بسم الله الرحمن الرحيم
أرحب بكم في الحلقة السادسة من اللؤلؤ والزبرجد في سيرة الشيخ محمد _ السعوي –
وعناصر الحلقة كالتالي :
أعماله ووظائفه , آثاره العلمية , نشاطه في التدريس ,
أعماله ووظائفه :
تقلد الشيخ رحمه الله عدداً من المناصب ومن أبرزها تدريسه بالمعهد العلمي في بريدة أكثر من عشرين سنة , وقبلها كان مدرساً بمعهد البكيرية العلمي لفترة سنتين على الأقل , وقد اختير للإعادة بعد تخرجه للجامعه عام 1396هـ , وفي عام 1398هـ عين موظفاً بكلية العلوم الاجتماعية لحاجة الكلية إليه , وكان الشيخ قد قدم أوراقه لنيل درجة الماجستير قبل أكثر من عشرين سنة هو وزميله الشيخ ناصر السعوي ( المعلم بالمعهد العلمي في بريدة ) فوقف الشيخ عن إكمال الرسالة واستمر الشيخ ناصر ولم يكتب للشيخ أن يبحث فيها إلا بعد أكثر من عقدين ففي عام 1422هـ حصل على شهادة الماجستير من جامعة الإمام في الرياض في قسم العقيدة , وفي عام 1424هـ ( ابتدأ بالدراسة التمهيدية لبرنامج الدكتوراه ووافاه الأجل قبل إكمالها .
أما بالنسبة لجانب الإمامة والخطابة فقد تولى الإمامة والخطابة في جامع الجردان في بريدة عام 1401هـ تقريباً ثم انتقل إلى الجامع الكبير في بريدة ( جامع خادم الحرمين ) عام 1406هـ تقريباً ثم انتقل من الجامع الكبير للخطابة في جامع الذياب في حي المنتزة الغربي ثم انتقل من جامع الذياب إلى الخطابة في جامع الراشد من عام 1416هـ , ولا زال فيه حتى وفاته , وقد عرض على الشيخ إمامة المسجد النبوي في فترة من الفترات ولكن والدته رفضت ذلك رحمها الله .
آثاره العلمية :
لم يشتهر الشيخ بكثرة التأليف لانشغاله بأمور الناس الاجتماعية من إصلاح لذات البين وخدمة للفقراء والمساكين وشفاعة لهم , والشيخ لا يعمل تبعاً لجمعية محددة وإلا لسهل الأمر عليه ولكنه جمعية بر لوحده فغفر الله له .
ومن مؤلفاته : كتاب استئناس الخطيب والواعظ بالخطب والمواعظ ( مجلدين ) تحوي بعض خطبه وهذا مطبوع منذ أكثر من عشر سنوات تقريباً , وسيطبع قريباً ( أربعة مجلدات ) بنفس العنوان , المجلدان الأول والثاني مع زيادة تنقيح والثالث والرابع جديدان .
ومنها : رسالة الماجستير ولكنها غير مطبوعة , وعنوانها : أصول الإيمان في سورة غافر ,
إشراف د. ناصر القفاري .
نشاطه في التدريس :
يبدو أن كثيراً من رواد هذا المنتدى المبارك قد تشرفوا أن كانوا يوماً من الأيام ينهلون من علم الشيخ في مقاعد الدراسة في المعهد العلمي , وسيجيبون هم بأنفسهم عن إخلاصه في تدريسه ( نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكيه على الله ) ولكن هذا ما ظهر لنا ولكثير ممن تتلمذوا على يديه , فتجد أن الرجل يؤدي عمله بإتقان تام , فيتفانى في سبيل إيصال المعلومة للطالب , حتى إن الطالب الذي لا يفهم في أي فن يدرسه يطلب منه أن يصلي معه في مسجده أو يأتيه في منزله كما حصل أن وضع درساً لطلاب المعهد في الفرائض في بيته , ويأتيه أحياناً في مسجده من يقرأ عليه القرآن , وإذا شرح في الفصل في الفقه مثلاً فإنه يحاول بقدر الإمكان أن يفهم الجميع ولا يتضجر من إعادة الشرح , ويكون ذلك غالباً مصحوباً بابتسامة تسكن نفس الطالب المرتبك .
وكذلك الأمر بالنسبة للتحضير فإنه يجتهد في التحضير للمادة واسألوا إن شئتم أصدقاءه من المدرسين في المعهد , فغالباً لا يستريح معهم في غرفة المدرسين وإنما يعد درساً أو يصحح كراسات ونحو ذلك .
وأتمنى من الإخوة أن يضعوا ما يعرفونه لنستفيد جميعاً .
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
أخوكم : نوح : فجر الأربعاء 15/11/1427هـ