أحبتي حياكم الله وحفظكم من كل سوء
ومن الجميل أن نكون دعاة لدينه ونبذل وسعنا في نشر ما يفيد إخواننا وأخواتنا
ويحفظنا ومجتمعنا مما يسيء لنا
أخي الغالي
ابن محمد
لا نقول بأن الفتوى خاطئة وقد صرحت الأخت في الموضوع بجوازها
وأنها لبس بريء ليس فيه شيء
ولكنه وللأسف كان مدخلاً لبعض الأخوات وانزلقن من خلال هذا الباب إلى ما هو محذور
وللأسف
وقاعدة سد الذرائع من القواعد الأصولية المشهورة والمعمول بها في الشرع
مما يستدل لها به قوله تعالى : " ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم "
فأصل سب آلهة الكفار جائز وإنما منع منه هنا لما يفضي إليه من جرم أكبر
وكذا في قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا "
فنهي عن قول راعنا مع إباحتها في الأصل وجوازها في اللغة سد لذريعة استعمال اليهود لها
لمقصد آخر يسيؤون به لرسولنا صلوات ربي وسلامه عليه
من المهم أن يبين مسألة على إثر ذلك
ألا وهي
أن استعمال هذه القاعدة وإنزالها على الواقع يحتاج لفقيه عالم
فليس كل مباح يحرم لما آل إليه من استعمال الناس لمحرم
كما هو هنا ! لا أظن أنه يجدر القول بتحريم ما هو ساتر ومناسب لأن بعض الناس اتخذه ذريعة للوقوع فيما هو محرم ومنكر
وهناك مسائل من النوازل الأصل فيها الإباحة وإنما حرمها العلماء لما توقع به من مفاسد لا تخفى
مثل قيادة السيارة للمرأة ونحوها
وأحس أن الفارق بين هذا وذاك
هو ما كان يؤول لمحرم بفعل نفسه أو الوقوع فيه على المحرم من لوازمه ويتدرج حتماً بالمرء إلى محرم ويفضي عليه
فهنا يحرم لسد الذريعة
وأما ما كان جائزاً لا يفضي بنفسه إلى المحرم وإنما استعمال الناس له الاستعمال الخاطئ أوقعهم في الحرام
وليس هو لازماً من لوازم استعماله فهنا لا يحرم من أجل ذلك
أتمنى أن يصل المقصود كما أردت
سائلاً المولى لكم جميعاً التوفيق والسداد
أخوكم المقصر
أبوسلمان
__________________
::
::
آخر من قام بالتعديل الليـزر; بتاريخ 11-12-2006 الساعة 01:35 AM.
|