند وهيه تبتسم لابوها ..: مرحبا الساع .. هلا والله بابوي ..
هلال وهو يبتسم ..: هلا والله بهند .. هلا بزينه البيت ..
هني سلومي قلدت ابوها وبصوت الطفوله تكرر كلامه .. : هلا زين بيت ..
وهني تبتسم هند .. وتفتح ذراعها لسلومي مشان تشلها .. : يالله سلومي خلي ابوي يرتاح
.. توه راجع من الشغل ..
هلال : لا خليها .. موب ثجيله .. هاهاها.. سلومي كلها على بعضها كيلو جلد على عظم
.. موب ثجيله .. حتى لو تاكل ما يبين فيها ...
هند ..: كيف الشغل اليوم .. انشاء الله تمام ...
هلال وهو يبتسم ..: اي شغل .. نسيتي اليوم انه عبدالله طلع من المستشفى ..
هند وهيه متفاجأه : والله .. عبودي طلع ..!!! .. متى !! وليش ما فيه احد قالي شي
عنه ..
هلال وهو يقول في خاطره .. : والله ما الومج يا بنتي .. قلبج مش معا اخوج .. وكله
لانكم دوم بعيد عن بعض في القلوب .. عمركم ما حسيتوا بانكم خوان ..
هند وهيه تناظرابوها.... : ابوي .. انشاء الله ما شي يعورك .. اشوفك سكتت ..
هلال ..: لا والله .. افكر في الشغل ..
هند ..: لي متى بتم شال امور الشغل في بالك يا ابوي .. خلاص .. انته في البيت ..
حتى لو فكرت في الشغل الحين ما راح تغير شي فيه .. لانه لا اوراق معاك ولا ملفات
..خلاص ..عطنا هذيلا الدقايق ياللي نشوفك فيها قبل لا يدق تلفونك وتنسانا ..
هلال وكلمه هند البسيطه سوت رنين في قلبه ..بدى يكلم نفسه .. : اول كنت ما فكر في
الكلام ياللي كان يقولونه عيالي .. بس الحين بديت احاسب كل كلمه يقولونها .. اول ما
كنت جيه .. بس شكلي خلاص .. عرفت الحين راسي من كرياسي ...
هند .. : لاااااا .. انته اليوم موب على بعضك .. شكلك مهتم من الصفقه ياللي قدمت
فيها ..
هلال ..: لا والله .. بس كنت افكر في موضوع كان في بالي .. كيف الدراسه .. عسى
بتخلصين الكورس بدرجه امتياز ..
هند ..وهيه تبتسم ..: هاهاها.. اول مره اشوفك مهتم في دراستي ..هاها.. لا ولا يهمك
... برفع راسك فوق .. وانا قدها وقدود .. بس شد خليك في الهديه ....
هلال وهو يبتسم ..: لج عيوني يا عيوني ... وانتي تامرين بس ..بس رفعي الراسي فوق
ولج ياللي يطيب خاطرج ..
هند وهيه مستغربه ..وفي خاطرها تسأل نفسها ..: عيوني !! .. هذي اول مره اسمع من
ابوي يقول هذا الكلام ليه .. لاااااااااااااا .. السالفه فيها شي ...
هلال .. : هند .. !! .. شلي ساره ولبسيها ملابس عدله .. خلينا نسير نتعشى برا .....
هند مستغربه ..: برا .. !! .. ليش شنو المناسبه .. هاهاها.. لا يكون بسبب امتحانات
الكورس....
هلال ..: لا يا هند .. بنتعشى على شرف الاستاذ عبدالله .. وانشاء الله بيكون كل
خميس وجمعه طلعه لكم .. وبخلي الشغل في هذيلا الايام لكم وبس .. بلا شغل ...
هند وهيه مش مصدقه يالي تسمع : واللـــــــــــــــــــــه ..
اللهههههههههههههههههههههههههه .. وخيرا بنطرع مع بعض .. والله الليله احلى ليله ..
