الشاعر العشماوي على سنن صاحب رسول الله حسان بن ثابت , الذي نجله رضي الله عنه لدفاعه عن الإسلام , أما إن أردنا الحديث عن شعره فهو سطحي المعنى , لا سبك فيه , قليل الماء , ينعدم فيه الخيال المحلق إلا قليلاً .
كذلك العشماوي , لا تجد في شعره ذاك الخيال , فهو أقرب إلى النثر أو شعر التفعيلة المحدثة اليوم , تجده يكثر من الشعر في كل مناسبة , لا يدع القارئ يشتاق إليه , لذلك جاء شعره سردًا من الوقائع التي تحدث في عالمنا , يركز كثيرًا على ما يقع في فلسطين , أما النظم فلا تجده يفارق بحر الكامل الذي يكثر منه الشعراء اليوم لسهولة النظم عليه لاتحاد التفعيلة ( متفاعل ) مكررة ست مرات ؛ ذلك أنه يسمى الآن هذا البحر حمار الشعراء , وكان بحر الرجز من قبل هو حمارهم .
يكثر في شعره التقديم والتأخير في التركيب اللغوي , وهو أمر يضعف الشعر , ويدل على عجز في حسن التركيب , لا أجد في نفسي ميولاً إلى شعره , ذلك أنه أشبه بقصيدة النثر اليوم إلا أنه موزون ومقفى ....... يزاد على ذلك كثرة الكسور العروضية في البيت الواحد فما بالنا في القصيدة كلها .
ربما لا حظ القارئ ما يسطره من بيت يجعله خاتمة لمقاله في الجريدة , يجده نثرًا إلا أنه موزون , الشعر من الشعور , فلا بد أن يكون خيالاً محلقًا , وإلا لقلنا عنه إنه شعر تعليمي كألفية ابن مالك وغيره ................. ( كلامنا لفظ مفيد كاستقم ............... )
لعل المشكلة تكمن فيمن طبل لتيار الأدب الإسلامي , زاعمين أنه البديل عن الحداثة , حين فهموها على أنها تلغي القديم ولا تعتد بالتراث , فيما هذا التعريف جزء واحد من أجزاء الحداثة , قننوا الأدب الإسلامي ثم وقعوا في المكرور المعاد الذي لا خيال فيه , على أنك تجدهم الآن يحاولون أن يبينوا أنهم متقدمون , تجدهم يقولون

شرعنة , ظلاميات , حداثوية ) .
إي بمعتصر المختصر لم يقدموا شيئًا يذكر , فرواياتهم فيها الركاكة بل النرجسية الممقوتة , والشعر سطحي لا خيال فيه , والأسلوب الكتابي لا جديد ولا تجديد .
وقفوا ضد الحداثة ليقنعوا المجتمع بأهمية الأدب الإسلامي ...... الخداع ليس في السياسة والحروب والاحتلال فقط , وإنما في كل شيء .............
تحياتي , محبكم / أحمد المهوس.
( لم أستطع الكتابة بالاسم الصريح لوجود مشكلة في الدخول للمنتدى ) .........