إثارتك لهذه القضية مهم جداً و لفتتك رائعة إلى هذا الأمر ، للأسف ليس فس شأن الحجاب فحسب بل في كل الظواهر الأخرى ، فإننا نطلق من منطلق المظهر مثلاً ، و نغفل الأساس وهو ترسيخ مبدأ الحجاب شرعاً و تبصير الأخت المسلمة بآثاره الدينية و الدنيوية ، و بيان خطورة تركه مستشهدين بالعقل و النقل و الشواهد التأريخية ، و حينها سيكون تمسكها أقوى من تمسك غيرها ، و يكون هذا حائلاً دونها و دون الاستجابة للمخطط الغربي الذي يحاول جاهداً نزع الحجاب من المرأة فيكون الرادع داخلياً نابعاً من عقيدة المرأة و قناعتها ..و خارجياً من خلال خشية الوقوع في المنكر أمام الناس و التبرج بينهم وهذا أصل الحياء ....
ومثال ذلك الشاب الذي جاء يستأذنه في الزنى، وكاد الصحابة أن يجنوا من طلبه وأن يبطشوا به، ولكنه قربه منه، وكلمه بحوار العقل والقلب، وطرح عليه أسئلة تهدم، بالحوار البناء، رغبته الهدامة، فقال له:" أترضاه لأمك؟" قال: لا والله يا رسول الله. فقال له صلى الله عليه وسلم: "فإن الناس لا يرضونه لأمهاتهم"، أترضاه لأختك؟ قال: لا والله يا رسول الله؟ قال: فإن الناس لا يرضونه لأخواتهم... وما زال به يذكر أقاربه من عمته وخالته، ثم وضع يده على قلبه، ودعا له بالهداية.
فخرج الشاب وهو يقول: والله يا رسول الله ما كان أحب إلى قلبي من الزنى، والآن ما أبغض إلى قلبي من الزنى.
فعالج الأصل الداخلي و صلح بعده الفرع وهو المظهر ؟؟
شكرا لك أخي الكريم على طرحكـ ،،،
|