يالله بيسر اتلبس ..
تربع هند لطابع العلوي .. وقبل لا تكمل نص السلالم تسمع ابوها يضحك وهو يناديها ..
هلال ..وهو يضحك ..: هند .. يا هند .. ردي .ردي ..
وترجع هند وهيه منكسه راسها لانها كانت تعرف انه ابوها راح يغير رايه مثل كل مره
....
هند وهيه شبه زعلانه ..: امر يا ابوي .. اخرت .. صح .. !! .. ما لك خاطر تطلع ..
هلال ..: هاهاهاها.. لا .. ما اخرت .. وانا عطيتج كلمتي ... بس حبيت اذكرج .. نسيتي
شي ..
وهني تلتفت هند في ابوها ولا بسلومي في حضنه وحاطها يدها في فمها ببرائه .. ضحكت
هند في هاي اللحظه وضربت على راسه مثل ياللي تذكر شي ..: اوووووه .. تقصد سلوم ..!!
..هاهاهاه.. والله اني قلت انك غيرت رايك مثل العاده ..هاهاها
هلال .. وهو يرفع سلوم لهند على شان تاخذها وتبدل لها ملابسها ..: زين انج تذكرتيها
... عليكم بالله فيه احد يقدر ينسى سلومي حبيبتي ...هاهاها هاها.. هل هالله فيها ..
هند : لا ما عليك .. *وتنادي هند على خدامتهم ياللي كان اسمها ميري * ... ميري ..
يا ميري .. وينج ..
وتجي ميري وهي تقول .. : نعم ماما هند ..
هند ..: شلي سلوم ولبسيها ملابس حلوه .. ترانا بنطلع نتعشى برى....
ويقاطع هلال هند بزعل ..: انا قلت لميري تبدل لسلوم ولا قلت لج انتي .. هند !! ..
لا تعتمدين على الخدامات في تربيت اختج .. مني غادي انتي مسؤوله عن سلوم ..
هند وهيه مستغربه زعل ابوها منها .. هيه طول عمرها تنادي الخدامات على شان تبدلن
لسلوم وتأكلنها .. ليش يعني هاي المره غير ..
هند ..: انشاء الله .. على امرك يا ابوي .. من عيوني ...
هلال وبنظره رضى لهند يقول لها ..: الله يرضى عليج .. يالله وانتي في طريقج خبري
عبدالله ينزل من غرفته ..*وفجأه يغير هلال رايه ..* .. ولا اقولج .خلاص .. انا بسير
لغرفته وبنزله عندي ..
هند وهيه مستغربه هذا الاهتمام الزايد في عبدالله وسلومي .. : على راحتك .. *وتلتفت
هند على سلومي ياللي كانت في حضنها ..* .. يالله نبدل ملابسنا يا سلوم ..
سلوم وهيه تبتسم ..: ملابس .. حند ..حند .. ابي حلاوه .. بس ما خبرين امي ...
وهني ترتسم بسمه حزينه في وجه هند كانت مثل السهام في قلب هلال .. عرف لحظتها انه
حصه بدت تغرز انيابها حتى في سلوم الطفله الصغيره .. عرف انه بيكون لها مستقبل مثل
مستقبل هند وعبدالله ياللي عاشوا في عذا بسبب امهم هذا اذا ما لحق عليها وضاعت مثل
ما ضاع اخوانها قدامها .. ...
هند ....: لا سلومي ما بخبر امي .. يالله بنسير لفوق نبدل ..
وتطلع هند للطابق العلوي وسار هلال لغرفه عبدالله يشوفه بعد ما سمع نغمه الترحيب من
امه ياللي حتى ما رحبت فيه مثل باقي الامهات ....
طلعت هند لغرفتها ودخلت ومعاها سلوم .... ولا بالجوالها فيه 3 مكالمات ما ردت
عليها ..
