مشاهدة لمشاركة منفردة
قديم(ـة) 30-11-2006, 11:06 PM   #19
النادم
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 434
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها العصفور الأنيق
النادم قلت

اقتباس
وفي اعتقادي؛ فإن المُزكِّي قد يخفى عليه كثير مما يعمله المُزَكَّى، فيزكيه على ما ظهر له، وهو في الحقيقة قائمةٌ طويلة من الملاحظات!

وهذا مشابهٌ لما يذكره علماء الحديث من أن الجرح في الراوي يُقدَّم على التعديل، لأنه قد يعدِّلُ الرجلَ مُعدِّلٌ، بينما يعرف المُجرِّح شيئًا خفي على المعدِّل من أحوال الراوي؛ فيجرِّحه.

فهل جرح هيئة كبار العلماء للشيخين سفر وسلمان مقدم على تعديلهما ؟
وهل كل واحد له الحق بالتعديل والتجريح ؟

قلتُ : مشابه ، ولم أقل : مطابق .
وأنا استدركتُ بأني أمقت جعل ما يحصل الآن جرحًا وتعديلاً ، فهيئة كبار العلماء تبدي ملاحظاتها ، وليست ( تجرح ) ، والحق الآن في ( إبداء الملاحظات والتنبيه ) وليس ( التعديل والتجريح ) ، ولذا فلا يمكن تطبيق القاعدة الحديثية التي اجتهدتُ في تبيين أنها خاصة برواة الحديث النبوي ، ويبدو أنني لم أفلح ! أو يبدو أن القارئ اجتزأ ذكر القاعدة من كلامي ولم يقرأ بقيته !
وأما كون تلك القاعدة - وللمعلومية : فهي مما قعّده المتأخرون من أهل الحديث ، وقد يكون فيها على منهج المتقدمين نظر - = كونها مشابهة لما عليه الحال الآن ، فنعم .
ثم ، أين أجد ما سميتَهُ ( جرح ) هيئة كبار العلماء للشيخين سفر وسلمان ، لنحدد هل هو فعلاً ( جرحٌ ) ( يُسقط ) الشيخين ( تمامًا ) وينفي اعتبارهما ، أم هو ينبه على أخطاء قد تكون وقعت منهما ؟
وقلت : قد تكون ، لأننا في زمنٍ تكاثر فيه الوشاة باسم الدين ، وتفاخروا بذلك ، وآخر أمرهم الوشاية بشيخنا أبي عمر الطريفي ، والله المستعان .

وأما التنبيه على أخطاء فلان ، أو خطأ وقع منه ، فعَدُّهُ ( جرحًا ) خطأ عريض ، كما أن عدَّ التزكيات ( تعديلاً ) خطأ عريض كذلك .
__________________

كثرت ذنوبي ، فلذا أنا نادم .
أسأل الله أن يتوبَ عليَّ ، ويهديَني سبيل الرشاد .
وما أملي إلا ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ .

أبو عبد الله
النادم غير متصل