وكمــا قيل في صميم الواقع
تتدعون الاصالة لانفسكم وتسقطونها من غيركم ، وتجعلون الناس صناعا وعبيدا وغيرهم أسيادا وأحرارا ، وكأنما خلقتموهم وجعلتموهم كذلك ، دينهم جعلهم أحرار ، فقد جاء الإسلام فقرر مبدأ الحرية، وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كلمته المشهورة في ذلك: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا" . وقال علي بن أبي طالب في وصية له: "لا تكن غيرك وقد خلقك الله حرًا". فالأصل في الناس أنهم أحرار بحكم خلق الله، وبطبيعة ولادتهم هم أحرار، لهم حق الحرية، وليسوا عبيدًا.
فمن أين أتيتم بهذه المفاهيم! التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقته وحذر منها ونبذها هو ومن بعده صحابته رضوان الله عليهم ، فكيف بنا نحن المسلمين الذين قال بهم سبحانه وتعالى في أول سورة من القرآن :
( إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
نحن الذين أنعم الله عليهم(المسلمين) بالاسلام نتشتت ونتفرق ، ونرى المغضوب عليهم(اليهود) والضالين(النصارى) يجتمعون يدا ً واحدة فيما بينهم ويتكاتفون علينا حتى أصبحنا أمة هزيلة يحيط بها الضعف من كل مكان.
نتفاخر ونقول مسلمين ونمن على غيرنا بإسلامنا الذي لانطبقه بحق ويقول سبحانه وتعالى (يمنون عليك أن أسلموا قل لاتمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان إن كنتم صادقين)
وللجميع المحبة الصــادقة ....
__________________
رأيت من يملكون ما لا أملك فوجدتهم لايملكون ما أملك...!
راشــــد
|