أحسنت أستاذنا أبو محمد
دائما ما يكرر الشيخ ناصر العمر
( إذا أردت أن تقدم على شيء فاستحضر ثلاثة أمور :
العاطفة .. زنها بميزان الشرع .. ثم اعرضعا على كبار السن من أهلك أو من العلماء لينصحوك بالإقدام أو الإحجام .. لأن عندهم العقل .. فيجتمع في العمل- و خاصةً ردات الفعل - كل من العقاطفة و العقل و الشرع .. فيكون العمل صواباً بإذن الله )
إن علينا أن نهذب أنفسنا على التأني ، ففي التأني السلامة و في العجلة الندامة ، ليست هذه قاعدة للسائقين فقط ، بل إنها قاعدة عامة لكل من يسير في طريق الحياة ، العاطفة قد تكون سكرةً فلا ينبغي لمن يستغرق في شعوره أن يتخذ قرارات لا سيما إذا كانت مؤثرة كالطلاق أو التلفظ بما لا يليق ،
بل حتى في هذا المنتدى كثيراً ما ينطق البعض بألفاظ نابية ثم يأتي بعدها بفترة و يعتذر إذا سكن ما في قلبه ، فيجب على من يجد ما يبغضه من مواضيع أو ردود أن لا يرد مباشرةً بل يغلق الجهاز ثم يجلس مع نفسه و يدقق و يفكر في كيفية الرد ثم يتوكل على الله و يرد بما يناسب المقام بكل عقلانية ، بعد أن زالت غشاوة العاطفة عن العقل ..
ولهذا لما طغت العاطفة على أم المؤمنين و غارت كسرت الإناء الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم ، فبدأ الرسول صلى الله عليه و سلم يجمع ما انسكب على الارض وهو يقول غارت أمكم غارت أمكم .. و كأنه يمتص غضبها ، و هذا قد وقع في قصص كثيرة ..
و المقام يطول .. و أعتذر عن الإطالة ..
لكن هذا الموضوع مهم .. لا سيما و أن أكثر المشاكل اليوم بسبب هذا الأمر ..
والله المستعان ..
|