حاملـة رســالة :
تحيــّـة طيبة إلى الحَـرْفِ الدّافئ ..
.
.
هَـذا المَشهـدُ الرّباني مَا كان ليحصُـلَ لولا قلوبٌ عَرَفتْ طريقَ الله
بتواصُلِها مَحبّـة في الله ولله ..
وَفي عَالم العجـَائز يتوالى الصّفـاء ، وَيتتابعُ النقـاء ، رَاسمَـاً مَلامح عَبقـة
تعجـزُ الحُرُوف أنْ تكتبَها ، وَالعقـولُ أنْ تُدركهـَا ..
وَمَا هذه القصّـة إلا وَاحـدةٌ مِنْ سَـيلٍ عَرَمْرمٍ شَهِـدنا بَعضـهُ ، وَسَمعنا البعضَ الآخر ..
فكانت المَعينَ الذي نصبُـو إليه ، وَالموردَ الذي نرتشفُ منه ..
.
.
عنــدمَا أذهبُ بوالدتي إلى إحداهنَّ يَحـدُوني شوقٌ لمَعرفة التفاصيلِ الدقيقة
عن الذي دَار بينهما .. فأجـدُهُ لقـاءً عاصفـاً بجميعِ آياتِ الحبّ والوفاء ..
لا أملكُ إلا أنْ أقولَ : ( ربّ .. أبقِهِـم ذُخــراً لنـا ) .
.
.
رَحمَ الله أمهــاتنا ، وَغفـرَ لنا وَلهـنّ ،،،