[أم جهاد]

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى سالم سلام .. وإلى جميع الإخوة والأخوات..
بعد الحمد لله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم ..
أحب أن أعقب على ما كتبت ..
أولاً: وقبل كل شيء ..
((((إن أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار))))
لعلك تعي أول نقطة ..
فمن أنت حتى تفتي في مسألة حساسة ومهمة ؟!!
وأنت أنت لا علم ..
فقط حافظ لنا (عورة المرأة ....إلخ)
هل عندك علم بالحديث ؟؟
هل عندك فقه بالواقع؟؟
كيف تجمع بين عشرات الأحاديث التي تبين أن المرأة في هذه الأجزاء يحرم كشف عورتها وبين المأثور من الصحابة من أقوال وأعمال –وقول الصحابي حجة- ،،، ونجمع بين (عورة المرأة للمرأة من السرة إلى الركبة)؟؟
ثم بالله عليك من ناقض وجادل في أمر المرأة ..
ليسوا إلا دعاة للتحرير من العفة والفضيلة .. من علمنة .. ومن مفغلين رضعوا من قمامة الغرب –أكرمك الله والملائكة والقارئين-
وأظن فيك الخير إن شاء الله بأنك فقط تبحث عن رد لهذه الشبهة التي أثارها أعداء الإسلام ..
فلا تفتي في شيء أنت لست بأهل له ؟؟
واذهب إلى من هم أعلم منك ،، وقضوا حياتهم بين كتب العلم وعايشوا بقراءاتهم عصر الحبيب عليه أفضل الصلاة والتسليم ..

ثانياً :
عندما يأتي الأمر من الله –عز وجل- ومن الرسول صلى الله عليه وسلم .. يجب أن نقول كما قال الصحابة سمعنا وأطعنا
بلا نقاش ولا مجادلة
فكم حديث أمر بحشمة المرأة وكم آيه دلت على ذلك أيضاً ..
فعلى أي شيء نجادل..
ثم نحن المسلمين جنتنا في الآخرة لماذا ننظر إلى الكفرة بأنهم في حرية..
اسأل عن نسب الإنتحار عندهم..
ثم لو ترجع قليلاً إلى الوراء لترى نسب الجرائم –لا أقول الإنتحار- فقط أريد بالرياض ،، ثم اسأل عن نسبتها الآن
أحد محارمي تأتيه تقارير عن هذا الشيء .. ووجدنا أن الفرق شاسع جداً
بالمئات المنتحرات والمنتحرين..
أنا –أم جهاد- جاءت أحد الفتيات تسألني (في الكلية) وطبعاً طلبت مني الرد على شكل رسالة لأنها أرسلت لي بشكل رسالة حتى لا أراها ..
تقول حاولت أن أنتحر عدة مرات .. رميت بنفسي أمام السيارة ..
بل حتى عند باب الكلية ..إلى آخر كلامها
طلبت منها أن تصف لي حالها .. فوجدتها قد غرر بها وهي من جدة ،، إمعة تتبع أخر الموضات تكشف أحياناً وغيرها من ماضيها العفن –نسأل الله السلامة والعافية- تورد في رسالتها أنها بحثت عن السعادة ولم تجدها ..
(مختصر الكلام : أنها وجدت ضالتها ولله الحمد ،، ووفقها الله بأخوات هناك أرشدوها واستمروا معها –نسأل الله أن يثبتها ويهدينا جميعاً للحق)
إذاً .. نجد السعادة والحرية ،، في هذا الدين
فهذا ليس بتقيد لحرية المرأة ..

وهذا ليس بتعبير عن أراء وكل يدلوا دلوه ((هذا دين ،، فلا يستهان به في قول هذه المقولة التي لو سمعها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كان منه إلا أن قال : يارسول الله هذا منافق دعني أقطع عنقه،، فاروق فرق بين الحق والباطل-جمعنا الله به- ))

اليهود – عليهم غضب الله- ماذا قالوا لنبيهم ؟؟
قالوا سمعنا وعصينا ..
هم يعرفون الحق .. ولكن الاستكبار ،، فأخذتهم العزة بالإثم
فأصبحوا كالأنعام بل أضل سبيلاً ،، لهم أعين لا يبصرون بها ، ولهم آذان لا يسمعون بها ، ولهم قلوب ميته
اليهود .. ما هو نهجهم مع الأنبياء ؟؟
أتعرف قصة أصحاب السبت .. وكيف احتالوا على الله .. ولكن ويمكرون ويمكر الله .. فقلوبوا قردة وخنازير
اليهود .. أتعرف ماذا حصل لهم في قصة البقرة ؟؟
أتاهم الأمر الأمر بأن يذبحوا بقرة ... ولم يشترط فيها أي شيء..
ولكن بخبثهم واستكبارهم عن الحق بدءوا بالأسئلة عن كيفية شكل البقرة ..

