لا أمل في وقف تلك الألسن عن الطعن بالظهر ...
ولا أمل من سلامة تلك النوايا خلف شاشات الأعين التي تنظر دوما تجاهها من قبل ضعاف النفوس ...
ولكن .!
هل هي الوحيدة التي أبتليت بتلك الألسن والنظرات .؟
هل هي الوحيدة التي تعيش جو تلك الأسن والنظرات يومياً .؟
هل هي أشد من نالت تلك الطعنات .؟
لا
فهناك من عاشت أشد ألماً بكثيييييييييييييييير من تلك التي لم (
يكتب لها الله حتى الآن الأولاد ) ...
يكفي أنها على أمل بأن الله قد يكتب لها الذرية فيرزقها ...
يكفي أنها تتمتع بصحة وعافية ولا أحد يمد لها يد الإحسان بأي شكل من الأشكال ...
يكفي يكفي يكفي ...
لو فتحت المجال في الحديث عن من عانوا من تلك الألسن وتلك النظرات لما أكفتها رد أو حتى موضوع كامل ..
فلكل بيت مصابه ...
ومع تلك الفروق بين تلك المصائب ...
تتفاوت هنائة العيش ورغده بغض النظر عن حجم المصاب ...
ستقولين لي كيف .؟
أقول لك من إحتسبت الأجر عن الله .. ورسخت في قلبها أن كل ما يقال عنها وأن كل مايحدث لها من ألم وطعن على مصابها هي
رفعة لها في الدرجات في يوم تتمنى أن تلك المصاب أشد وأعظم وأنها تصبر لكي تنال تلك الدرجات وتلك المنازل الرفيعة ...
قال الله سبحانه وتعالى :-
( أحسب الناس أن يتركو أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) الآية ...
لآبد أن نربط مصابنا بالصبر والإحتساب بالأجر عند الله والإستشعار
بأن الله يرانا ونحن نبتلى بها ..
بأن الله يرانا ونحن نسمع بمن يتكلم عنا ونصبر ونحتسب ...
بأن الله يرانا ونحن نواجه تلك المصائب في حياتنا الإجتماعية ...
.
.
.
أعلم أن الأمر كبير ... وأن الكلام قد يكون سهل ... لكن مثل ما أنت تعانين فنحن نعاني ... ولو تحدثنا عن مصائبنا لهانت عليك مصابك .. لا أقولها تهويناً لمصابك لا والله ... بل لتعلمي أنك لست الوحيدة التي تسير على تلك الأشواك ...
لكن أختي الكريمة ...
قال الله تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
لماذا لا نرجع وننظر من زاوية أخرى ..!
لماذا لا ننظر إلى أنفسنا وتقصيرنا .؟
ألا تعتقدين أنه قد يكون السبب هو من أنفسنا المقصرة .؟
قال تعالى : ( وَمَآ أَصَابَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ )
وقوله تعالى (وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ )
وقوله تعالى ( أَوَ لَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ )الآية ...
فهل نعيد النظر بأنفسنا المقصرة .؟
الآ تعتقدين أن هذا الإبتلاء قد يكون لتكفير ذنوبنا ؟.
فلنرجع الآن الآن إلى أنفسنا وأنا قبلك بأن نتوب عما سلف منا من تقصير ورد حقوق الناس وغسل كل الذنوب المتعلقة بنا ...
حتى يرفع الله عنا البلاء
حتى يرفع الله عنا البلاء
حتى يرفع عن الله البلاء
في الختام .. أعتذر عن كل خطأ قد قلته ولست أهلاً بالحديث عن هذه الأمور ولكن هذا إجتهاد مني وما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ وتقصير فمن نفسي والشيطان ....
أخوكم في الله
أبولجين