أبداع الشيخ سلمان العودة في كلية اليمامة
مؤكداً أن أخطر الأزمات على الأمة هي الصراعات الداخلية
العودة: لا يمكن أن نضفي قداسة على أي اجتهاد إنساني
الرياض:عضوان الأحمري
قال الداعية الإسلامي المشرف على (مؤسسة الإسلام اليوم) الدكتور سلمان العودة إنه لا يمكن أن نضفي صفة القداسة على أي اجتهاد لأي إنسان، كائناً من كان صاحبه.
وقال في لقاء بكلية اليمامة ضمن مهرجانها الثقافي مساء أول أمس: إن تجديد الخطاب الديني ضرورة من الضرورات وذلك لأنه من المتغيرات التي تتغير مع مرور الزمان ويبقى الدين ثابتاً.
وأكد العودة أنه ينبغي تجنب النقاش والمنازلة التي يهدف منها إلى حفظ المقام والوجاهة والمكانة فقط, لكن النقاش يجب أن يكون لإحقاق الحق والوصول إليه.
وتحدث العودة بشكل أساس عن الخطاب الديني وقال إن التجديد في الدين هو أصل وكذلك الخطاب الديني ليس مستحدثاً بل هو من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر بعض الشواهد منها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والذي جاء فيه أن الله يبعث من أمة محمد مجدداً على رأس كل مئة عام يجدد لها دينها, وأوضح العودة تفسير هذا الحديث والذي التبس لدى الكثيرين والتفسير الصحيح هو أن التجديد هو التغيير في السلوك والفهم الإنساني للدين وليس تبديل الدين.
وقارن العودة بين المجتمعات الإسلامية والمجتمع الأمريكي الذي يرى أنه الأنشط في التأقلم مع المستجدات الحديثة بل هو في الحداثة أسرع من المجتمعات الإسلامية.
ويرى أن أخطر شيء على الأمة هو الأزمات والصراعات الداخلية بينها خصوصاً تلك التي تتعلق بالفكر والمعتقد. وطالب بالهدوء في الطرح والهدوء في حل المشكلات وقال: إن الاندفاع، والتهور في حل القضايا والدفاع عنها دون رؤية واضحة هو من الأسباب في تأزمها.
وشخص العودة مشكلة تجديد الخطاب الديني في الذين سيجددون هذا الخطاب, والذي يشترط فيهم العلم والحياد وألاّ يكون هذا الخطاب المجدد مرسوماً لهدف سلخ المجتمع من هويته أو إرضاء مخططات معينة سواء كانت شخصية أو غربية, وقال: "الخطاب الديني الذي نحتاجه يجب ألاّ يكون صدى لما تريده أمريكا، ولا صدى لما تريده الحكومات، ولا صدى لما يريده الليبراليون في أي بلد الإسلامي، ولا صدى لما يريده الشارع العربي أيضاً، ولا صدى لما يريده الإسلاميون كذلك بل هو تحقيق لما يريده الله ورسوله صلى الله عليه وسلم...", وأضاف مطالباً بالتحرك نحو التجديد المستمر: "والجمود هو إساءة في حق الحياة والحركة التي هي جزء من الإنسان، كما أن الذوبان والانسلاخ من المبادئ والقيم والأصول الشرعية هو إساءة بحق الدين وعصمته ووحيه وكلا الأمرين لا نستقيم بهما معاً، ولا بد من الوسطية ولا بد من التجديد...".
وقال: إن التجديد ليس عملية سهلة بالرغم من حاجة المسلمين له، فهو مثل عملية جراحية في المخ أو القلب, لذا يحتاج من يقومون عليه أن يكونوا متخصصين مخلصين.
وحذر الشيخ العودة من أن يتحول النقد إلى تحدٍ بين طرفين, وقال: إن هناك فرقاً بين نقد الفكرة وتبيينها للشخص وبين الحوار الهادئ والتراشق والتلاقب
---------------------------------------------------------------------------------------
كلمة حق لقد أبدع الشيخ حتى لامس قلوب الشباب بهذا الكلمات النيرة ............
اللهم وفق الشيخ لكل خير وأن يجزيه عن كلمته خيراً وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان .
__________________
هلا وغلا :a
|