رحمة الله عليه .. !
رحل وقد أبقى لنا خيراً كثيراً , وستنعم بمؤلفاته الأجيال القادمة .. !
كان قد فاز بكتابه الغني عن التعريف [ الرحيق المختوم ] في مسابقة عن السنة النبوية .. !
وكتابه من أفضل الكتب التي تتحدث عن سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وأكثرها سلاسة .. !
وقد بلغت ترجماته إلى 18 لغة , نفع الله بها الإسلام والمسلمين .. !
وهذه قصة مؤثرة توضح مكانة الكتابة وتأثيره على عامة الأمة ..!
يقول الشيخ صفي الرحمن رحمه الله :[ ذات يوم و أنا في المدينة النبوية اتصل بي شاب
و قال يا شيخ لابد أن أراك
فتواعدت معه في المسجد النبوي في مكان حددناه في الهاتف
و في الموعد جاء هذا الشاب و مسك يدي و صافحني و قال لي أنت الشيخ صفي الرحمن !
فقلت نعم و كيف عرفتني و لم ترني ؟
قال : عرفتك من بين العشرات !
المهم أن الشاب قال للشيخ : أنا جئت حديثا من الجهاد في البوسنة و هناك شاركت في المعركة الشهيرة ب بدر البوسنة و كيف أن الله تعالى فتح لنا هذا الجبل العاتي مع التحصينات الشديدة من جانب الصرب الملاعين و قال هذا الشاب : يا شيخ أسرنا من الصرب 160 عسكريا و أردنا ذبحهم بالسكاكين (النحر) بدل أن نطلق عليهم الرصاص فاستفتينا الشيخ ابن عثيمين فأجاز لنا ذلك لأننا أخبرناه بأفاعيل الصرب المجرمين .
المهم يقول الشاب : و نحن نقوم بهذا العمل جاءت إمرأة مسلمة بوسنية و قال للقائد أرجوك مكني من قتل أحد هؤلاء الجنود الصرب فقال لها تفضلي و اختاري .
قال : فأخذت تبحث عن ضالتها حتى وجدته !
و هو جندي صربي لعنه الله كان قد هجم على هذه المرأة المسكينة و أمرها أن تقتل ابنها بيدها فلما رفضت قام هو بقطع رأس الطفل و سكب من رأسه الدم و أمرها أن تشربه فلما رفضت قام باغتصابها قاتله الله و لا حول و لا قوة إلا بالله .
الشاهد أن هذا الشاب قال للشيخ إن كتابك يا شيخ الرحيق المختوم كان زادا لنا في الثبات و الصبر و تذكيرنا بجهاد الرسول صلى الله عليه و سلم والصحابة الكرام .
حتى أن بعض الإخوة ترجموه إلى اللغة البوسنية و صار زادا للإخوة البوسنويين أيضا و الآن هذا الكتاب يدرس في الجامعة هناك و يقرأ منه في إذاعة سراييفو لمِا أحذثه هذا الكتاب من رفع الهمة للشباب المسلم المجاهد في البوسنة ] .. !
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته .. !