شكراً للأخ أبو فارس الخالدي
و أتنمى أن تتسع صدوركم لهذه الإضافة اليسيرة .
ذكر القرطبي في تفسيرهـ " روى قتادة و ابن عباس و مجاهد ، في سبب نزول قول الله تعالى : {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا} : أن رسول الله – صلى الله عليه و سلم – خطب زينب بنت جحش ، و كانت بنت عمّه ، فظنت أن الخطبة لنسفه ، فلما تبين أنه يُريدها لزيد ، كرهت و أبت و امتنعت ، فنزلت الآية ، فأذعنت حينئذ و تزوجته .
وعن عائشة أم المؤمنين و أم سلمة رضي الله عنهما (( أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة بين عبد شمس – و كان شهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه و سلم – تبني سالماً وهو مولى لامرأةٍ من الأنصار كما تبنى رسول الله – صلى الله عليه و سلم – زيد ابن حارثة ، و انكح أبو حذيفة بن عتبة سالماً ابنة أخيه هند ابنة الوليد ابن عتبة بن ربيعة ، و كانت هند بن الوليد بن عتبة من المهاجرات الأول وهي يومئذ أفضل أيامى قريش ))
أخرجه أبو داود و النسائي من حديث عائشة و أم سلمة رضي الله عنهما
و أخرجه البخاري عن عائشة بنحوه
وقد روى أبو داود في المراسيل أن النبي صلى الله عليه و سلم زوَّج بلالاً من امرأة من بني كُبير ، و هم من المهاجرين من بني الليث .
و ذكر الصنعاني في سبل السلام : أن عمر رضي الله عنه قد عرض ابنته حفصة على سلمان الفارسي رضي الله عنهما .
كما لا تخفاكم قصة جليبيب و زاوجه من امرأة من الأنصار وهو وكان عبداً رضي الله عنه
و الأحاديث الصحاح في ذلك كثيرة جداً ولولا خشية الإطالة لذكرتها
و أما من القال بأن النسب من الكفاءة فهذا قول مرجوح
فقد قال الإمام ابن حجر في الفتح : " ولم يثبت في اعتبار الكفاءة بالنسب حديث "
و نقل ابن الهمام في شرح فتح القدير عن الحسن البصري "لا تعتبر الكفاءة في النسب لأن الناس سواسية "
و قال شيخ الإسلام في الفتاوى : " وليس على النبي نصٌ صحيح صريح في هذه الأمور "
راجع مجموع الفتاوى (19/29) .
و هناكـ كتاب قيِّم للشيخ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الجريسي عنوانه
( العصبية القبلية من المنظور الإسلامي )
وهو قيم جداً .
قال الشيخ عبدالله بن جبرين عن هذا الكتاب : " قرأت هذه الرسالة التي ألَّفها العالم الشاب النبيه خالد بن عبدالرحمن الجريسي وفقه الله تعالى ، ولقد أحس فيما كتب "
وقد بسط مسألة الكفاءة في الزواج في هذا الكتاب بسطاً مستوفياً ، فناقش الأدلة لأصحاب القولين و رجح الأحاديث .
والكتاب يقع في 170 صفحة ..
أسأل الله التوفيق للجميع و شكراً للأخ الغالي
( أبو فارس الخالدي )
و عذراً على الإطالة .
****************
أخوكم
الصمصامـ ،،،
|