ثالثاً :
إن هويتنا هوية الإسلام ..
فلماذا لا نظهر عزتنا ؟؟
لماذا هذا التقليد الأعمى للغرب ..

هناك كتاب وثائقي ... كبير جداً
يذكر عن لبس المرأة من العهد قبل الإسلام إلى عصرنا هذا ..
لم يعهد عن المرأة لبس الملابس العارية –بغض النظر عن لباس المرأة عند زوجها فقط -فلم يعهد عن المرأة لبس الملابس العارية ولا لبس البنطال
بل كانوا يرتدون (السروال) وهو ماهو معروف عن كبار السن (خط البلدة) لماذا يرتدونه تحت الثياب ؟؟
للستر .. حتى لا تنكشف ..
ولم يعرف شيء اسمه البنطال إلا في عصرنا هذا (النقطة الأولى)
وكيف عرفه نساؤنا –أقصد البنطال- عن طريق الغرب(النقطة الثانية)
فبغض النظر عن حرمة ارتدائه ..
أنه تشبه بالغرب
تشبه بالكافرات .. بالباغيات ،، (ومن تشبه بقوم فهو منهم)
غير ذلك (يستشف من النقطة الثانية شيء آخر غير التشبه)

أن من نواقض الإسلام الولاء وإبراء :
وقد سؤل الشيخ عبد الله عبداللطيف –رحمه الله- عن الفرق بين الموالاة والتولي فقال رحمه الله :
التولي : كفر يخرج عن الملة ، كالذب عنهم وإعانتهم بالمال والرأي والسنان والبدن ..
أما الموالاة: التشبه بأعمالهم ، كا الإقامة بين أظهرهم ، وحضور أعيادهم ، والتشبه بلباسهم وووو..والموالاة منها ماهو مخرج عن الملة ومنها غير مخرج
والله سبحانه وتعالى يقول : {ومن يتولهم منكم فهو منـــــــــــــــــــــــــــــهم} ..
رابعاً :
لماذا عورة المرأة إلى المرأة من السرة إلى الركبة ؟؟
لعلك اطلعت على ما كتبه أحد الاخوة في هذا الشأن
وربما أنه اقتبس ذلك من فتيا الشيخ الوالد ابن عثيمين رحمه الله
فإن لم تقرأة .. فأحيل لأحد الإخوة والأخوات أن يوضع هنا تحت سياق هذا الموضوع..
ثم كذلك .. عندما يغسلن الأموات -من النساء أقصد -
فإنه يستر مابين السرة إلى الركبة .. وهذا للضرورة
فهذه عورة مغلظة .. وباقي جسمها عور إلا وجهها في الصلاة ..

خامساً :
بما أن الإسلام حرم الضيق لأنه يبين حجم عظام المرأة و....
فمن باب أولى أن يحرم الملابس الشفافة والقصيرة التي لا تستر ..
سادساً :

