أخي كرمع جزاك الله خيراً على هذا الطرح وجزى الله المشاركين بآرائهم خير الجزاء.
وإليكم قصتان كتبتهما قبل أيام في المنتدى رداً على مقال أخي الامين .
أخي الأمين لماذا أهملت حق أخيك عليك وتبرأت منه ؟ لماذا لم تقدم له النصيحة ؟ بدلاً من أن تضرب بحق الصداقة وواجباتها عليك عرض الحائط !!!!!!!.
أتريد أن تكون عوناً للشيطان على أخيك ؟؟!!.
فقد يمر أخيك وصديقك هذا بظروف وعقبات لا يحسن التعامل معها وتجاوزها !!!...
فمن هنا يكون السبب في إخفاقه معك وعدم مقدرته النهوض من هذه المشكلة والطامة الكبرى التي أيقضت مضجعه فأحياناً يتمنى أن أمه لم تلده إذا تذكّر بعض المواقف من ذئاب البشر !!!.
فلعلي أسرد عليكم قصتان على عجالة وأذكر الدروس المستفادة من ذلك وماهو واجبنا تجاه أبنائنا :
يذكر لي بعض الأصحاب أن هناك ذئباً بشرياً كان يستغل بعض الأشياء التي يرغبها بعض أقربائه لكنها ليست متوفرة عندهم أو ليست بمقدورهم . منها أن هذا الشاب ذات مرة خطط أن يأتي اثنان من أقربائه لكنه لم يجد إلا إغراؤهم بالسفر فأمسك بكل واحد لوحده وأقنعه أنه يريد السفر به فقط لوحده تقديراً له لكن بشرط أن يلبي أي شيء يطلبه منه مهما كان الطلب (بالرغم أنه كان قد أتاهم من قبل لكنه يريدهم بعدما كبروا قليلاً لأنهم يتهربون عنه أحياناً ) فوافق هذا المغرر به وبعدما أخذ الموافقة من الإثنان قال لكل واحد منهما أنه للأسف الآن هو محرج لأن الثاني طلب منه السفر فأخشى إذا علم بسفرنا غضب علينا وزعل !! فقال لكل واحد ما رأيك بفلان آخذه أم لا؟ طبعاً يعلم أنهم أصدقاء وسيوافقون بل سيفرحون إذا كانوا جميعاً . فقال لكل واحد بشرط أنك إذا صرفتك وأرسلتك تأتي بأي غرض افهمه تراي أبي خويك لاتحرجن اطلع وتأخر لاتجي بسرعة .
فسافروا فحصل له مايريد وطبق حيلته الشيطانية الخبيثة ولم ينفذ ما طلبوا منه من التمشي في الأسواق والمتنزهات بالرغم أن كل شيء عليهم من سيارة ومصروف فلم يخسر شيئاً وإنما أهانهم فقط وهتك عرضهم وسرهم وأفتخر بذلك ولم يعلم بأن ربه له بالمرصاد الذي لا تخفى عليه خافية فأقرباؤك حينما يمنحوك الثقة فإن أبناءهم أمانة في عنقك !!!؟ وتذكر أن هذا دين عليك كما في الحديث فكما هتكت عرضهم وسرهم سيهتك عرضك وسترك إلا أن تبت وأنبت إلا ربك .
القصة الثانية أن هناك أقرباء كذلك ثلاثة فكروا كيف يتمتعون جميعاً في قريبهم وجارهم (يهتكون حق القرابة والجيرة التي أوصى المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بالاهتمام بالجار وتلمس حاجاته وستر عرضه) طبعاً كان هذا الشخص لم يتمكن منه أحدهم فقالوا : ليس لنا إلا أن يقول له فلان الذي قريب منه في السن تعال لنلعب في المنزل سوني ومن ثم بما أنه قد كانت بينهم هذه الأمور أكيد أنه لن يمانع وسيطلب منه أن ينزع جميع ملابسه (بحيث لا يتمكن أن يلبسها بسرعة وحتى يعلم أنه برضاه بل قد يكون هو الذي يرغب في ذلك فلا يقدر على الإنكار)ويكونوا في غرفة لوحدهم ومن ثم يفعل به ما يشاء والبقية يختفون بالبيت كأنه لم يكن هناك أحد فإذا دخلوا في الغرفة جلسوا بجانبها عند الباب يستمعون ما يدور بينهم من أسرار وحوار بحيث يمسكون عليه أي كلمة يقولها لو رفض أن يمكنهم من نفسه !!! ومن ثم لاينتهي الأول إلا إذا دخل عليهم الذئب الخبيث الثاني وكأنه وجدهم من باب الفجاءة ويستغرب عليهم أمرهم ومن ثم سيتلعثم هذا المغرر به ويوافق فيخرج الأول ويستمع هو والثالث عند الباب مايدور بينهم (بغير حياء ولاإنسانية ولارحمة لهذا المسكين الضحية)ومن ثم يأتي الثالث بنفس الطريقة فيخرج الثاني ويستمع عند الباب هو والأول فأعجبتهم هذه الحيلة الشيطانية فكلّم الخائن الأصغر قريبه وصديقه ليلعب معه سوني بالبيت بحجة أنه لوحده ويريد أن يوسع صدره فوافق هذا المغرر به وحصلت الكارثة والعياذ بالله !!!!!.
فبعد هذان الموقفان لنا وقفات :
1- يجب على الآباء تلبية رغبات أبنائهم المباحة من سفريات وألعاب وأدوات تسلية بحيث لايستغل ذئاب البشر هذه الثغرات.
2- يجب أن يهتموا بأبنائهم من الناحية المادية فكثير من الشباب من يدفع القليل 5-10ريالات ويذل هذا الإبن والفريسة إلى مشيبه بسبب هذا المبلغ الزهيد الذي لو وفرته لابنك لما احتاج للآخرين .
3- يجب أن نعامل أبناءنا وكأنهم أصدقاء لنا فتكون هناك مصارحة في كل شيء بحيث لا يستغل ذئاب البشر هذه الفجوة فيهددون هذا البريء بأبيه وهو لا يعلم أن أبيه في صفه دائماً ويسعى للدفاع عنه في كل من يريد أن يسيء إليه بل يجب أن نقول لهم أننا سنكافؤهم إذا أخبرونا عن أي شخص يلاحقهم ويضايقهم (حتى نزيل عنهم الرهبة والخوف).
4- يجب أن نعلم أبنائنا أن الخطأ لا يعالج بالخطأ والتمادي به .
5- يجب أن نحذر أشد الحذر من أبناء الأقارب من أخوال وأعمام فهم لقربهم لا يشك بهم المرء وهم أكثر إفساداً لأبنائنا (طبعاً المفسد أقصد منهم وليس العموم )كما شوهد بالتقارير والإحصائيات .
يجب علينا هنا أن نضع الحل لمن وقع بهذه المصائب ويريد التخلص منها لأن هؤلاء يذلونه إذا كانت شخصيته ضعيفة حتى بعد كبره وزواجه بل وحتى أحياناً بعد إلتزامه .
فآمل من الجميع المشاركة والإفادة بالحلول المناسبة لذلك .
|