وتبتسم هند وهيه تشوف الرقم .... وتتصل .. في نفس اللوقت ياللي يالسه فيه تبدل
الملابس لسلوم
ويرن تلفون الطريف الثاني ..
تكلمت هند اول ما انشلت سماعه التلفون ...: مرحبا ملايييييييييييييييين ....
محبه "بفتح الميم والحاء" : لا ملايين ولا هم يحزنون .. وين كنتي ..حشى ليه ساعه
على التلفون انتظر تتصلين فيني ...
*محبه ... اقرب قريب لهند .. تعرفت عليها في ايام الثانويه ... صارت محبه اخت لهند
..كانت قريبه لها بدرجه كبيره ..... حتى انه هند تحس انها اختها بالدم من كثر ما
هيه قريبه لها .. كانت محبه من النوع ياللي على النت بشكل فضيع .. كل همها النت ..
والاكل .. رغم انه ما يبين في شكلها ياللي كان نحيل .. واتقول محبه دوم لهند انها
رشاقه .. رغم انها نحاله ..*
هند وهي موب مصدقه الخبر ..: محبه ..محبه .. توقعي شنو ياللي بسويه الحين ...يا ربي
موب مصدقه ..
محبه ..: حيلج حيلج .. شنو يعني استوى ..
هند وهيه ميته من الفرحه ..: لا....... توقعي انتي ... شي ما راح تتصورينه ..
محبه ...وهيه تخمن ..: ربحتي سياره مرسيدس من مهرجان دبي ..!!!
هند .. : لا لا .. شي احلى من هذا والله بكثير ....
محبه ..: عيل فزتي بوجبه مكدونالز مجانا .. هاهاهاهاها
هند .. : مكدونالز في عينج .. انتي هذا ياللي فالحه فيه .. اكل من المطاعم السريعه
.. وشات اربع وعشرين ساعه ..خفي على النت شوي ..
محبه ..: والله حيرتيني معاج ... قولي شنو ياللي عندج .... تراه ما عندي اشياء
ثانيه اقدر اقولها لج ....
هند .. وهيه بكل لهفه تقول : ..ابوي .. ابوي يا محبه .. عازمنا كلنا على العشا ..
اللـــــــــه .. ما صدق انا بنطلع ..
محبه وهيه مثل ياللي مستغربه..: بس .. عشا ..!!!! ... هند .. ليتج انتظرتي خمس
دقايق ثانيه على شان تتأكدين من الخبر ...هاهاها.. الحين بيناديج ابوج وبيقولج خلاص
... اخرت .. هذا ابوج ... دوم يغير رايه ..هاها
هند ..: فال الله ولا فالج .. حرام عليج .. قولي شي يرفع المعنويات موب شي يكسر
الجناح .. اما اني غلطت يوم قلت لج ..
محبه ..: حيلج .. حيلج .. كنت امزح معاج والله .. وشنو المناسبه يعني هاي المره ..
هند ..: والله الناسبه الله يسلمج انه عبدالله طلع من المستشفى ... وابوي يبينا
كلنا نكون على العشا .. بس برى ..
محبه ..: هممم .. غريبه .. بس امج بتسير ولا لا ..
هند ..: ما اظن .. دومها برا البيت .. هيه وابويه .. وتخيلي شنو قالي اليوم بعد ...
محبه ..: والله ما اردي .. حيرتيني .. ما صرت اقدر اتخيل ..هاها
هند .. وبلهفه ..: قالي كل خميس وجمعه بنطلع مع بعض .. اللــــــــــــــــــه ..
عمري ما تصورت ابوي بيختلف جيه ...
محبه ..: لا تفرحين وايد ..
هند وهيه مستغرب : ليش ما افرح ..!!!
محبه .: ما ابا اكسر رجاج وخاطرج ..بس انتي تأكدي انه ما بيغير رايه .. هو دوم
يقولج شي ويغير رايه في اللحظه الاخير ...
|