أين أنت من الأحاديث الباقية ..التي تدل على حرمتها.. بغض النظر عن الأقوال المأثورة من الصحابة والسلف رضي الله عنهم ورحمهم ..
فلماذا نسعى إلى تمييع أحكام الدين حتى تناسب شهوتنا..
فهذه فتن..
إلا تستطيع أن تصبر على الفتن ..
إخواننا غفر الله لهم الذين سبقونا .. إنه كان فيمن كان قبلكم يؤتى بالرجل .. فيوضع المنشار على رأسه فيقسمه نصفين ، ويؤتى بالرجل فيقطع قطعةٌ قطعة ،، لا يردهم عن دينهم شيء ..
فتن .. تزهق أرواحهم ،، إما حياة أو موت..
ونحن ألا نستطيع أن نصبر على هذه الشهوات ونمتنع عنها..
أقل شيء إذا كنت مغرماً بها فلا تجبر الغير بها ..
تميع أحكام الدين من أجلها ..
ثم من سنة سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة
فالإنسان يالله يتحمل ذنبه ، حتى يلحق نفسه بذنوب الناس فتتراكم عليه حتى تهلكه ..
وهذا قول أحد السلف : (لإن اجتمعت بي رخصة كل عالم لهلكت)
وإليك قول الشافعي رحمه الله : (من تتبع الرخص تزندق)
ويقصدان رحمهما الله في كلامهما الرخص فما بالك بالأمور المحرمة والتي جاء فيها اللعن ..
لحديث رواه مسلم رحمه الله ، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال -بما معناه-: ( سيخرج في آخر الزمان نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ،، فإذا رأيتموهن فالعنوهن ، لأنهن ملعونات)
اللعن : هو الطرد والإبعاد من رحمة الله
فمن طرد من رحمة الله فمن يأويه ، فمن ينصر
من ؟؟
كوهين ولينين ،، أو بوش وشارون ،، أم أحد حثالة المجتمع من السوقيين العفنيين ..
أيهما يسعدك أكثر ..
عندما تكون ابنتك ..أمك .. أختك .. تقتدي بأمهات المؤمنيين ،، أو يسعدك بأن تكون قدوتها الخبيثة أحلام أو الساقطة الغامدي وغيرهن من حثالة الساقطات العاهرات..
إنني أسألك هذا السؤال لأني أظنك أنك لن تختار إلا الخيار الأول ..
أما العلمانيين فقد جرى مفعول لحم الخنزير مجراه ،، فأصبحوا مثله لا غيرة للمرأة ولا غيرها – العنز تسرح والتيس بالدار-
وإلى كل رجل
(مامن عبد استرعاه الله رعيته ثم يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة)
والحديث الآخر .. (صنفان من أهل النار لم أرهما ..........إلى قوله : ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها إلا من مسيرة كذا لكذا)

أتحب أن تقلب أنت وزوجك وابنتك واختك في نار قعرها بعيد أو تسرح في جنة عرضها كعرض السماوات والأرض..

إن من تهون عليه المعصية .. فهو منافق .. بل يخشى أن يختم له بالخسران ..
وإن العبد ليعصي الله ويعصي الله حتى يصبح قلبه نكتة سوداء –والعياذ بالله.. فهل تريد أخي المسلم أو أنت أخت المسلمة أن تكوني من هؤلاء ..
وقانا الله وإياك من حالهم..

وقد رأيت في المنام .. أني رأيت فتاة أخرجت شيء من بطنها (البلوزة القصيرة)
فأشرت لأحد زميلاتي من بعيد لأنها أقرب حتى تدركها وتنصحها..
في الأخير لم تفهمني وتبعت تلك الفتاة حتى سلمت عليها ونصحتها ..
فقالت لي وبدون نفس –وكأنها تسكتني وتمشيني- : آههههه ،مع تكشيرة عريضة ..
قلت له : لحظه ..
تدرين وش أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم إذا رأينا هذه الأشكال؟؟!!!!!
قالت الفتاة : لا..
قلت : قال إلعنوهن .. فإنهن ملعونات
انتهى ..

................
غيرهذا انظر إلى خواتم الأموات..
فلو كان مباح لماذا تظهر هذه الخاتمة السيئة لهن
واسأل مغسلي الأموات
رائحة نتنة ،ن سواد وبالذات في الأماكن التي تكشفها أو تلبس ما حرم الله عليها..
الرؤى التي ترى فيها بعد موتها ..
وهذا بخلاف من ماتت وهي قد حفظت الله فحفظها ..
والكلام يطول في هذا ..
.........
وآخيراً :
إنني أنتقد عليك حينما قلت للأخ بن حبيب أنت من الكويت
يعني لا تتدخل ..
فمتى كان يفرق المسلمين الحدود ..
فله أن يتدخل لأن كل مسلمة هي أخت له ..
وإن نم عن ذلك .. فهذا يدل على غيرته ،، وتجرده تجرداً كاملاً من الدياثة ..
والله جل وعلى يغار .. فلهذا حرم ربي الفواحش ماظهر منها وما بطن..
ويقصد بالفواحش الظاهر منها والباطن .. فلا يقتصر على الزنى..

فبارك الله في أخينا الغيور بن حبيب ..
وبارك الله في أخينا سلام إن صدقنا بما وعدنا أنه يريد دليل ..
وللتذكير .. أنه لا يكابر عن الحق إلا .....
وبإذن الله لا أظنك أنك من هؤلاء .. وقد استشفيته من ردك على الأخت ليون ..
وبارك الله في الإخوة والأخوات .. مع التحفظ على من قال أن هذا مجرد رأي .. أسأل الله أن يرده للحق وما عهدنا عليه ذلك أن يكون أمر الدين مجرد رأي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم في الله
أم جهاد