خوتي الكرام حياكم الله
أخي المتزن أهلا وسهلا بك
أسأل الله أن ينفعنا بما نسمع وبما نقول .
:
يبقى إيراد نسبة صفية لبقية زوجاته التي توفي عنهن وهن تسع نسوة مانسبته 11%
ولا نسبة في بناته إطلاقا عليه الصلاة والسلام .
وهنا أحب ان أذكر أن اعتبار المكافاءة في النسب الذي يذكره أهل العلم هو في تكافؤ الزوج وليس في الزوجة ومع ذلك زوج النبي بناته من رجال من قريش بل حتى نفسه هو لم يخرمها ( الكفاءة )حتى في زوجاته إلا مع صفية وأذن لثلاثة من أصحابه أن ينكحوا النسيبات وهم دونهن نسبا كأسامة.... وبقية الصحابة أجراهم على عرفهم فقد جمع عليه الصلاة والسلام في هذه المواقف أكمل المقامات.
::
أما موضوع الحسب والنسب فهل اختلفنا فيه ؟لا أذكر أنه جرى حوله نقاش معي في هذا الموقع ولاغيره البتة .... !!
وإذا اعتبرته انخرم عليك حصرك في حديث ( إذا أتاكم ...) كما سيأتي بيانه.
::
أما سؤالك فأقول:
ماعلاقة هذا ببحثنا أخشى أن يكون هذا تسويدا للرقاع في غير مانحن بصدده ..
ومع ذلك سأجيب موجزا أن ذلك حسب المصلحة التي تقتضي ، والواقعة التي تكون .
::
فعل النبي صلى الله عليه وسلم له تشريع للجواز وهذا كما قلنا سابقا...ومع ضآلة النسبة لابد ان تستنتج حكما أترك لك استنباطه .
::
أما قولك في الحديث (لاتنكح البكر ....) فأنا من زماااااان والسؤال مطرووووح وكل هذه الاعتبارات في الاعتبار...!!! لكن لماذكرت أن الامر لها فقط أوردت لك ( أحاديث الولي) فيبقى هذا السؤال محروما من الإجابة إلا إن تصدقتم عليه نفع الله بكم .
::
الامر ليس واجبا عندي كما يُصوّر لك، ومنعهم عضل لأنهم لسوا حكاما (قضاة ) والامر ليس للوجوب ابتداء ، واعتراضهم لايقل عن أن يكون جائزا ونظر القاضي في المصلحة هوالفيصل في ذلك .
::
رأي شيخ الإسلام معروف، ولكنه أيضا ذكر في الاختيارات ص 301(أن الكفاءة في النسب أمر ينبغي اعتباره)... وليس لازما الذي ذكرته أنت لأن شيخ الإسلام في هذا الموضع هو يتكلم في مقابل من يعضل لهواه مع وجود الكفاءة التامة فذكر وجوب الزواج ووجوب إتمامه بإجماع العلماء
::
أما رجاؤك فوالله ماتحركت الأنامل إلا له
وهل جاءت الشريعة (كتابا وسنة )إلا بتوفير المصالح وتكميلها ودفع المفاسد وتخفيفها واعتبار النسب في النكاح وصفا لا أقول ضروريا بل مستحبا هذا مما تكمل به المصالح .(مافرطنا في الكتاب من شئ )
فيبقى دليلنا السابق على الجادة أنه مما جاءت الشريعة باعتباره .
::
أما الكلام عن جنس العرب يختلف عن الأفراد .
وهل كلامنا في غير جنسهم ، وأنا مراراً أكدتُ أنه ..كم.. وكم.. في العجم (أفرادا واشخاصا معينين كعطاء وبلال وسلمان وغيرهم ) ممن هم خير من كثير من العرب
::
أما قولك عن (ماوسع أسامة وغيره)
ولماذ لايسعنا جمعُنا بين ذلك وذلك فيكون هذا للجواز وهذا للاستحباب.أفنستدل بفعل أسامة ونترك فعله هو صلى الله عليه وسلم وقد زوج بناته من عرفت !! لماذا مانجمع بين هذا وهذا ؟..أيضا أفنستدل بفعل أسامة ونترك فعل أكثرية أصحابه صلى الله عليه وسلم؟
::
أما الحديث الذي سلمت بصحته(تخيروا ...)
فأوله يشير للنسب ...وعلى القول بعمومه:
فهو على عمومه يصح اشتماله على اعتبار النسب لأن الصفات في الكفاءة على قسمين منها الضروري ومنه المستحب وهو يشملهما جميعا فيدخل فيه النسب مثله مثل صفة الوسامة والغنى وغيرها هذه صفات مستحبة ..
أما تفسير الكفاءة الواردة بديث (تخيروا ....) بحديث (إذا جاءكم ..) وحصرها به.
فهذا بعيد ...ينخرم هذا الحصر إذا تقدم رجل ذو دين وخلق لكنه معاق في رجليه هل ترى الحديث أشار إليه ؟؟ هل يجب على الفتاة والأب قبوله؟ فإذا منعه الأب يلزم على قولك أنه عضلها...
وينتقض هذا الحصر بالعنّين وهو الذي لا يشتهي النساء أتراه ذكر في الحديث؟؟........ وهكذا الإيراد على هذا الحصر كثيرة لاأطيل بذكرها فهل يفهم من هذا الحديث الحصر أم التمثيل بأهم الصفات؟ الصواب أنه ذكر الأهم من الصفات (وهي الدين والخلق )وتبقى هناك صفات أخرى لم يتعرض لها الحديث تشير لها أصول الدين ومقاصده ونصوصه وعرف الناس فيما لا يخالف الدين
ــ وأحسنت يوم أن قلت كلامه يفسر بعضه بعضا.... كلامه وليس أن نذكر حديثين أو ثلاثة وننسى الباقي .
:::
وجميع كلامك مربوط بهذا الحصر لهذا الحديث (إذا أتاكم ..) وهو فهم سبق أنه خاطئ مع وافر احترمي لك وفقك الله.
::
وطلبك بأمثلة لضياع النسب هل تريدني أن أخص عوائل نسي نسبها لأنها صاهرت غير منتسبين؟
ولا فائدة من ورائه!!
بل أحيانا ينسى النسب ويتناسى لأقل من ذلك وهو بسبب دناءة الحرفة في عرف عصر أو مصر وهذا كثير ويذكر الشيخ حمد الجاسر مثل هذا كثيرا .
::
أما الزواج من الاجنبية فإن الكفاءة في النسب هي تعتبر في المرأة ألا تكون أفضل من الرجل نسبا(استحبابا)
أما الكفاءة في حق الرجل ألا يكون أفضل من المرأة فهذا قال به قليل من أهل العلم وأكثرهم على جوازه... فلذلك ليس فيه أدنى شئ على قولهم... مثل لو يتزوج الرجل النسيب أمرأة غير نسيبة وليست أجنبية بل من هذا البلد .و الأولى ألا يتزوج إلا من أهل بلده ومن نسيبة أيضا.
والإطالة أعتذر عنها
والله الموفق .
|